أكرم القصاص - علا الشافعي

2017 عام الانتصارات المصرية فى ميادين الدبلوماسية.. القاهرة تقود العالم فى الحرب على الإرهاب.. فتحت ملفات فلسطين الشائكة.. قادت لبنان نحو تهدئة وحقنت دماء السوريين.. وإعادة بناء علاقات خارجية أبرز معالم النجاح

الأحد، 31 ديسمبر 2017 06:00 م
2017 عام الانتصارات المصرية فى ميادين الدبلوماسية.. القاهرة تقود العالم فى الحرب على الإرهاب.. فتحت ملفات فلسطين الشائكة.. قادت لبنان نحو تهدئة وحقنت دماء السوريين.. وإعادة بناء علاقات خارجية أبرز معالم النجاح المصالحة الفلسطينية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد عام 2017 تألق واضح ونجاح ملفت للدبلوماسية المصرية التى خاضت ملفات سياسية شائكة بجهود دءوبة وبخطوات لا تعرف الكلَّ، حيث واصلت الدولة المصرية دورها الإقليمى  وتحركاتها على صعيدين، الأول حل الأزمات الإقليمية التى شهدتها عدة دول وكان فى مقدمتها لبنان والمصالحة الفلسطينية ، والثانى فى بناء شبكة واسعة ومتعددة من العلاقات الخارجية التى تجمع القاهرة بكل دول العالم، وإعادة رسم صورة مصر فى أذهان مراكز صنع القرار الإقليمى والدولى، والمشاركة فى صناعة السياسات العالمية بعدما عانت من تراجع دورها فى السنوات التى أعقبت ثورة 25 يناير.

 

قيادة المصالحة الفلسطينية

وحظيت مصر بإشادة إقليمية ودولية بدورها الريادى، حيث تمكنت مصر من إحراز سلسلة من النجاحات على صعيد الملفات الإقليمية الشائكة جاء فى مقدمتها إبرام المصالحة التاريخية بين حركتى فتح وحماس، بعد انقسام دام 10 سنوات بين الضفة الغربية وقطاع غزة ، وحازت هذه الخطوة على ترحيب عربى ودولى  ففى أكتوبر الماضى، احتضنت القاهرة اجتماعات حركتى فتح وحماس التى انتهت بتوقيع اتفاق المصالحة.

اتفاق المصالحة بالقاهرة
اتفاق المصالحة بالقاهرة

 

واتفقت الحركتان على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطنى من ممارسة مهامها والقيام بمسئولياتها الكاملة فى إدارة شئون قطاع غزة، كما فى الضفة الغربية، واستلام كافة معابر قطاع غزة مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.

 

حضور قوى فى الملفين الليبى والعراقى

ومن فلسطين إلى ليبيا حيث سعت الدولة المصرية للإسهام بجدية فى حل الأزمة الليبية من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف، فاستضافت القاهرة عدة لقاءات ليبية فى مقدمتها اللقاء التاريخى بين  المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبى، وفائز السراج، رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق لحل الأزمة الليبية، فى فبراير الماضى، وأيضا رئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس الرئاسي، والقائد العام للجيش الليبي، وأعضاء من مجلسى النواب والأعلى للدولة، وممثلى القبائل الليبية الفاعلة،  كما استقبل الرئيس السيسى، المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، فى 13 نوفمبر 2017، لاستعراض آخر التطورات السياسية فى ليبيا، وتم التأكيد على أهمية استمرار الجهود من أجل مواصلة الحوار بين الأطراف الليبية وإعلاء المصلحة الوطنية الليبية، وخرجت هذه اللقاءات بتوافق حول عدد من الثوابت الوطنية غير القابلة للتبديل أو التصرف، على رأسها الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية، وما يقتضيه ذلك من تأسيس هيكل مستقر للدولة ودعم مؤسساتها ولحمة شعبها، والحفاظ على الجيش الليبى وممارسته لدوره.

لقاء السيسى وحفتر
لقاء السيسى وحفتر

 

ولم يقل اهتمام الدولة المصرية بالملف العراقى فأكد السيسى وقوف مصر بجانب العراق فى جهود استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه وتعزيز تماسك نسيجه الوطنى لقطع الطريق على كافة محاولات بث الفرقة وإشعال الفتنة، وكان هناك عدة لقاءات جمعت بين حيدر العبادى، رئيس الوزراء العراقى، والرئيس عبد الفتاح السيسى، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء المصرى، وعددًا من المسئولين فى أكثر من لقاء، كان آخرها خلال زيارة "العبادى"، إلى مصر، فى أكتوبر لبحث آخر التطورات فى المشهد العراقى.

 

بناء شبكة قوية من العلاقات الخارجية

وعلى صعيد العلاقات الخارجية نجح السيسى فى تذوب الثلوج مع عدة دول فقام بزيارة تاريخية لواشنطن فى أبريل الماضى أنهت قترة من الفتور بين الدولتين فى عهد أوباما ، كما نجحت الدبلوماسية المصرية فى تغيير الصورة الذهنية المغلوطة لمصر بمؤسسات الأمريكية ومراكز الأبحاث ورسخت علاقات  قوية مع كافة الدول  فى 2017 وتستمر فى النهوض بها فى 2018 ، وفى هذا الصدد استطلع "اليوم السابع" آراء عدد من المسئولين والخبراء والباحثين الأمريكيين والأوروبيين للتعرف على تقيمهم لما حققته مصر ـ ولا تزال ـ عبر مؤسساتها المختلفة من تقدم فى الملفات الإقليمية والدولية خلال ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.

لقاءات البرلمانيين مع اعضاء الكونجرس
لقاءات البرلمانيين مع اعضاء الكونجرس

 

وفى طليعة مؤسسات الدولة المصرية التى مهدت الطريق أمام استعادة القاهرة ريادتها الإقليمية، جاء مجلس النواب بعدما طرق وفد من البرلمانيين أبواب واشنطن فى زيارة هى الأولى من نوعها منذ عام 2008، ليعقد مباحثات مع مسئولين أمريكيين وصفها عدد من أعضاء الكونجرس بالمهمة لتعزيز مجالات التعاون بين القاهرة وواشنطن، وإزالة ما كان قائماً من سوء فهم لبعض التحديات التى تواجهها مصر، وأكدوا أن الرئيس السيسى أسس صورة جيدة لمصر فى الخارج، فله نشاط ملحوظ على مستوى العلاقات مع الدول.

السيسي-وترامب فى واشنطن-
السيسي وترامب فى واشنطن

 

وقال ستيف كنج عضو الكونجرس عن "ايوا" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن المناقشات التى شارك بها مع الوفد البرلمانى المصرى بخلاف لقاءاته مع السفير المصرى لدى واشنطن ساهمت فى تقديم صورة أكثر وضوحاً للمجتمع الأمريكى والدوائر الرسمية وشبه الرسمية داخل واشنطن عن الوضع داخل مصر، وما تقوم به الحكومة والرئيس عبد الفتاح السيسى فى مجالات الحرب على الإرهاب والتنمية وإصلاح الاقتصاد.

اليوم السابع يتحدث مع احد أعضاء الكونجرس
اليوم السابع يتحدث مع احد أعضاء الكونجرس

 

من جانبه، قال النائب براد شيرمان عضو لجنتى الخدمات المالية والشئون الخارجية ورئيس اللجنة الفرعية لشئون الإرهاب بالكونجرس إن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصرى الحالى أصبح لها أثر وعمل ملموس، فأصبح للبرلمان دور فاعل خارجيا عن البرلمانات السابقة ونرى علاقات جيدة وقد بدأت تترسخ بين البرلمان المصرى والأوروبى والكونجرس وعدد من الهيئات التشريعية فى العالم.

 

البرلمان المصرى يلتقى أعضاء الكونجرس
البرلمان المصرى يلتقى أعضاء الكونجرس

ومن الولايات المتحدة لأوروبا حيث أكدت البارونة إليزابيث بريدج عضوة مجلس اللوردات البريطانى وعضوة المجلس الاستشارى لمؤسسة الإغاثة والمصالحة فى الشرق الأوسط، فى حوار سابق لـ"اليوم السابع"، أن مصر كانت من أوائل الدول التى رحبت بزيارتها كرئيسة للجنة الحريات الدينية بالبرلمان الأوروبى فى 2014، مضيفة: لقد قمت بزيارة مصر مرتين وتقابلت مع عبد الفتاح السيسى حينما كان وزيرا للدفاع والمرة الأخرى قابلته بعد الثورة لاحظنا أنه مختلف فاستطاع أن يترك لدى ولدى المجموعة البرلمانية التى تقابلت معه انطباعا جيدا، فلديه خطة وهدف واضح وهناك علامات قوية جدا على حدوث تغيير سواء على المستوى الداخلى أو العلاقات الخارجية.

مصر تقود جهود مكافحة الإرهاب

ولم يتوقف الدور المصرى عند حد التدخل لإنهاء الأزمات الملتهبة فى المنطقة وبناء شبكة علاقات قوية دوليا، بل امتد دورها لجهود فاعلة لمكافحة الإرهاب الذى شهد خاضت مصر حربا شرسة معه فى 2017، فاحتضنت عدة اجتماعات طارئة لوزراء الخارجية العرب فى مقر الجامعة العربية فى القاهرة لبحث سبل مواجهة العدو الاسود، بدعوة من المملكة العربية السعودية، فى وقت لوحت فيه جامعة الدول العربية بالتصعيد ضد "التهديدات الإيرانية" للأمن والسلم العربيين. كما شاركت فى فعاليات إقليمية فى هذا الشأن منها اجتماع رؤساء اركان الجيوش العربية فى الرياض وغيرها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة