أصبح البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى لفريق مانشستر يونايتد، فى موقف صعب مع فريقه الذى ابتعد عن صدارة الدوري الإنجليزي برصيد 15 نقطة، بعد صرف ما يقرب من 300 مليون جنيه إسترلينى، فى واحد من أكبر مواسم الانتقالات فى تاريخ اليونايتد.
مورينيو الآن يُقارن بمنافسه، ومتصدر الدورى الإنجليزى بيب جوارديولا الذى أصبح أكثر الفرق اقتراباً من لقب البريميرليج.
ولكن هل لو كان الفيلسوف بيب غير متواجد فى البطولة ماذا سيكون موقف "سبيشال وان"؟!
جوارديولا أصبح بمثابة "عفريت" لمورينيو منذ 2009، حيث تفنن المدرب الإسبانى فى التفوق على نظيره البرتغالى كلما تواجد فى مسابقة، ويعتبر "سبيشال وان" الضحية المفضلة للفيلسوف، حيث تقابل الثنائى 20 مرة، فاز بيب فى 10 مباريات، وخسر 4 فقط، بينما حسم التعادل 6 مواجهات، ما يدل على التفوق الكاسح للمدرب الوحيد الذى حقق السداسية فى العالم.
جوارديولا ومورينيو فى برشلونة
لو نظرنا إلى الدورى الإنجليزى حال عدم وجود جوارديولا حالياً، سيكون فريق مورينيو صاحب المركز الأول، والأكثر تهديفاً والأقوى دفاعاً، لكن تواجد مانشستر سيتى مع بيب خطف كل الأضواء من المدرب البرتغالى الذى يُقدم أداءً جيداً مثله مثل جميع أندية البريميرليج، ولكن غير الطبيعى هو ما يحدث فى الجانب الأزرق بمدينة مانشستر لأن السيتزينز يأكلون الأخضر واليابس، ليس على مستوى النتائج فقط بل حتى الأرقام القياسية هم الأفضل على الإطلاق.
كيف تأثر مورينيو بتفوق جوارديولا؟
بيب لو لم يكن موجوداً فى الدورى الإنجليزى لكان العالم يتغنى الآن بمورينيو القادر على السيطرة على إنجلترا بمانشستر يونايتد، والتأهل لثمن نهائى دورى أبطال أوروبا، رغم الإصابات التى تضرب الشياطين الحمر منذ بداية الموسم، بالإضافة للتويج بالدورى الأوروبى الموسم الماضى.
فى إسبانيا أيضاً كسر جوارديولا هيبة مورينيو فى أول مباراة للمدرب البرتغالى فى الكلاسيكو، عندما فاز بيب بخماسية نظيفة فى لقاء من أشهر المباريات بين برشلونة وريال مدريد، وهو نفس الأمر الذى حدث الموسم الماضى فى الدورى الإنجليزى عندما حقق جوارديولا الفوز فى ديربى مانشستر بنتيجة 2/1 بعدما كان مورينيو يسير بمستوى رائع، لكن أول هزيمة له كانت أمام بيب.
ويبقى السؤال فى النهاية، هل ينجح مورينيو فى الثأر من جوارديولا قريبا فى إنجلترا؟
جوارديولا ومورينيو فى الديربى
