أحزان مستمرة داخل المنازل، ودموع لا تتوقف على فقدان أغلى ما يملكون، بعد تكرار الحوادث أمام مفرق الطرق أمام كوبرى الحواصلية التابعة لمركز المنيا، على الطريق السريع مصر أسوان، ذلك الكوبرى الذى يربط بين الشرق والغرب بين 20 قرية تمتد حتى نهر النيل الشرقى والصحراوى الغربى، فأصبح الحل الوحيد الذى يستطيع أن يوقف نزيف الدماء على الأسفلت، ورغم أنه كان واقعا قبل عملية إعادة رصف الطريق، تحول إلى حلم صعب التحقيق، بعد إعلان مسئول هيئة الطرق عدم إقامة المطب بحجة أن وزير النقل أصدر قرار بمنع إقامة المطبات الصناعية على الطريق السريع من مغاغة إلى ديرمواس، على الرغم من أن هناك عشرات المطبات الصناعية على طول الطريق.
وقال أحمد خالد، أحد أهالى قرية الحواصلية، إن الطريق يشهد يوميا حوادث يروح ضحيتها العديد من الأطفال والكبار، مضيفًا أن مفرق الطرق أمام كوبرى الحواصلية يقع على جانبه الغربى مدرسة ابتدائى، لافتًا إلى أنه رغم إقامة كوبرى للمشاة على الطريق إلا أنه لا يؤدى الغرض منه لأنه يقع فى نهاية القرية، موضحًا أنه لا يمر يوما إلا ووقعت فيه حادثة كانت آخرها لطفل أثناء عبور الطريق.
أما بدر خلف أحد أهالى قرية ريدة ،قال إن الطريق يمثل خطورة كبيرة على الأرواح لأن السيارات المتجهة جنوبا ويسارا تكون فى سرعة جنونية ولا تتوقف عند مفرق الطرق أثناء عبور السيارات القادمة من الغرب أو الشرق مما يسبب الحوادث، مضيفًا أن ذلك الطريق تمر عليه الماشية نظرا لوجود زراعات خاصة بالأهالى بين القرى، مما يضطر المزارعين إلى عبور الكوبرى ومنه إلى الطريق السريع مصر أسوان، مؤكدًا على أهمية وجود على الأقل رجل مرور ينظم سير السيارات ويضطرها للتهدئه أثناء مرورها على مفارق الطريق.
أما شادية على إحدى الأهالى من قرية المظاهرة أكدت، على أن جميع منازل القرى التى تستخدم الكوبرى امتلأت بالأحزان بسبب وقوع أما متوفين أو مصابين بسبب الحوادث المتكررة والتى تقع شبه يومية، مطالبة وزير النقل بإصدار قرار بعمل مطب صناعى أمام الكوبرى، موضحة أن المطب الصناعى كان موجودا فى السابق قبل إزالة الرصيف القديم وإعادة رصفه، لافتًا إلى أن هناك حالة من الاستياء شديدة بسبب رفض مسئول الهيئة إقامة مطب صناعى على الطريق، مضيفة أن بعض الأهالى قدموا طلب إلى المحافظة لمطالبتهم بإقامة المطب الصناعى فكان الرد أن الهيئة لم تنتهى من رصف الطريق، ويوحد كوبرى مشاة على مسافة قريبة من مفرق الطرق.
وتدخل حمدى عبدالله أحد الأهالى قائلا: "إذا كان كوبرى المشاة موجود فهل سوف تستخدمه السيارات لعبور الطريق أو الماشيه أو المزارعين"، مؤكدًا على أهمية إقامة المطب وفى وقت سريع لوقف نزيف الدماء شبه اليومى على الطريق، لافتًا إلى ما يزيد عن 20 قرية تستخدم مفرق الطرق أمام كوبرى الحواصلية وجميعهم معرض للخطر.
ومن ناحية قال المهندس بهاء مدير هيئة الطرق بالمنيا، إنه لن يقيم مطب صناعى على الطريق، وأن المطبات الموجودة على طول الطريق لم تقوم بعملها الهيئة وإنما الأهالى أو الوحدات المحلية ويتم عمل محاضر لهم، مشيرًا إلى أن فى عهده لم تقوم الهيئة بإقامة أى مطب ولن يتم إقامته.
فيما أكد مسئول بهيئه الطريق، على أن وزير النقل السابق أصدر قرارًا بمنع إقامة المطبات الصناعية على الطريق السريع، فيما ناشد الأهالى وزير النقل بالموافقة على إنشاء المطب الصناعى لحماية أرواح أبنائهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة