صور.. "السياحة النيلية يوم تشتغل و10 تقف".. انخفاض منسوب النيل يوقف حركة البواخر بين أسوان والأقصر.. الدفع بلنشات لنقل السائحين.. الرى: سببها السدة الشتوية.. وأصحاب الفنادق: لم يتم تطهير المجرى منذ 2011

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 02:30 ص
صور.. "السياحة النيلية يوم تشتغل و10 تقف".. انخفاض منسوب النيل يوقف حركة البواخر بين أسوان والأقصر.. الدفع بلنشات لنقل السائحين.. الرى: سببها السدة الشتوية.. وأصحاب الفنادق: لم يتم تطهير المجرى منذ 2011 توقف حركة البواخر النيلية يزعج العاملين بالسياحة
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"يوم السياحة تشتغل الإهمال يوقفها تانى".. بهذه الكلمات عبر أصحاب الفنادق العائمة بين أسوان والأقصر، خلال حديثهم لـ"اليوم السابع"، عن حالهم بعد توقف الملاحة النهرية عقب حادثة شحوط البواخر النيلية والتى ارتفعت أعدادها إلى نحو 35 فندقاً بواقع 3500 سائح، بقرية المنصورية أمام معبد كوم أمبو، نتيجة انخفاض منسوب النيل، منذ يوم الجمعة الماضية.

تسببت أزمة شحوط البواخر النيلية، فى لجوء أصحاب المراكب الشاحطة إلى الدفع بأتوبيسات برية تقل السائحين من البر إلى مدينتى أسوان والأقصر لاستكمال رحلتهم.

الجزر النيلية
الجزر النيلية
 

وعن المشاهد المسيئة لسمعة السياحة، اضطرار أصحاب البواخر والجهات المعنية أيضاً إلى الدفع بلنشات نهرية لنقل السائحين وحقائبهم من الفنادق العالقة وسط النيل إلى البر، وسط حالة من الاستياء والتذمر لدى السائحين العالقين فى النيل عدد كبير من الساعات.

قال أشرف فرج، الخبير السياحى، وصاحب أحد الفنادق العائمة، إن توقف البواخر السياحية أمام منطقة معبد كوم أمبو منذ يوم الجمعة ومحاولات تسييرها باتت بالفشل بعد أن علقت فى الجزر النيلية الموجودة بالمكان، سببها انخفاض منسوب المياه فى تلك المنطقة، ومناطق أخرى منها "كوبرى أسوان المعلق، ومعبد كوم أمبو، ومريس، وأرمنت".

وأضاف "فرج"، أن زيادة بروز هذه الجزر النيلية يأتى بالتزامن مع عدم الاهتمام بتطهير النيل من قبل وزارة الرى منذ عام 2011، مما أدى إلى زيادة منسوب الطمى والرمال بهذه الجزر التى تؤدى إلى شحوط البواخر بالجزر النيلية البارزة، موضحاً أن أصحاب الفنادق العائمة تقدموا بشكاوى إلى المختصين لحل الأزمة التى تشل حركة النقل النهرى بين أسوان والأقصر.

محافظ أسوان يزور موقع شحوط البواخر
محافظ أسوان يزور موقع شحوط البواخر
 

وأشار إلى أن هناك ما يقرب 35 فندقاً عائماً علقوا فى منطقة كوم أمبو بسبب انخفاض منسوب النيل، بواقع 3500 سائح، منذ يوم الجمعة وحتى اليوم، وتم إجلاء هؤلاء السائحين والمصريين بدون خسائر أو إصابات عبر لانشات نهرية تنقلهم من البواخر إلى البر ثم الدفع بأتوبيسات سياحية لنقل السائحين إلى فنادق ثابتة لاستكمال رحلاتهم السياحية فى الأقصر وأسوان.

وتابع ضياء صابر، صاحب أحد الفنادق العائمة، بأن مركبه كانت قادمة من الأقصر فى طريقها إلى أسوان وعلى متنها 122 سائحاً، وتوقفت فى كوم أمبو لنحو 4 ساعات إضافية، لافتاً إلى أنه اضطر إلى الاستعانة بأتوبيسات لنقل السائحين إلى مدينة أسوان لاستكمال رحلتهم، ومن المقرر أن تعود الباخرة مرة أخرى إلى الأقصر بعد انتهاء أزمة انخفاض منسوب النيل، مشيراً إلى أن أصحاب الفنادق العائمة يسددون رسوم 180 جنيهاً يومياً لإدارة حماية النيل نظير أن الباخرة موجودة فى النيل حتى لو متوقفة عن العمل، وتساءل: لماذا ندفع هذه الأموال بشكل يومى ولا يتم تطهير النيل أمام حركة البواخر.

شريف محمد، صاحب أحد البواخر السياحية، أوضح بأن حوادث الشحوط النيلية تكبد أصحاب الفنادق العائمة مبالغ مادية ضخمة، لأنها تؤدى إلى خسائر فى كسر الدفة أو إتلاف ماكينات السحب ومحركات الباخرة، مضيفاً أن سعر تغيير الريشة الواحدة يصل إلى 70 ألف جنيه، وسعر الدفة 20 ألفاً، وصيانة المحرك تصل إلى 150 ألف جنيه.

جهود تطهير النيل
جهود تطهير النيل
 

مصدر مسئول بوزارة الرى فرع أسوان، فضل عدم ذكر اسمه، أوضح بأن السدة الشتوية والتى تؤدى إلى انخفاض منسوب المياه فى النيل، هى قرار رسمى يتم اتخاذه خلال فصل الشتاء وتحديداً من أول شهر ديسمبر ولمدة 20 يوماً لتخزين المياه خلف السد العالى، نظراً لقلة استخدام المياه فى فصل الشتاء.

عبد الناصر صابر، الخبير السياحى ونقيب المرشدين السياحيين السابق، قال: "الشحط يعنى الغرز مثل العربية ما تغرز فى الرمل ويرجع السبب إلى قلة المياه فى المجرى الملاحى"، مضيفاً أنت مصر فى الشتاء والزراعات فى شمال مصر لا تحتاج كميات مياه كبيرة وفى الصعيد المحصول الأول هو قصب السكر وهو فى حالة فطام الآن - كما يطلق عليه المزارعون - تمهيدا لبدء موسم الحصاد وكسر القصب، ولهذا يتم توفير هذه المياه فى بحيرة ناصر والسماح بمرور كميات تسمح بتوليد الكهرباء وتفى بالاحتياجات المطلوبة من مياه الشرب وخلافه بشكل مقنن ومدروس تماما.

واستكمل نقيب المرشدين السياحيين السابق، حديثه قائلاً: كان يجب على المحافظتين الأقصر وأسوان طلب تنظيف وتكريك المجرى الملاحى قبل السدة الشتوية لتسهيل الحركة الملاحية ومرور البواخر، وقد يتدخل وزير الرى ويأمر بزيادة المنصرف من السد العالى لتعويم البواخر وتسهيل الحركة السياحية، مؤكداً أنه لا توجد هناك أى خطورة على السائحين.

المهندس طه الشربينى، مدير عام منطقة مصر العليا للنقل النهرى، أكد أن انخفاض منسوب مياه النيل أمام معبد كوم أمبو وظهور الجزر النيلية، أدى إلى تعديل خط الملاحة النهرية للبواخر النيلية العاملة بين أسوان والأقصر، بعد شحوط عدد من البواخر السياحية، موضحاً بأن عمق النيل وصل فى بعض المناطق إلى نحو 150 سنتيمتر، مما دفع البواخر والمراكب النيلية التى تحتاج إلى عمق الغاطس للتوقف بالمنطقة أمام معبد كوم أمبو، وتم إعادة تسيير رحلات البواخر بعد إجراء تعديل خط سير الفنادق العائمة فى منسوب مرتفع لمرور البواخر، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.

البواخر خلال السدة الشتوية
البواخر خلال السدة الشتوية
 

من جانبه، توجه اللواء مجدى حجازى، يرافقه المهندس محمد الشرونى، مدير عام الرى بأسوان، واللواء فتح الله حسنى، مدير أمن أسوان، إلى موقع انخفاض منسوب مياه النيل أمام معبد كوم أمبو، لمتابعة أزمة توقف الملاحة النهرية للبواخر السياحية بين أسوان والأقصر، بأعمال التكريك ورفع الطمى والرمال المرتفعة بالجزر النيلية نظراً لانخفاض منسوب المياه أمام معبد كوم أمبو، وتم الدفع بمعدات وآلات جديدة لإنهاء أزمة عمق النيل، وراجع المحافظ خطط الجهات المختصة فى تطهير وتنظيف النيل.

 
 
الجزر النيلية خلال الشتاء
الجزر النيلية خلال الشتاء

 

نقل السائحين
نقل السائحين

 

حقائب السائحين
حقائب السائحين

 

محافظ أسوان ومدير عام الرى
محافظ أسوان ومدير عام الرى

 

جهود تطهير النيل
جهود تطهير النيل

 

الجزر النيلية خلال فصل الشتاء
الجزر النيلية خلال فصل الشتاء

 

شحوط البواخر
شحوط البواخر

 

شحوط البواخر بكوم أمبو
شحوط البواخر بكوم أمبو

 

الجزر النيلية أمام معبد كوم أمبو
الجزر النيلية أمام معبد كوم أمبو

 

توقف حركة البواخر النيلية
توقف حركة البواخر النيلية

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة