أكرم القصاص - علا الشافعي

مركز الأزهر العالمى للفتوى: الأكل من طعام أهل الكتاب «جائز» بنص القرآن

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 03:23 م
مركز الأزهر العالمى للفتوى: الأكل من طعام أهل الكتاب «جائز» بنص القرآن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن الأكل من طعام وذبائح أهل الكتاب «جائز» بنص القرآن الكريم، وذلك مصداقًا لقول الله تعالى فى سورة المائدة: «الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖوَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ».

وأوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن الأصل الشرعى هو الأكل من أطعمة وذبائح أهل الكتاب كما نصت عليه الآية السابقة، ويُستثنى من هذا الأطعمة التى حرم الله أكلها فى الآية الكريمة التى وردت فى سورة المائدة، يقول تعالى: « حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ».

وأشار مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إلى أن المسلم يحرُمُ عليه أكل الميتة، والدم، ولحم الخنزير، وما أهل لغير الله به، والمنخنقة، والموقوذة، والمتردية، والنطيحة، وما أكل السبع، وما ذبح على النصب، فى أى مكان وعند أى إنسان.

وتأتى فتوى جواز الأكل من طعام وذبائح أهل الكتاب، ضمن الحملة التوعوية التى أطلقها مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان: «شركاء الوطن»، وذلك تزامنًا مع بدء احتفالات الأخوة المسيحيين بأعيادهم.

وتهدف الحملة إلى ترسيخ مبادئ المواطنة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد؛ بالإضافة إلى إظهار صورة الإسلام الوسطى الصحيح، وإبراز تعالميه السمحة التى شرعها لأتباعه فيما يتعلق بالتعامل مع أهل الكتاب، وتفنيد جميع الشبهات التى يثيرها عناصر الجماعات الإرهابية والمتشددون ضد أهل الكتاب - وبخاصة المسيحيين، وما شابه ذلك من مزاعم وادعاءات الإسلام منها برىءٌ.

وتوضح حملة «شركاء الوطن»، الحقوق الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لأهل الكتاب فى الدول الإسلامية، وأحكام التعامل مع غير المسلمين بالبيع والشراء، وتهنئتهم بأعيادهم، وزيارتهم، وأكل طعامهم، واحترام مقدَّساتهم، وترد بشكل مفصل على الفتاوى الشاذة والمتطرفة التى يطلقها البعض فى هذا السياق، وغير ذلك من القضايا الهامة التى تشغل الأذهان، والتى تتجدد على الساحة فى بداية كل عام ميلادى.

ومركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إذ يطلق هذه الحملة بُغية تصحيح مفاهيم خاطئة، والرد على فتاوى شاذة ومتطرفة عانت منها الإنسانية على مدار سنواتٍ طوال، فإنه فى الوقت ذاته يهيب بالجميع أن يكفوا ألسنتهم عن إطلاق الأحكام الشرعية دون سند أو دليل، وأن يتركوا أمر الفتوى للمتخصصين من العلماء، وألا يزجوا بأنفسهم فى أمور هم ليسوا لها بأهل، وأن يتوقفوا عن إشعال نار الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، وأن يتركوا الجميع ينعمون بطيب العيش تحت ظلال المواطنة والعيش المشترك.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة