أطفال، اليوم، ينغمرون فى وسائل الإعلام الرقمية "الموبايل والكمبيوتر"، والتى لها آثار إيجابية وسلبية على حد سواء على التنمية الصحية، لذلك قدمت أكبر مجموعة من أطباء الأطفال فى أمريكا مجموعة جديدة من التوصيات والموارد، بما فى ذلك أداة تفاعلية لتخطيط استخدام الوسائط، لمساعدة الأسر على تحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الحقيقية منذ الولادة حتى مرحلة البلوغ.
التاب والاطفال
أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا، الخميس الماضى، بإضافة مرض جديد لقائمة الأمراض النفسية ويسمى "اضطراب الألعاب" وهو ناتج عن الإفراط فى ألعاب الفيديو.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" سوف تضع منظمة الصحة العالمية "اضطرابات الألعاب" فى قائمتها الدولية للأمراض للمرة الأولى فى العام المقبل.
وبعد 10 سنوات من مراقبة ألعاب الكمبيوتر والموبايل، قررت المنظمة تصنيف بعض اللاعبين المفرطين على أنهم يعانون من حالة صحية عقلية.
وأوضحت "منظمة الصحة العالمية" أن العلامة على الإصابة بمرض "اضطراب الألعاب" هى اختيار الألعاب كأولوية على مصالح الحياة الأخرى، ويجب أن يستمر السلوك غير الصحى لمدة عام على الأقل قبل تأكيد التشخيص.
ولم تدرج المنظمة شروطا أخرى مرتبطة بالتكنولوجيا، مثل ما يسمى بإدمان الهواتف الذكية أو الإنترنت، وذلك بسبب عدم وجود أدلة على أنها "اضطرابات حقيقية".
وأشارت "الصحة العالمية" إلى أن معظم الناس الذين يلعبون ألعاب الفيديو ليس لديهم اضطراب، ومع ذلك فى ظروف معينة الإفراط يمكن أن يؤدى إلى آثار ضارة.
جدير بالذكر أنه كانت هناك دعوات للاعتراف الرسمى بأمراض أخرى مثل "اضطراب التسوق" و"اضطراب العمل" فى السنوات الأخيرة.
ووفقاً للأكاديمية لطب الأطفال، قالت الدكتورة "جيني راديسكي"، "ينبغى أن تفكر الأسر بشكل استباقى فى استخدام وسائل الإعلام لأطفالها وتتحدث معهم حول هذا الموضوع، لأن استخدام وسائل الإعلام كثيرا يمكن أن يعنى أن الأطفال ليس لديهم الوقت الكافى خلال النهار للعب أو الدراسة أو التحدث أو النوم".
العاب الفيديو والاطفال
وأوضحت "راديسكى" أنه من المهم جدا أن يكون الآباء "معلمين جيدين"، وهذا يعنى تعليمهم كيفية استخدام الموبايل والكمبيوتر كأداة للتواصل والتعلم.
وأشارت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، إلى أن بعض وسائل الإعلام يمكن أن يكون لها قيمة تعليمية للأطفال بدءاً منذ نحو 18 شهراً من العمر "سنة ونصف".
وقالت "ميجان مورينو" مؤلفة بيان السياسة حول استخدام وسائل الإعلام فى الأطفال فى سن المدرسة إن الآباء والأمهات تلعب دورا مهما فى مساعدة الأطفال والمراهقين على استخدام الموبايل والكمبيوتر، والتى يمكن أن يكون لها آثار إيجابية وسلبية على حد سواء.
ومن بين التوصيات التى قدمتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال:
· الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة ونصف
يجب على أولياء أمور الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 شهراً تجنب استخدام وسائل الإعلام الأخرى.
· للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 5 سنوات
استخدام الموبايل أو التابليت أو الكمبيوتر أقل من ساعة يومياً، ويجب على أولياء الأمور أن يشتركوا فى مشاهدة البرامج مع الأطفال لمساعدتهم على فهم ما يشاهدونه وتطبيقه على العالم من حولهم.
· للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات أو أكثر
وضع حدود على الوقت الذى يقضيه الأطفال فى استخدام الموبايل أو الكمبيوتر، وأنواع وسائل الإعلام الأخرى، والتأكد من أنها لا تحل مكان النوم الكافى والنشاط البدنى وغيرها من السلوكيات الأساسية للصحة.
· تعيين أوقات وأماكن خالية من الموبايل للعشاء أو القيادة، فضلا عن مواقع خالية من وسائل الإعلام فى المنزل، مثل غرف النوم.
ألعاب الفيديو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة