على قدم وساق تواصل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية استعداداتها لاستقبال عيد الميلاد المجيد الذى يحل الأسبوع المقبل، فى تحدٍ واضح للإرهاب الغاشم الذى استهدف بالأمس كنيسة مارمينا بحلوان، وفى إشارة واضحة بأن الأعمال الإرهابية والإجرامية لا يمكن أن تطفئ فرحة عيد ميلاد المسيح، ومن المقرر أن يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية صلوات قداس العيد بكنيسة العاصمة الإدارية الجديدة لأول مرة منذ 50 سنة جرى فيها العرف على صلاة قداس العيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية منذ افتتاحها فى عصر البابا كيرلس السادس.
وفد باباوى يتفقد كاتدرائية كنيسة العاصمة الإدارية
القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية والمكلف بدعوة المسئولين لحضور قداس العيد أكد لليوم السابع أن الكنيسة القبطية تشكل وفدًا من المقر الباباوى لزيارة كاتدرائية العاصمة الإدارية لتفقد القاعة الصغيرة التى أعدتها العاصمة الإدارية لقداس العيد.
قداس عيدالميلاد
ورفض سرجيوس الكشف عن أعداد الدعوات التي توزعها الكنيسة على الحضور هذا العام، مؤكدًا أن الزيارة سوف تحدد بدقة عدد المدعوين بعد فحص كنيسة الصلاة والتعرف على سعتها على ان تتم دعوة الوزراء والنواب وسفراء الدول الأجنبية وقيادات الطوائف المسيحية والشخصيات العامة والدبلوماسيين والقضاة على أن يتراوح العدد بين الـ٢٠٠٠ والـ٢٥٠٠ مدعو.
القمص سرجيوس: "الرئيس السيسى وعد فأوفى"
وعبر القمص سرجيوس عن سعادته بالصلاة فى الكنيسة الجديدة مؤكدًا أن الرئيس السيسى وعد فأوفى حتى أنه يريد أن يوجه رسالة للعالم كله مفاداها أن المصريين قادرين على الإنجاز وهم يد واحدة فى مواجهة دعاة الفتنة والتطرف".
في سياق متصل، أكد مصدر بالمقر الباباوى، أن القمص سرجيوس يزور كنيسة العاصمة الإدارية ضمن وفد من اللجنة الهندسية بالكاتدرائية يتأكد أعضائه من استيفاء الشروط والتقاليد القبطية مثل مذبح الكنيسة والهيكل وغيرها من التفاصيل اللازمة لصلاة القداس.
تأمين الكنائس
التأكد من استيفاء التقاليد الكنسية
وقال المصدر أن الوفد يتعرف بدقة على خط سير زفة القداس التى تتقدم البابا تواضروس وتلحق به عند دخوله كنيسة الصلاة ليضع الوفد سيناريو ليوم العيد ويرتب كل التفاصيل مسبقًا.
وأشار المصدر إلى أن دعوات هذا العام من المرجح بدء توزيعها، غدًا الأحد، وسوف تقتصر على كبار رجال الدولة والمسئولين وقيادات الطوائف المسيحية الأخرى دون أن تتم دعوة شعب كنيسة الأنبا رويس الذى كان يحضر قداس العيد كل عام فى العباسية لأنها كنيستهم التى اعتادوا الصلاة فيها وسوف يمنعهم بٌعد المسافة من الحضور بالإضافة إلى أن سعة الكنيسة التي يصلى فيها هذا العام لن تسمح باستقبال أعداد كبيرة من الشعب على أن يحدث ذلك فى قداس عيد عام ٢٠١٩ عند الافتتاح الرسمى للكاتدرائية فى العاصمة الإدارية وتسلمها نهائيًا.
تواجد أمنى مكثف أمام الكنائس
كاميرات مراقبة وأبواب إلكترونية لتأمين الكنيسة
وعن خطة تأمين الكنائس فى احتفالات عيد الميلاد، قال القس بولس حليم المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الكنائس نسقت مع وزارة الداخلية لكى يتم تزويد كل الكنائس بالمحافظات بكاميرات المراقبة والبوابات الإلكترونية التى سيتم وضعها خارج مدخل الكنيسة وليس بداخلها.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن كشافة الكنيسة ستساعد الأمن فى عملية تنظيم الدخول وتفتيش وفحص الأشخاص المترددين على الكنائس قبل دخولهم وفحص هوية كل الأشخاص.
تأمين الكنائس خلال عيد الميلاد
فيما انتهت الكنائس الكبرى والرئيسية من بناء بوابات حديدية على طول الرصيف المؤدى لباب الكنيسة تثبت فى بدايتها بوابة إلكترونية ثم يخضع الداخلون إلى التفتيش اليدوى بواسطة الكشافة وحتى الوصول إلى داخل الكنيسة وهو ما فسره مصدر كنسى بالقول: اتفقنا مع الشرطة على تثبيت تلك البوابات المعدة من الأسلاك المعدنية لتجنب إلقاء أى عبوات على أبواب الكنائس وكإجراء احترازى إضافى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة