أرشيف لندن يفضح سفاحى بكين.. وثائق بريطانية تكشف تفاصيل أكبر مظاهرة فى تاريخ الصين الشعبية.. احتجاجات 1989 امتدت 7 أسابيع للمطالبة بـ"الإصلاح".. الجيش تدخل لقمع التمرد.. و10 آلاف قتيل حصيلة المواجهات

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 03:30 ص
أرشيف لندن يفضح سفاحى بكين.. وثائق بريطانية تكشف تفاصيل أكبر مظاهرة فى تاريخ الصين الشعبية.. احتجاجات 1989 امتدت 7 أسابيع للمطالبة بـ"الإصلاح".. الجيش تدخل لقمع التمرد.. و10 آلاف قتيل حصيلة المواجهات احتجاجات الصين
هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ عام 1978، قاد دينج شياوبينج مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، أدت هذه الإصلاحات إلى تنفيذ تدريجى إلى اقتصاد سوق وبعض التحرر السياسى الذى قلل من تشدد النظام السابق الموضوع من قبل ماو زيدونج. وأدت هذه الإصلاحات فى بدايات 1989 إلى مجموعتين من الناس غير راضيتين عن الحكومة.

احتجاجات الصين
احتجاجات الصين

 

وتضمنت المجموعة الأولى الطلاب والمفكرين، الذين اعتقدوا أن الإصلاحات لم تكن كافية، وكانوا منزعجين من السيطرة الاجتماعية والسياسية للحزب الشيوعى الصينى. بالإضافة لذلك، رأت تلك المجموعة التحرير السياسى الذى قام به ميخائيل غورباتشوف، تضمنت المجموعة الثانية العمال الذين اعتقدوا أن الإصلاحات قد زادت عن حدها. فقد سبب إطلاق الاقتصاد البطالة والتضخم المالى وهدد حياتهم.

جانب من احتجاجات الصين
جانب من احتجاجات الصين

 

وكشفت وثائق لوزارة الخارجية البريطانية، رفعت عنها السرية مؤخرا، تدخل الجيش الصينى لقمع المتظاهرين فى ساحة تيانانمن فى العاصمة بكين عام 1989 أسفر عن مقتل 10 آلاف شخص على الأقل.

 

ووردت التقديرات فى برقية دبلوماسية سرية بعث بها السفير البريطانى للصين آنذاك آلان دونالد، الذى أكد فى برقيته إن مصدر المعلومة الأصلى صديق لعضو بمجلس الدولة الصينى.

 

وكانت التقديرات السابقة للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية حينئذ قد تراوحت بين عدة مئات إلى أكثر من ألف قتيل، وكانت البرقية مصنفة سرية فى الأرشيف الوطنى البريطانى وهى بين الوثائق التى تم الكشف عنها فى أكتوبر الماضى.

 

وقال دونالد إن المصدر يعتد به وهو "حريص على الفصل بين الحقيقة والتكهن والإشاعة".

 

وكتب السفير البريطانى السابق: " لقد فهم الطلاب أن أمامهم ساعة للمغادرة ولكن بعد 5 دقائق بدأ الهجوم"، مضيفا إن العربات المدرعة فتحت النار على الحشد ومرت على أجسادهم، وقد تم إحراق الجثث لاحقا"، مضيفا "4 طالبات توسلن من أجل الإبقاء على حياتهن ولكنهن تعرضن للطعن"، مشيرا إلى أن بعض أعضاء مجلس الدولة اعتبروا أن "الحرب الأهلية وشيكة".

 

وقد استمر الاحتجاج السياسى 7 أسابيع قبل إرسال الجيش لفضه وقد مثل أكبر مظاهرة فى تاريخ الصين الشيوعية، ومازال هذا الموضوع يعتبر شديد الحساسية فى الصين.

 

وتمنع السلطات الصينية إحياء ذكرى الضحايا وترصد المناقشات على الإنترنت حول الحادث. ولكن النشطاء فى أنحاء العالم يقومون بإحياء هذه الذكرى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة