فنزويلا فى 2017 من سئ لأسوأ.. معدل التضخم يقفز إلى 1369%.. 130 قتيلا فى احتجاجات متتالية خلال 4 أشهر.. 51 حالة وفاة نتيجة التعذيب.. 5000 معتقل داخل السجون.. والحكومة تغير العملة لمواجهة الأزمة المالية

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 02:00 م
فنزويلا فى 2017 من سئ لأسوأ.. معدل التضخم يقفز إلى 1369%.. 130 قتيلا فى احتجاجات متتالية خلال 4 أشهر.. 51 حالة وفاة نتيجة التعذيب.. 5000 معتقل داخل السجون.. والحكومة تغير العملة لمواجهة الأزمة المالية فنزويلا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان عام 2017 مليئا بالأحداث المأساوية فى العالم، لكن بالنسبة لفنزويلا فكان 2017 سيئا للغاية بشكل خاص، حيث عزز الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو من سلطته على البلاد مما جر الدولة اللاتينية لمزيد من النزاعات والاحتجاجات، وشهدت فنزويلا فى هذا العام ثلاث انتخابات، وفشلت جميع محاولات المعارضة الفنزويلية من تحقيق الديمقراطية والتخلص من ديكتاتورية مادورو التى أدت إلى الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تعصف بالبلاد، منذ وصوله للحكم.

وقفز معدل التضخم فى فنزويلا بنسبة 1369 % فى الفترة من يناير إلى نهاية نوفمبر الماضى، وقالت الهيئة التشريعية، التى بدأت هذا العام نشر أرقامها للتضخم بعد أن توقفت الحكومة عن إصدارها، إن الأسعار ارتفعت بنسبة 56.7 % فى نوفمبر، وقدرت أن التضخم للعام 2017 بكامله سيتجاوز 2000 %.

 

وكان البنك المركزى الفنزويلى أعلن أن التضخم بلغ 180 و240 % خلال عامى 2015 و2016 على التوالى، وهى أعلى معدلات حكومية مسجلة، وتوقف البنك منذ ذلك الحين عن تقديم أرقام، وتفاقمت أزمة البلد الذى يتمتع بأكبر احتياطى نفطى فى العالم مع انخفاض أسعار النفط وتراجع الإنتاج، مما دفع باحتياطها النقدى للتدهور حتى وصل لنحو 10 مليارات دولار، وهى المستويات الأدنى فى 20 عاما.

 

وكان المتظاهرون فى المظاهرات التى بدأت فى أبريل الماضى واستمرت نحو أربع أشهر ، تعرضوا  للعديد من وسائل التعذيب، منها رمى الكلور والملح فى الفم، والضرب بالعصى، والتعرض للصدمات الكهربائية والضرب بقضبان معدنية والاختناق بالأبخرة الكيميائية، والحرق والتهديد بالاغتصاب، وقتل ما يقرب من 130 شخصا، كما  أن هناك 51 حالة وفاة نتيجة للتعذيب فى فنزويلا، كما أن تقرير الأمم المتحدة أحصى أكثر من 5000 معتقل بما فى ذلك 410 قاصرات خلال هذه الفترة التى اجتاحها مظاهرات مناهضة لرئيس فنزويلا، منهم 1000 لا يزالوا مسجونين ، كما أن هنام العديد من حالات الاختفاء القسرى.

ومرت فنزويلا بالعديد من الأحداث منذ بداية العام حتى شهر ديسمبر الجارى بالترتيب التالى..

 

1- بدأت الاحتجاجات الفنزويلية فى أواخر يناير 2017 بسبب الازمة الدستورية عام 2017.

2 - 9  يناير.. أعلنت الجمعية الوطنية أن الرئيس نيكولاس مادورو تخلى عن منصبه متهما إياه بـ"خرق النظام الدستورى والديمقراطى وانتهاك حقوق الإنسان ودمار الأسس الاقتصادية والاجتماعية للأمة".

3- 11 يناير.. أعلن مادورو إحلال الجمعية الوطنية التى تقودها المعارضة

4- 12 يناير.. اعتقلت الحكومة الفنزويلية عدة زعماء للمعارضة، بزعم المحاولة للإطاحة بالحكومة، من بينهم الجنرال السابق راؤول بادور، وإنريكى كابريليس الذى أكد أن مادورو يحاول منع السياسيين المعارضين من تولى منصبه.

 

5 - 23  يناير.. احتج عدة آلاف من الفنزويليين فى جميع أنحاء البلاد، مع أعداد أقل بكثير من العام السابق بسبب الخوف من القمع والإحباط، إلى جانب التقارير التى تفيد بأن المتظاهرين أوقفتهم نقاط التفتيش الحكومية فى طريقهم إلى المظاهرة، وقامت الحكومة البوليفارية أيضا بتطويق مناطق المسيرات المخططة مع الشرطة وأغلقت جميع أنظمة مترو الأنفاق والنقل إلى المنطقة، زعيم المعارضة هنريك كابريلس أعلن أن هذه المسيرة ستكون آخر مسيرة رسمية، مع احتمال حدوث مظاهرات مستقبلية.

 

6 - 24  يناير.. ظهرت أول مظاهرة من مئات الفنزويليين، وحمل المتظاهرون لافتة "الانتخابات الآن"، مع عدم تمكن السلطات الفنزويلية من الرد.

 

7- أبريل: دعت المعارضة إلى مسيرة من بلازا فنزويلا إلى الجمعية الوطنية وتم منع وصول المحتجين إلى نقطة الالتقاء من قبل الحرس الوطنى البوليفارى، واغلقت 12 محطة مترو، واطلقت الحكومة النار على المتظاهرين مما ادى إلى إصابة 42 شخصا من بينهم 7 من ضباط الشرطة وتم اعتقال 50 شخصا.

 

8- ألقى على مادورو الحجارة أثناء زيارته سان فيليكس بفنزويلا أثناء ركوبه فى سيارة عسكرية، وتم اعتقال خمسة أخاص بعد الحادث.

 

9 - 17 أبريل: أمر الرئيس مادورو بتوسيع الميليشيات الوطنية الفنزويلية لإشراك 500 ألف من الفنزويليين الموالين، مشيرا إلى أن كل منهم سيكون مسلحا ببندقية وطالب بمنع وقوع حدث آخر مماثل لمحاولة الانقلاب الفنزويلى 2002.

 

10 - 19 أبريل: دعا المنظمون لمسيرة "أم المظاهرات" حيث تجمع المتظاهرون فى جميع أنحاء البلاد، التى فيها اطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع كما استخدموا القوة ضد المتظاهرين.

وقتل فى تلك المسيرة عدد من المحتجين ما لا يقل عن 8 أشخاص، واعتقال 521 فنزويليا، ليصل عدد الاعقالات الإجمالية منذ بداية العام إلى أكثر من 1000 شخص، ووصل اعداد المتظاهرين فى هذا اليوم إلى 6 ملايين شخص فى فنزويلا كلها، أما فى العاصمة كاركاس فوصل العدد إلى 2.5 مليون محتج.

11 - 20 و21 أبريل: قتل ما لا يقل عن 12 شخصا فى شوارع العاصمة كاراكاس، وقال مكتب النائب العام الفنزويلى أن 11 منهم ناجم عن إصابات بالكهرباء، وإصابات طلقات نارية.

12 - 22 أبريل: شارك المئات فى مسيرة صامتة فى ذكرى القتلى، وطالب المتظاهرين بعقد انتخابات جديدة.

13 - 24 أبريل : حدث الاعتصام الوطنى، ملىء الفنزويليين الشوارع وبعد مناوشات مع الشرطة فقد قتل  أكثر من اثنين من الفنزويليين و 3 جرحى.

14- بدأت الحكومة الفنزويلية بالإنسحاب من منظمة الدول الأمريكية ، بعد أن دعا العديد من دول الأعضاء إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة أزمة فنزويلا ، وقتل خوان بابلو بيرناليتى الطالب فى كلية الاقتصاد والذى يبلغ من العمر 20 عاما نتيجة لقنبلة مسيلة للدموع خلال الاحتجاجات.

15 - 10 مايو :فى مظاهرات جديدة تحولت إلى اشتباكات ، وتم اطلاق النار على طالب فى الرأس ، واصيب 170 فنزويليا.

16 - مر 50 يوما على الاحتجاجات المتتالية ، واحتج ملايين من الفنزويليين فى كاركاس خلال مسيرة "نحن الملايين" مطالبين بإنهاء القمع العنيف وعقد الانتخابات الفورية ، وفى كاراكاس وحدها ،أسفرت المسيرة عن إصابة أكثر من 90 شخصا.

17 - 5 يونيو : حدث اعتصام وطنى مرة آخرى، على الرغم من أن السلطات حاولت إحباط المحاولة فى كاراكاس وأصيب اكثر من 100 شخص ، بعد استخدام السلطات الذخيرة الحية على المتظاهرين.

18- أعلنت المعارضة الفنزويلية تنظيمها استفتاء شعبيا رمزيا ضد الرئيس مادورو ، قائلة إنه يجسد رفض الناس للجمعية التأسيسية المقبلة، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر على اندلاع المظاهرات، التى أدت إلى توقف جزئى لدورة الحياة فيها وسقوط 95 قتيلا.

19 - 30 يوليو: قتل 10 أشخاص فى فنزويلا فى أعمال عنف شهدتها البلاد فى ذلك اليوم احتجاجا على انتخابات الجمعية التأسيسية التى دعا إلى إنشائها الرئيس نيكولاس مادورو، ونددت الولايات المتحدة بهذه الانتخابات وتوعدت باتخاذ "إجراءات قوية وسريعة" ضد الحكومة الفنزويلية.

20 – 10 أغسطس : ارتفع معدل التضخم إلى 248.6% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجارى، وفقا لما ذكره البرلمان الذى تقوده المعارضة، وذلك فى غياب أى بيانات رسمية.

21 -4  ديسمبر: كشف مادور اطلاق عملة رقمية لمواجهتها ازمتها المالية الناتجة عن الحصار المالى الذى تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية والتى اطلق عليها اسم "بترو" .

22 - 11 ديسمبر: أعلن المجلس الوطنى الانتخابى فى فنزويلا أن الحزب الاشتراكى الحاكم بزعامة الرئيس مادورو، أحرز نصرا انتخابيا جديدا الأحد، باكتساحه 20 على الأقل من بلديات عواصم الولايات الـ23.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة