قالت الصين، اليوم الخميس، إن سفارتى الولايات المتحدة وألمانيا فى بكين ليس لهما الحق فى انتقاد شأن داخلى يتعلق بالنظام القضائى الصينى وذلك بعد دعوتهما الصين إلى إطلاق سراح ناشط بارز فى حقوق الإنسان.
وحكم على الناشط والمدون وو قان يوم الثلاثاء بالسجن ثمانى سنوات بتهمة التخريب، وقبل القبض عليه فى مايو2015 كان يتصدى باستمرار لقضايا حساسة تتعلق بإساءة استغلال محتمل للسلطة.
ودعت سفارتا الولايات المتحدة وألمانيا فى بيان مشترك أمس الأربعاء إلى الإفراج عن وو. كما طالبتا بالسماح للمحامى الحقوقى شيه يانغ، الذى صدر حكم ضده أيضا يوم الثلاثاء، باستئناف عمله بحرية.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية فى مؤتمر صحفى اعتيادى فى بكين اليوم الخميس إن السفارتين "ليس لهما الحق فى انتقاد ما هو شأن داخلى بحت للصين وشأن يتعلق بالسيادة القضائية فى الصين"، وأضافت "نأمل أن تتخذ البعثتان الدبلوماسيتان الموقف الصحيح فيما يتعلق بمسؤولياتهما".
وتابعت أن الصين دولة يحكمها القانون وأن مسؤولى القضاء يتعاملون مع القضايا وفقا للقانون، والحكم الصادر بحق وو هو الأشد قسوة منذ بدء السلطات الصينية ما وصفتها جماعات حقوقية بأنها حملة لم يسبق لها مثيل على نشطاء ومحامى حقوق الإنسان فى يوليو 2015.
وأثارت الحملة الصارمة، التى لم تشهد أى علامة على التراجع فى الوقت الذى يدخل فيه الرئيس شى جين بينغ فترته الرئاسية الثانية ومدتها خمس سنوات، انتقادات واسعة من عواصم غربية، وألمانيا من أبرز منتقدى الصين وهو ما يثير غضب بكين.