فيسبوك
واتساب
قالت اتحادات المحامين الرئيسية فى تركيا، اليوم الاثنين، إن مرسوما جديدا للطوارئ يمكن أن يوفر حصانة لمواطنين لارتكاب عنف سياسى ضد معارضين للحكومة يشتبه فى تورطهم فى محاولة تحركات عسكرية ضدأردوغان العام الماضى.
ودافعت الحكومة عن المرسوم الصادر أمس الأحد إذ قالت إنه يهدف إلى ضمان عدم معاقبة الأتراك الذين خرجوا إلى الشوارع لحماية الحكومة المنتخبة أثناء محاولة التحركات العسكرية عام 2016.
ومنحت تركيا الحصانة بالفعل لمسؤولين العام الماضى من محاكمتهم على أعمال رسمية اتخذوها لإحباط محاولة الانقلاب. ومد مرسوم الأحد هذه الحصانة لتشمل المدنيين "سواء كان لهم توصيف وظيفى رسمى أم لا وسواء كانوا قاموا بمهام رسمية أم لا".
وقالت اتحادات المحامين إن الإجراء صيغ بشكل غامض وقد يؤدى إلى أعمال عنف، وقال متين فبظى أوغلو نقيب المحامين الأتراك فى تسجيل مصور "سيبدأ الناس فى إطلاق النار على الرؤوس فى الشوارع. كيف يمكن منع ذلك؟"
وأضاف "لقد جئت بفقرة تترك المدنيين يقتلون بعضهم البعض وينفذون الإعدام خارج إطار القانون دون محاسبة ودون تعويض. هل أنت واع بما تفعله يا سيادة الرئيس؟"
وفى إظهار نادر من نوعه للمعارضة قال عبد الله جول وهو رئيس سابق وحليف منذ فترة طويلة للرئيس رجب طيب أردوغان إن صياغة الفقرة مقلقة وأضاف أنه يأمل أن تعدل لمنع وقوع مشكلات فى المستقبل.
وعزل مرسوم آخر صدر أمس الأحد كذلك 2756 شخصا من وظائفهم لاتهامهم بصلات مع منظمات إرهابية. وكانت تركيا عزلت بالفعل أكثر من 150 ألف من رجال الشرطة والمدرسين والمحامين وغيرهم من وظائفهم فى أعقاب محاولة الانقلاب. واعتقلت أكثر من 50 ألفا.
ويقول إردوغان إن الإجراءات الصارمة التى اتخذت فى أعقاب محاولة الانقلاب ضرورية للقضاء على منفذيه. وتلقى حكومته اللوم فى محاولة الانقلاب الفاشلة على أتباع فتح الله كولن وهو رجل دين تركى الأصل يقيم فى الولايات المتحدة. وينفى كولن ذلك.
وقال المحامون إن المرسوم الذى يمنح الحصانة لم يوضح نوع الأعمال التى يمكن أن يعتبر أنها تخدم أهداف التحركات العسكرية والتى يجرى حاليا حماية المدنيين الذين نفذوا هجمات انتقامية ردا عليها. وقالت الحكومة إن المرسوم يغطى ليلة محاولة الانقلاب فقط لكن التاريخ غير موضح فى نص المرسوم.
وقال ماهر أونال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم للصحفيين فى مؤتمر صحفى بثه التلفزيون "ما قمنا به من أجل استقرار هذا البلد وتنميته واضح. الواضح كذلك هو ما يقوم به هؤلاء الأشخاص الذين يروون هذه الأكاذيب والدعاية السوداء".
