فصائل معارضة سورية ترفض مؤتمر سوتشى للحوار حول سوريا

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 03:41 م
فصائل معارضة سورية ترفض مؤتمر سوتشى للحوار حول سوريا المعارضة السورية
بيروت (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رفضت فصائل سورية معارضة بينها "جيش الإسلام" وحركة أحرار الشام مبادرة روسية لعقد مؤتمر حوار فى سوتشى الشهر المقبل ترى فيه موسكو مدخلا لتسوية النزاع المستمر فى البلاد منذ نحو 7 سنوات.

وبعد اقتراح روسى، أعلنت موسكو وطهران أبرز حلفاء دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة الجمعة "عزمها التعاون بهدف عقد مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى سوتشى فى 29 و30 يناير 2018".

ويأتى ذلك فى وقت تغير ميزان القوى على الأرض لصالح الجيش السورى الذى بات يسيطر على نحو 55 % من مساحة البلاد بعد خسائر كبيرة منيت بها الفصائل المعارضة وتنظيم داعش  على حد سواء.

وأعلن نحو أربعين فصيلا سوريا معارضا فى بيان "رفضنا المطلق للمؤتمر الذى تدعو روسيا لعقده فى سوتشى"، كما أكدوا على الرفض "المطلق لمحاولات روسيا الالتفاف على مسار جنيف".

وبالاضافة إلى جيش الإسلام وحركة أحرار الشام، وقعت فصائل معارضة مدعومة من واشنطن أيضاً على البيان بينها "لواء المعتصم" الناشط فى شمال حلب.

وقال القيادى فى "لواء المعتصم" مصطفى سيجارى لوكالة فرانس برس "فى البداية قلنا أنه من يريد أن يلعب دور الوساطة والضامن فى المسألة السورية يجب أن يتمتع بالحيادية والإنصاف والصدق فى دعم الانتقال السياسى، وهذا ما لا يتحقق فى الجانب الروسى"، وأضاف "هم شركاء فى قتل الشعب السورى وداعمين لإرهاب (الرئيس السورى بشار) الأسد".

وأعلنت دمشق نيتها المشاركة فى المؤتمر فى سوتشي، فيما انتقدت مراراً سير المفاوضات برعاية الأمم المتحدة فى جنيف.

وشكل مصير الأسد العقبة التى اصطدمت بها المفاوضات فى جنيف، اذ تطالب المعارضة برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية فيما تصر دمشق أن المسألة غير مطروحة للنقاش.

وأعلنت أحزاب الادارة الذاتية الكردية فى شمال سوريا بدورها تأييدها لانعقاد مؤتمر سوتشي، مؤكدة على "حقها" فى المشاركة فيه.

ومنذ انطلاق مسار جنيف فى العام 2014، لم يتلق الأكراد أى دعوة للمشاركة فى المحادثات، كما جرى استثناءهم عن المشاركة فى محادثات أستانا، التى ترعاها روسيا وايران وتركيا.

وجاء فى البيان "بشأن المسعى الروسى فى عقد مؤتمر سوتشى للحوار الوطنى، نحن الأحزاب الممثلة بالإدارة الذاتية والموقعة على هذا البيان نبدى تأييدنا لعقد أى مؤتمر من شأنه ينهى الاستبداد ويحقق السلام، ونؤكد على حقّنا فى حضوره لتمثيل شعبنا فيه".

ودعت أن تكون مشاركتها "تحت إسم الإدارة الذاتية" كما إلى "عدم إخضاع التحضير للمؤتمر وتوجيه الدعوات للحضور وفق مشيئة الحكومة التركية".

ووقع على بيان الإدارة الذاتية أحزاب عدة أبرزها حركة المجتمع الديموقراطى التى تضم حزب الاتحاد الديموقراطى أبرز الاحزاب الكردية فى سوريا، كما حزب الاتحاد السريانى والحزب الآشورى الديموقراطى.

وتصنف تركيا حزب الاتحاد الديموقراطى، وذراعه العسكرى وحدات حماية الشعب الكردية، مجموعة "ارهابية". وتخشى أنقرة حكماً ذاتياً كردياً على حدودها، وطالما أكدت نيتها التصدى له كما عارضت مشاركة حزب الاتحاد الديموقراطى فى محادثات السلام السورية. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة