فى كتابه "مصر والوطن العربى.. دوائر الخطر" يذهب الدكتور عبد الحافظ الكردى لـ دعوة الجميع إلى الاصطفاف الداخلى والتوحد الاستراتيجى العربى فى الرؤى والأهداف.
والكتاب صادر عن الكتب خان ويذهب المؤلف فى المقدمة إلى أن الأزمات الكبرى التى تمثل تحديات ضاغطة على مصر والعالم العربى تأتى من مصادر ثلاثة؛ تراجع دور القوة الناعمة متمثلة فى الثقافة والتعليم والبحث العلمى والأعلام والنخبة، وإرهاب شيطانى التكوين، تموله وتدعمه وتوفر له الغطاء قوى دولية وإقليمية لحساب مصالحها ولخدمة أهدافها، وخطر فارسى يسعى للتمدد الطائفى على حساب الأرض والمقدرات العربية وهوية بعض شعوبها.
ويضيف أن تلك الأزمات تتفاقم وتزداد صلابة التحديات، ومن ثم تتشعب المخاطر وتتعمق تداعياتها، فى مناخ عربى وإقليمى غارق فى الخلط بين الدين والسياسة، الدين ونظام الحكم، الدين والإبداع، الدين ومصالح الدول وأطماع الاستعمار الجديد، والدين وأى شىء آخر.
والكتاب يرى أن منبع الأزمة الأداء التعليمى والثقافى والبحثى المتردى، مما يسهل على أعداء مصر اختراق بنيتها الفكرية وعرقلة محاولاتها الإنمائية وبالتالى هزيمتها دون حرب.
ويتكون الكتاب من من مقدمة وخمسة أجزاء تضم ثمانية فصول، الجزء الأول عنوانه دوائر القوة الناعمة، ويضم أربعة فصول: الثقافة والخطاب الثقافى أزمة اللثقافة العربية، بين لهو النخبة والانشغال بمصر، أمة فى خطر.
الجزء الثانى عنوانه "دوائر الإرهاب المتأسلم" ويضم فصلا واحد بعنوان أمريكا والإرهاب: رؤية قاصرة ونوايا مشبوهة، ويحمل الجزء الثالث عنوان دائرة الخطر الفارسى ويتضمن فصلا بعنوان "عقيدة أوباما بين فشل السياسات ودعوات المصالحة.
وجاء الجزء الرابع تحت عنوان "عقيدة ترامب"؛ ويتضمن فصلا بعنوان "رؤية مغايرة ومناطق شفق"، فيما الجزء الخامس والأخير يحمل عنوان "الخروج من الجحيم"، ويتضمن فصلا بعنوان "تحالف الحق فى مواجهة محور الشر".
والدكتور عبد الحافظ الكردي؛ هو أستاذ القانون والعلاقات والتنظيم الدولى محام أمام محاكم النقض والإدارية العليا والدستورية العليا، مستشار وخبير فى الشؤون العربية والدولية وشؤون الجامعات والتعليم العالى كاتب ومفكر سياسى واجتماعى وسبق له تولى منصب مدير جامعة الإمارات، وله العديد من الأبحاث والدراسات والمؤلفات المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة