لم يكن عام 2017 صعبا فقط من الناحية السياسية والأمنية والاقتصادية على دول العالم، بل عانت شركات التكنولوجيا العملاقة العديد من السقطات، فصناع الأجهزة الذكية واجهوا عدة مشكلات متكررة سواء مع سوء جودة ما ينتجونه أو فشلهم فى بيعه والترويج له، وبعضهم عانى كثيرا من عدم القدرة على اللحاق بالمنافسين الكبار، كما أجبرت شركات الإنترنت أيضا على العديد من الأشياء لكى تحسن صورتها بعد عدة حوادث هددت سمعتها بين المستخدمين والحكومات، لذلك كان هناك العديد من الخاسرين فى قطاع التكنولوجيا هذا العام.
فيس بوك.. الأخبار الكاذبة دمرت سمعتها
على الرغم من أن فيس بوك تمكنت من الخروج من عام 2017 بأكثر من 2 مليار مستخدم لموقعها الرسمى، وهذا بالإضافة إلى الشعبية التى تحققها التطبيقات الأخرى المملوكة لها، إلا أنها أكبر المتضريين هذا العالم، بسبب الأخبار المضللة والوهمية، حيث برزت هذه الأزمة عقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية ولاحقت الشركة العملاقة طوال العام، فتم اتهام فيس بوك رسميا بأنه ساعد العملاء الروس فى التدخل فى الانتخابات والتأثير على الناخبين من خلال المنصة، وبالفعل اعترفت فيس بوك بأنها أجرت تحقيق واكتشفت إنفاق حسابات تابعة لروسيا ملايين الدولارات على إعلانات استهدفت الأمريكيين.
فيس بوك
جوجل.. هاتف منخفض الجودة وقضايا سياسية
نالت هواتف جوجل بيكسل وبيكسل XL شعبية كبيرة العام الماضى، وكان من المتوقع أن تستكمل الشركة هذا الأمر، لكن حدث العكس وسببت هواتف جوجل خيبة أمل، بسبب بعض العيوب الخطيرة التى جعلت المستخدمين يفكرون أكثر من مرة قبل اقتنائها، وليس هذا فقط بل أن الشركة واجهت أيضا مشكلات بسبب مساعدة عملاء الروس فى التدخل فى الشأن الأمريكى، وكانت جوجل من ضمن شركات التكنولوجيا التى أدلت بشهادتها عن هذا الأمر أمام الكونجرس فى نوفمبر الماضى.
بيكسل من جوجل
تويتر.. تفشل فى المنافسة
يعد موقع التواصل الاجتماع "تويتر" من الأسماء الكبيرة التى تحظى بشعبية واسعة حول العالم، لكن عند المقارنة مع مواقع أخرى مثل فيس بوك، فهناك العديد من الفوارق، وخلال عام 2017 لم يتمكن "تويتر" من رفع عدد مستخدميه بشكل ملحوظ هذا العام، كما أن الأرباح والعائدات لا تزال تشكل أزمة، بالإضافة إلى العديد من المشكلات الأخرى الخاصة بالمحتوى الذى يعرض على العنف والتحرش، وفشل الموقع فى اتخاذ موقف ضد تغريدات الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" العنصرية، وهو ما عرضه لعدة انتقادات.
تويتر
سناب شات
تحول "سناب شات" إلى شركة رسمية فى البورصة تحت اسم "سناب"، وكان من المتوقع أن تساعد تلك الخطوة فى المنافسة بشكل أفضل مع فيس بوك، لكن حدث العكس وفشل التطبيق فى تحقيق إنجاز يذكر هذا العالم، بل مزاياه التى تمت سرقتها حققت نجاحا أكبر على المنصات الأخرى، فميزة "ستوريز" التى سرقتها فيس بوك من "سناب شات" وضمتها داخل جميع تطبيقاتها، حققت على إنستجرام فقط نجاحا هائلا لم يشهده التطبيق الأصلى لها.
سناب شات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة