مجموعة البرد وحقنة الأنفلونزا "3 1x" ميكس الموت.. أستاذ بصيدلة القاهرة: جريمة ومخترعها لا يمكن أن يكون منتميا للحقل الطبى.. تضعف الجهاز المناعى للجسم وتسبب ارتفاعا فى ضغط الدم.. وتعرف على العلاج المناسب

الأحد، 24 ديسمبر 2017 12:12 م
مجموعة البرد وحقنة الأنفلونزا "3 1x" ميكس الموت.. أستاذ بصيدلة القاهرة: جريمة ومخترعها لا يمكن أن يكون منتميا للحقل الطبى.. تضعف الجهاز المناعى للجسم وتسبب ارتفاعا فى ضغط الدم.. وتعرف على العلاج المناسب البرد والانفلونزا
كتب بيتر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع بداية فصل الشتاء رسميا، ومع تغير الفصول، يبدأ انتشار نزلات البرد والأنفلونزا عند الصغار والكبار على حد سواء، وتبدأ الأسر المصرية محاولة محاربتهم فى ظل قدوم موسم الامتحانات، وكل عام يظهر ماهو جديد للقضاء على أعراض البرد والأنفلونزا فى أسرع وقت، وكالعادة دائما يظهر ادعاءات أو وصفات دوائية فى العلاج لا تمت للعلم بصلة، ولا تتوافق مع الخطوط الاسترشادية Guidelines المتفق عليها عالميا لعلاج البرد والأنفلونزا.

 

البرد والانفلونزا
البرد والانفلونزا

 

وفى هذا السياق، يقول الدكتور "خالد مصيلحى إبراهيم"، أستاذ بقسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، إن خطورة هذه الوصفات أنها تضر المريض على المدى القصير والبعيد، ومن أخطر هذه الوصفات ما يطلق عليه بـ"مجموعة الأنفلونزا" قديما، والتى تطورت فيما بعد وأصبح هناك مزيجا من ثلاثة حقن أطلق عليها "خلطة الأنفلونزا"، وتعتبر مجموعة الأنفلونزا أو شكلها الجديد "مزيج الحقن" جريمة فى حق العلم والمريض والمنظومة الصحية للأسباب التالية:

الخليط يتكون من 3 حقن واحدة مضاد حيوى مضافا إليه حقنة كورتيزون وحقنة مسكنة، ولا نعلم من صاحب هذا الاختراع والمسئول عن هذه الكارثة، وأتحدى أن يكون منتميا للحقل الطبى، لأن المضاد الحيوى لا يصلح فى حالات الأنفلونزا والبرد، لأنها أمراض فيروسية، وليست بكتيرية، والفيروسات لا تتأثر بالمضادات الحيوية، ولا تحتاج إلا لجهاز مناعى قوى لمقاومته.

والكارثة الأكبر أن المريض يأخذ حقنة مضاد حيوى واحدة بمعنى أنه لا يكمل "كورس المضاد الحيوى، وهذا يخلق سلالات من البكتريا شديدة المقاومة خاصة فى ظل صراخ المؤسسات الصحية العالمية من ظهور سلالات بكتيرية تقاوم كل المضادات الحيوية على مستوى العالم، وكان أهم أسباب ظهورها استخدام المضادات الحيوية دون الحاجه إليها، وثانيا استخدام المضاد الحيوى دون استكمال كورس العلاج، وكلا السببين متوفرين فى جريمة مجموعة الأنفلونزا أو شكلها الجديد حقنة الأنفلونزا.

 

المضادات الحيوى
المضادات الحيوى

 

أما الكارثة الأكبر هى حقنة الكورتيزون، وهى مضادة للالتهابات والحساسية، فتقلل أعراض الرشح، وهذا الجانب الظاهر، ولكن حقيقة الأمر أن تكرار أخذ حقن الكورتيزون يضعف المناعة، بالرغم من أن الجهاز المناعى هو السبيل الوحيد لمقاومة الفيروسات.

كما أن حقنة الكورتيزون تسبب ارتفاع ضغط الدم، ولها آثار جانبية كثيرة، خاصة لو تكرر تناولها أكثر من مرة، كما أن الرشح الذى يقى عليه حقنة الكورتيزون تعتبر وسيلة دفاع طبيعية من الجسم للتخلص من الفيروس، فحقنة الكورتيزون تنقل الفيروس لمرحلة متقدمة تدريجيا، بالرغم من قدرتها على تخفيف الأعراض، ولكنها فى واقع الأمر تضعف الجهاز المناعى، ولو ضعف الجهاز المناعى ولم يستطيع مقاومة الفيروس، قد تتحول نزلة البرد البسيطة إلى التهاب رئوى بسبب مضاعفات العدوى الفيروسية، ودخول بكتيريا ثانوية، بسبب ضعف المناعة.

أما الحقنة المسكنة، وهى المكون الثالث فى هذا الخليط العجيب قد يسكن الألام فى حالات البرد والانفلونزا، ولكن هناك مسكنات أخف وأقل فى آثارها الجانبية على المعدة والكلى، خاصة ان معظم هذه الحقن تكرارها وبجرعات كبيرة قد يسبب قرح بالمعدة ومشاكل بالكلى والكبد.

 

حقن الانفلونزا
حقن الانفلونزا

 

وأشار أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة القاهره، إلى الطريق الصحيح لمحاربة أعراض البرد والأنفلونزا عن طريق الآتى:

1. الراحة التامة فى السرير لاستجماع قوى وطاقات الجسم والجهاز المناعى، لمقاومة الفيروس، كما أن الراحة تقلل احتمالية انتشار الفيروس بالمدارس وأماكن العمل.

2. الاعتماد على تناول السوائل الدافئة خاصة المطهرة للحلق والجهاز التنفسى مثل الزنجبيل بالليمون والزعتر والينسون، ويفضل تحليته بعسل النحل، ويمكن إضافة حبة البركة لمأكولاتنا، لأنها تنشط الجهاز المناعى.

3. إذا استلزم الأمر تناول دواء فلابد من استشارة الطبيب والصيدلى، فهناك أدوية مخصصة لتقليل أعراض البرد والأنفلونزا، ولكن نظرا لأن بعض هذه الأدوية يحتوى على الأفدرين أو المواد المضادة للحساسية، فقد تكون محظورة على مرضى ضغط الدم المرتفع والقلب وضيق الأوعية الدموية.

4. نقط الأنف قد تكون حل للزكام والاحتقان، ولكن كثرة استخدامها بجرعات كبيرة أو لفترات طويلة قد يتسبب فى التعود عليها ويزداد الاحتقان سوء، ويمكن تنظيف الأنف بمحلول الملح المعقم، كما أن هناك قطرات متوفرة للأنف عبارة عن محلول ملح فقط.

5. لابد من تناول الطعام الصحى الغنى بالفيتامينات مثل فيتامين سى والمعادن، وكلها ضرورية لدعم الجهاز المناعى فى هذه الأيام، فلابد من تناول السلطة الخضراء والفواكه مثل البرتقال والتفاح.

6. توخى الحذر من التنقل بين أماكن دافئة إلى شديدة البرودة أو العكس مرة واحدة خاصة فى الصباح الباكر والساعات المتأخرة من الليل، فيجب تناول الماء قبل النزول إلى الشارع، والخروج تدريجيا وعدم خلع الملابس الثقيلة مرة واحدة أو التعرض لتيارات هوائية باردة.

7. إذا شعرت بمضاعفات للبرد أو وجود الأعراض لفترة طويلة أو ظهور أعراض تنفسية عليك استشارة طبيبك فورا، لتحديد أو تعديل الدواء المناسب خاصة إذا حدث مضاعفات وعدوى ثانوية بسبب ضعف مناعتك.

 

البرد
البرد

 

وأخيرا لاداعى للخوف من نزلات البرد أو الأنفلونزا إذا كان جهازنا المناعى قوى، وكل ماعلينا هو الاستعداد لهذه الأيام بتقوية جهازنا المناعى وتغيير نمط حياتنا لنمط صحى، وعدم الانسياق خلف الوصفات الدوائية التى قد تقضى على جهازك المناعى، حتى لو خففت بعض آلامك أو خففت الأعراض على المدى القصير، فلابد من إيقاف هذا التخبط غير الطبى، ومحاربته وعدم الانسياق خلفه، والالتزام بالمعايير والخطوط الاسترشادية العالمية فى مواجهة نزلات البرد والأنفلونزا. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

ياريت

ياريت الكلام ده يوصل لمصر كلها احنا بنعاني من مأساة مقاومة المضادات الحيويه بسبب حقنة المكس دي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة