7 شخصيات هزت العالم .. "ترامب" بقراراته المثيرة للجدل.. وزعيم كوريا الشمالية يلوح بالحرب.. و"موجابى" يرحل عن زيمبابوى أخيرا.. نهاية الراقص على رؤوس الثعابين فى اليمن.. ومحمد بن سلمان يغير وجه السعودية

الأحد، 31 ديسمبر 2017 12:30 م
7 شخصيات هزت العالم ..  "ترامب" بقراراته المثيرة للجدل.. وزعيم كوريا الشمالية يلوح بالحرب.. و"موجابى" يرحل عن زيمبابوى أخيرا.. نهاية الراقص على رؤوس الثعابين فى اليمن.. ومحمد بن سلمان يغير وجه السعودية 7 شخصيات هزت العالم
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«العالم قرية صغيرة».. هذا المصطلح بات أقرب للواقع فى هذه الأيام أكثر من أى يوم مضى، والدليل أن هناك شخصيات نجحت فى هز أرجاء تلك الكرة الأرضية بمفردها، وباتت أخبارها تتلى على كل لسان، وتتم متابعة تصرفاتها بين ملايين الأعين من مختلف البقاع، ومن هذا المنطلق ترصد «اليوم السابع» أبرز الشخصيات التى هزت العالم فى عام 2017 وهى كالتالى: 
 

- سعد الحريرى بين الاستقالة والتراجع عنها

-"ماكرون" ينهى كابوس اليمين المتطرف فى فرنسا

 
 

ترامب.. مصير الكوكب فى خطر!

 
بالتأكيد يُمثل منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أهمية بالغة بالنسبة للعالم، خاصة أن قرارات البيت الأبيض لا يقتصر تأثيرها على نطاق الـ55 ولاية، إنما يمتد إلى أبعد من ذلك بكثير، وما زاد من عملية الإثارة والتشويق فى الانتخابات الأمريكية أن نتائجها كانت مفاجأة للعالم أجمع بعدما تفوق الجمهورى دونالد ترامب على نظيرته الديمقراطية هيلارى كلينتون، ضاربًا بكل استطلاعات الرأى عرض الحائط. 
 
وتسلم «ترامب» مقاليد الحكم داخل البيت الأبيض بشكل رسمى فى 20 يناير 2017، وسط توقعات وتكهنات بأن فترة توليه لن تمر مرور الكرام على هذا العالم، وبالفعل وقع ما خشى وحذر منه كثيرون من المراقبين السياسيين.
 
وافتتح الرئيس الأمريكى الجديد ولايته بالعديد من القرارات المثيرة للجدل على رأسها إصدار ما سُمى بمرسوم حماية الأمة فى 28 يناير 2017، وينص على الآتى: منع مواطنى 7 دول من دخول أمريكا لمدة 90 يومًا، وهى العراق، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، وسوريا، واليمن، على أن يُستثنى منه حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية، وكذلك وقف العمل بالبرنامج الفيدرالى للاجئين لمدة 120 يوما، وحظر دخول اللاجئين السوريين لحين إشعار آخر، أو اتخاذ الرئيس قرارا مغايرا.
 
البداية غير الموفقة دفعت كثيرين من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدنى باتهام ترامب بـ«انتهاك الدستور»، وعلى نفس النهج سار رجل الأعمال الثرى فى طريقه مرتكبًا العديد من الأعمال غير المألوفة والتصريحات المثيرة للجدل، والتى يفترض ألا تصدر عن شخص فى مثل منصبه الحساس حتى إنه أفرط فى استخدام حسابه الشخصى على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» مُهاجمًا كل من يُخالفه فى الرأى وعلى رأسهم وسائل الإعلام الأمريكية، لدرجة أنها ذات مرة قامت بنشر فيديو قديم له أثناء وقوفه فى حلبة المصارعة ووضع على خصمه اللوجو الخاص بـ«شبكة سى إن إن».
وبخلاف التصرفات الغريبة لترامب، إلا أنه أقدم على خطوة بالغة السوء، مخالفا النهج الدبلوماسى لكل الرؤساء الأمريكيين السابقين، والذين رفضوا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإنما أيضا تصدوا للكونجرس الأمريكى عندما اتخذ هذا القرار فى عام 1995 وقرروا التوقيع على مذكرة تأجيل له مرتين سنويًا، إلا أن حاكم البيت الأبيض الحالى خالف كل المواثيق والأعراف وقام بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مقررًا نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، وزعم أن قراره خطوة فى طريق تحقيق السلام.
 
ترامب

رئيس كوريا الشمالية.. الطفل السمين والحرب العالمية الثالثة! 

 
ومن الحديث عن ترامب إلى عدوه اللدود، رئيس كوريا الشمالية «كيم جونج أون،»، والذى مثل معه حلقات كثيرة من مسلسل القط والفأر خلال العام الماضى، خاصة أن الزعيم الكورى الملقب بـ«الفتى السمين» أثار الكثير من الجدل بشأن تجاربه النووية ودخوله حربا كلامية مع الرئيس الأمريكى. 
 
ففى 3 سبتمبر 2017، أجرت كوريا الشمالية تجربة القنبلة الهيدروجينية الشهيرة، والتى قيل عنها إنها أقوى بعشرة أضعاف من التجارب السابقة للدولة الأسيوية، حتى بلغت قوة الهزة الأرضية الناجمة عن الاختبار5.7 درجة، المثير أنه تم الإعلان عن القنبلة الهيدروجينية الأقوى بـ100 مرة تقريبًا من القنبلة الذرية العادية، وجاهزة للانفجار على متن صاروخ باليستى عابر للقارات الجديد، مما يعنى أنه قد يصل إلى الولايات المتحدة نفسها. 
 
تعزيز بيونج يانج لبرنامجها النووى والانتقادات الحادة لها من قبل الولايات المتحدة ورئيسها ترامب، أثارت مخاوف كبيرة من اندلاع حرب فى شبه الجزيرة الكورية، خاصة أن كلا من كوريا الجنوبية واليابان «من حلفاء أمريكا» عبرا عن مخاوفهما من أى هجوم محتمل من الجارة الشمالية، ورغم كل هذا الضجيج فإن الناتج لا شىء، ومضى العام بدون قيام حرب، واكتفى الجميع بالمناوشات الكلامية، فهل سيسفر العام المقبل عن جديد فى تلك المسألة أم أن الأوضاع ستبقى كما هى عليه؟ 
 

وبخلاف مناوشات كيم جونج أون مع جيرانه والولايات المتحدة إلا أن دوائر الإثارة حوله لم تنقطع خاصة بعدما أشارت إليه أصابع الاتهام فى مقتل أخيه غير الشقيق فى 14 فبراير الماضى، وذلك بعدما قامت امرأة بتغطية وجهه بقطعة قماش أدت إلى حرق عينيه أثناء انتظاره بالمطار فى العاصمة الماليزية كوالالمبور.

كيم-جونج


موجابى.. ودموع التماسيح 

 
ومن آسيا إلى قلب قارة أفريقيا السمراء، وتحديدًا زيمبابوى بعدما تم الإطاحة بالرئيس روبرت موجابى من منصبه وأجبر على تقديم استقالته يوم 21 نوفمبر جراء ضغط شعبى تلى تحركات مكثفة للجيش فى يوم 14 من الشهر نفسه. 
 
وعلى مدى أسبوع تقريبًا سادت حالة من الغموض على الأوضاع فى دولة زيمبابوى خاصة بعد تواتر أنباء عن رفض الرئيس البالغ من العمر «93 عامًا» التنحى والاستمرار فى منصبه، مع الإشارة إلى أنه استمر فى هذا الموقع «37 عامًا» ساءت فيها الأحوال فى الدولة الأفريقية بصورة رهيبة، لكن فى النهاية رضخ موجابى إلى طلب الرحيل، إلا أن صحيفة الجارديان البريطانية قالت، إن الصفقة، وفقا لتقارير الصحفية، تمثلت فى حصول موجابى وزوجته على مبلغ مالى كبير تم تقديره بأن قيمته لن تقل عن 10 ملايين دولار، طبقا لما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية، وكذلك الحصول على حصانة ضد المحاكمة، مما يعنى ضمان عدم اتخاذ أى إجراء ضد المصالح التجارية الواسعة لأسرته، التى تشمل سلسلة من مزارع الألبان، وأشار مسؤولون من زيمبابوى إلى أن المفاوضات حول تلك الأصول كانت سببا فى تأخر الاستقالة.
 
فيما ذكرت صحيفة «ذا ستاندرد» فى زيمبابوى، أن «موجابى» بكى وأبدى فجيعته ما سماه «الخيانة التى جاءت من ضباطه» عندما وافق على التنحى الأسبوع الماضى تحت ضغط من الجيش وحزبه.
 
موجابى
 

سعد الحريرى.. ما بين الاستقالة والتراجع

 
ومن قلب القارة السمراء إلى جبال الأرز فى لبنان، والتى سيطرت على أخبار رئيس وزرائه سعد الحريرى على كافة وسائل الإعلام العالمية بعد إعلانه الاستقالة فى 4 نوفمبر الجارى، عبر خطاب بثته قناة العربية أثناء وجوده بالمملكة العربية السعودية، وأكد فى الخطاب أن ما يعيشه لبنان يشبه ما كان سائدًا قبل اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريرى، كما تحدث عن وجود مؤامرات فى الخفاء لاستهداف حياته. 
 
وهاجم الحريرى، خلال الخطاب، كلا من إيران وحزب الله اللبنانى، حليف طهران البارز فى المنطقة، وقال إن إيران ما تحل فى مكان إلا وتزرع فيه الفتن، والدمار والخراب، ويشهد على ذلك تدخلاتها فى الشؤون الداخلية للبلدان العربية فى لبنان وسوريا والعراق واليمن.
 
وبعد شهر تقريبًا وفى 5 ديسمبر، أعلن تراجعه عن الاستقالة من منصب رئيس الحكومة اللبنانية عقب لقائه الرئيس اللبنانى ميشال عون. 
 
سعد-الحريرى
 

محمد بن سلمان.. وتغيير وجه السعودية 

 
ومن لبنان إلى المملكة العربية السعودية، والتى كانت على موعد هام فى تاريخها يوم 21 يونيو الماضى بعد اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد خلفا للأمير محمد بن نايف الذى أعفى من منصبه. 
 
الأمير الشاب أعلن بعد توليه المسؤولية العمل على إعادة «الإسلام المعتدل» إلى البلاد، فى أكثر من مناسبة وآخرها خلال إجابته عن سؤال أثناء منتدى اقتصادى بالعاصمة السعودية الرياض أقيم 24 أكتوبر الماضى، حيث قال بن سلمان، إنه قد حدثت تغيرات بعد عام 1979، لكن المسؤولين يزيلون بقايا التطرف فى المستقبل القريب.
 
ووفقا لشبكة «بى بى سى» البريطانية، فإن كثيرا من المحللين السياسيين يرون أن محمد بن سلمان هو المحرك الأساسى للعديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التى شهدتها المملكة فى الآونة الأخيرة، وضمنها رفع الحظر الذى كان مفروضا على قيادة النساء للسيارات، وكذلك ترؤسه لجنة مكافحة الفساد بالمملكة، واتخاذ عدد من القرارات الهامة على رأسها إيقاف 11 أميرا، وعشرات الوزراء السابقين و4 وزراء حاليين، ومن بينهم الوليد بن طلال وصالح كامل ووليد الإبراهيمى، وكذلك قام بإعادة فتح ملف سيول جدة، والتحقيق فى قضية وباء كورونا.
 
محمد-بن-سلمان
 

نهاية على عبدالله صالح

 
شهدت اليمن كوارث مروعة وصراعات داخلية رهيبة تجلت صورتها فى مشهد اغتيال على عبدالله صالح، الرئيس اليمنى المعروف فى وسائل الإعلام بـ«الراقص على رؤوس الثعابين»، وذلك فى 4 ديسمبر على يد ميليشيات الحوثى. 
 
وتولى صالح حكم اليمن فى أغسطس عام 1978، واستمر فى سدة الحكم رغم كل ما حيك ضده من محاولات انقلاب أو حروب خاضها ضده ميليشيات الحوثى، إلا أن أحداث الربيع العربى أطاحت بصالح من منصبه بعد توقيعه على مبادرة خليجية فى فبراير عام 2012 مهدت الطريق أمام تولى الرئيس الحالى عبدربه منصور هادى. 
 
ورغم خروج صالح من السلطة فإنه ظل قريبا من المشهد السياسى وتحالف مع الحوثيين لفترة من الزمن قبل الانقلاب عليهم مؤخرًا وإعلان تمكن قواته من السيطرة على مبنى وزارة الداخلية ومعسكر النجدة شمال صنعاء، ومبنى التليفزيون اليمنى، وطرد العناصر الحوثية من العاصمة صنعاء، لكن سيطرة الرئيس اليمنى الأسبق لم تدم طويلا، وتم اغتياله فى مشهد تداولته كل وسائل الإعلام العالمية ومنصات مواقع التواصل الاجتماعى. 
 
على-عبد-الله-صالح-44111
 

ماكرون.. وإنهاء كابوس اليمين المتطرف 

 
ومن الوطن العربى إلى فرنسا، والتى شهدت اختبارا قويا لقيمها الراسخة مثل تدعيم الحرية وقيم الديمقراطية، وذلك فى انتخابات الرئاسة، والتى أسفرت عن فوز الوسطى إيمانويل ماكرون «39 عاما»، أصغر رئيس جمهورية فى تاريخ البلاد ضد منافسته مارين لوبان «مرشحة اليمين المتطرف».
 
وبعد تولى ماكرون المسؤولية، يرى كثير من الفرنسيين أنه خالف توقعاتهم بعدما أهمل ملف العدالة الاجتماعية، ولم يجر أى إصلاحات به، وكذلك دخوله فى صدام شهير مع الجيش بعد قراره خفض ميزانية وزارة الدفاع 850 مليون يورو، رغم تحفظات المسؤولين وكبار قادة المؤسسة العسكرية، الأمر الذى دفع رئيس الأركان الجنرال بيير دوفيلييه، إلى التقدم باستقالته.
 
ماركون
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة