الجيش السورى يتقدم على فصائل مسلحة فى محافظة إدلب

السبت، 30 ديسمبر 2017 03:08 م
الجيش السورى يتقدم على فصائل مسلحة فى محافظة إدلب الجيش السورى - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حققت قوات النظام السورى تقدماً، اليوم السبت، على حساب الفصائل الجهادية والمقاتلة فى محافظة إدلب فى شمال غرب البلاد، بعد سيطرتها على عدد من القرى والبلدات، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان.

وتدور منذ الاثنين معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل جهادية ومقاتلة فى المنطقة الحدودية بين محافظتى إدلب وحماة (وسط)، إثر هجوم واسع بدأته قوات النظام وتمكنت بموجبه من التقدم داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.

وأشار مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إلى "إشتباكات طاحنة تدور منذ فجر السبت بين قوات النظام بقيادة العميد سهيل الحسن من جهة، وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة فى ريف إدلب الجنوبى الشرقى".

وأضاف "تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على عدد من البلدات والقرى فى إطار هجومها الهادف للسيطرة على ريف إدلب الجنوبى الشرقى وتأمين طريق إستراتيجى" محاذ له يربط مدينة حلب، ثانى أكبر مدن سوريا، بدمشق.

وتتركز المعارك التى يرافقها قصف سورى وروسى عنيف، فى القرى والبلدات الواقعة فى ريف حماة الشمالى الشرقى والمنطقة المحاذية لها فى ريف ادلب الجنوبى الشرقى.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكرى أن "وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تابعت عملياتها القتالية ضد تنظيم جبهة النصرة الارهابى والمجموعات التابعة له فى ريف حماة الشمالى الشرقى" واستعادت السيطرة على خمس بلدات وقرى وعلى عدد من التلال المجاورة، ودفعت المعارك المستمرة منذ نحو أسبوع مئات العائلات الى النزوح من مناطق الاشتباك وتلك المحاذية لها.

وشاهد مراسل لفرانس برس السبت عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة المحملة بالمدنيين فى طريقها باتجاه مدينة ادلب، فى وقت افترش العشرات الارض فى البساتين وعلى جانبى طريق حلب دمشق الدولى، وخرجت محافظة ادلب الحدودية مع تركيا عن سيطرة القوات الحكومية منذ 2015 بعد سيطرة تحالف فصائل اسلامية وجهادية عليها.

ولاحقاً فى عام 2017، تسبب اقتتال داخلى بفك هذا التحالف. وباتت هيئة تحرير الشام تسيطر منذ أشهر على الجزء الأكبر من المحافظة، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق أخرى محدودة فيها، إلا ان هذه الفصائل تنسق حالياً فى ما بينها للتصدى لهجوم قوات النظام، بحسب المرصد.

وتشكل محافظة ادلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذى تم التوصل اليه فى مايو فى أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتى دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً فى إدلب فى سبتمبر.

وشكلت إدلب خلال العامين الماضيين وجهة لمقاتلين معارضين ومدنيين تم اجلاؤهم من مناطق عدة فى سوريا قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها، وتوقع محللون أن تشكل إدلب الهدف المقبل لقوات النظام وحليفته روسيا بعد الانتهاء من المعارك ضد تنظيم داعش.

 

 

                









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة