الإهمال يضرب مستشفى دار السلام بسوهاج.. والصحة: جار التحقيق (صور)

الأحد، 03 ديسمبر 2017 10:14 ص
الإهمال يضرب مستشفى دار السلام بسوهاج.. والصحة: جار التحقيق (صور) الإهمال يضرب مستشفى دار السلام بسوهاج
سوهاج - محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مستشفيات وزارة الصحة هى الملاذ الأول والأخير للفقراء وباب الأمل الذى ينتظرون الدخول منه لتخفيف الألم المرض لكن هذا الباب سرعان ما بدأ يغلق أمامهم رويدا رويدا حتى أنهم أصبحوا يتسولون الخدمة الطبية أو يلجأون للوصفات الشعبية أو الصيدليات الخاصة للحصول على جزء من العلاج لمواجهة المرض وفى النهاية لا معاناة انتهت ولا المرض تم التخلص منه.

مستشفى دار السلام المركزى جنوب شرقى محافظة سوهاج هى مستشفى بنتها الحكومة من أجل علاج المرضى بأكبر مركز على مستوى المحافظة وهو مركز ذو طبيعة خاصة تكثر به الحوادث والنزاعات يوميا عشرات المصابين وعند وصولهم للمستشفى يتم تحويلهم للمستشفيات الأخرى سواء بمحافظة قنا أو مستشفيات سوهاج الجامعى أو سوهاج العام وفى بعض الأحيان أسيوط الجامعى.

 

ومن الأقسام التى تعمل بالمستشفى قسم الأطفال وهو القسم الوحيد بالرغم من تهالك الأسرة وعدم وجود خطة لمكافحة العدوى إلا أنه يعمل بشكل طبيعى ويديره أخصائى يعمل لمدة 13 ساعة ويكمل نوبتجية ليلية وقسم الاستقبال والذى يعمل به طبيب امتياز وممرض وفى النهاية المحصلة هو تحويل الحالات للمستشفيات خارج المركز وجميع الأثاث الطبى داخل المستشفى متهالك تماما.

فى البداية يقول: محمد على من أهالى دار السلام المستشفى دخل الإحلال والتجديد فى عام 2014 بتكلفة إجمالية 59 مليون جنيه ومن تلك اللحظة وبدأت الخدمات تتوقف بشكل جزئى داخل المستشفى إلى أن توقفت تماما ولا يوجد أقسام عامله داخل المستشفى إلا قسمى الأطفال والاستقبال وقسم الأشعة على فترات متباعدة، فالمواطن بدار السلام لا يتلقى أى خدمات طبية مطلقا داخل المستشفى، رغم أن تلك المستشفيات طبقا للقانون هى خط الدفاع الأول للعلاج ولكن أصبحت مستشفى دار السلام هى خط الدفاع الأخير إذا وجد الطبيب والعلاج وهما غير متواجدين بالمستشفى فالمستشفى عبارة عن مبانى مهجورة وكتل خرسانية تحت الإنشاء وفى النهاية المريض المقتدر يذهب إلى المستشفيات الخاصة والفقير مصيره الموت والمضاعفات ونحن نناشد المسئولين بوزارة الصحة ومديرية الصحة ومحافظ سوهاج سرعة التدخل وإنهاء أزمة مستشفى دار السلام المركزى من أجل الحفاظ على حياة المرضى.

 

ويقول حسن حسين عامل، إن مركز دار السلام هو مركز ذو طبيعة خاصة تكثر به الحوادث سواء من جراء حوادث الطرق على الطريق الزراعى الشرقى أو الصحراوى أو من جراء الخصومات الثأرية نتيجة المشاجرات بين العائلات وفى النهاية المحصلة قتلى ومصابين، القتلى مصيرهم مشرحة المستشفى وهى المكان الوحيد الذى يعمل بكفاءة أما المصابين لا يجدون من يقوم بإسعافهم ومصيرهم الموت حتى أن المركز لا توجد به إلا سيارة إسعاف واحدة وعندما تقع الحادث نجد العشرات وننتظر الدعم من نقاط الإسعاف المجاورة بأخميم نطالب بتوفير عدد كافى من سيارات الإسعاف بمركز دار السلام لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ونقل المصابين والمرضى إلى المستشفيات الأخرى حتى يتم العمل بمستشفى دار السلام.

 

يضيف صلاح العمدة من الأهالى أن المستشفى نموذج واضح للإهمال على مدار السنوات السابقة، والجميع فى مركز دار السلام يتسول الخدمات الطبية وقوة المستشفى تصل إلى حوالى 75 طبيبا والمحصلة لا يحضر أحد الأطباء الكبار يبيعون النوبتجيات للأطباء الصغار، حيث لإن ثمن النوبتجية الواحدة 200 جنيها تقريبا وللطيب الواحد 3 نوبتجيات فى الأسبوع بواقع 600 جنيه أسبوعيا أى ما يعادل 2400 جنيها شهريا ويتفرغ الطبيب صاحب النوبتجية للعمل فى عيادته الخاصة أو للعمل فى المستشفيات الخاصة لأن العائد بها أكبر ويعمل فى نطاق جيد بعيدا عن المشاكل التى قد يلاقيها عند تواجده بالمستشفى.

ومن خلال الجولة داخل المستشفى، التقى اليوم السابع أحد الأهالى الذى حضر إلى المستشفى عقب إصابته بقصد الحصول على إبرة لتسكين ألم الإصابة، إلا أنه قال: "لى أكثر من ساعتين أجوب أروقة المستشفى كى أجد شخصا واحدا يعطينى الإبرة ولكن فشلت فى ذلك، رغم أننى قمت بشراء السرنجه والأمبول من خارج المستشفى لأنهم قالوا لى معندناش حاجه روح هات من بره من أى صيدلية وعملت كدا ومع ذلك تركونى بدون ما يسألوا فيه".

 

وردا على ما تم رصده قالت الدكتورة روفيده سلطان وكيل وزارة الصحة بسوهاج أنه من خلال التواصل بين النواب والوزير تم الانتهاء من أزمة مستشفى دار السلام وحل المشكلة مع المقاول القديم وتمت ترسية الأعمال على مقاول جديد وسوف يتم البدء فى الأعمال الجديدة خلال أسبوع.

 

وأضافت وكيل وزارة الصحة أن قامت بالتفيش على مستشفى من خلال لجنة من المديرية وقد تم الكشف على العديد من المخالفات ومنها غياب الصيادلة وقيام غير المختصين بتوزيع الأدوية وتم إحالة المتغيبين ومخالفة التوزيع للشئون القانونية.

 

وأوضحت وكيل الوزارة أن المستشفى لا يوجد به أقسام داخلية وأن المستشفى يعمل بها 3 أقسام فقط وهى الأطفال والاستقبال والغسيل الكلوى ومع ذلك تم إجراء 3 عمليات منظار باطنى لعدد 3 حالات داخل المستشفى.

 

وأكدت روفيدا أنه تمت إحالة مسئولى الطب الوقائى للتحقيق وذلك لوجود بعض النفايات على الأرض وعدم وجود ملايات على بعض الأسرة وأن وحدة الغسيل الكلوى استقبلت الجمعة رغم عدم العمل بها فى هذا اليوم حالة طارئة لمريضة وتم عمل اللازم لها.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة