الأمين العام لدور الإفتاء فى العالم لـ"اليوم السابع": الانتهاء من منهج علم الفتوى قريبًا.. ويكشف: يتكون من 1500 صفحة ويُدرس على 4 مراحل.. إبراهيم نجم: غياب المنهج العلمى للتأهيل الإفتائى يخلف مشكلات التطرف

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 06:30 ص
الأمين العام لدور الإفتاء فى العالم لـ"اليوم السابع": الانتهاء من منهج علم الفتوى قريبًا.. ويكشف: يتكون من 1500 صفحة ويُدرس على 4 مراحل.. إبراهيم نجم: غياب المنهج العلمى للتأهيل الإفتائى يخلف مشكلات التطرف الدكتور ابراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن غياب الإعداد العلمى والتأهيل الإفتائى واجتراء البعض على اقتحام الفتوى، أفرز فتاوى تحولت بين عشية وضحاها إلى ألغام تنفجر في كل مكان، وأصبحوا رافدًا - على يد هؤلاء الدعاة غير المؤهلين- من روافد الجماعات المتطرفة، وبدلاً من أن يكون هؤلاء الدعاة سفراء للإسلام السمح أصبحوا يصدرون صورة مشوهة عن الإسلام، وأعطوا مبررًا لتنامي ظاهرتي الإرهاب والإسلاموفوبيا.
 
وأضاف نجم فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن المتصدرين للفتوى فى العالم يحتاجون إلى مؤسسات دينية داعمة تتولى الإعداد والتوجيه والإرشاد وتوجيه إلى المنهج الصحيح في الفتوى، فغياب هذا المنهج العلمى للتأهيل الإفتائى يخلف العديد من المشكلات مثل التطرف والتشدد والعنف والتى تجعل الإسلام فى دائرة المعتدى لا المعتدى عليه.
 
و كشف الدكتور إبراهيم نجم ، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، عن قرب انتهائه من إعداد مقترح منهج علم الإفتاء فى 1500 صفحة، سيقدم لدور وهيئات الإفتاء في العالم يدرس هذا المنهج بالتفصيل على مدار أربع (مراحل) أساسية، ومن الممكن أن يلحق بها (مرحلتين) للدراسات العليا،وأضاف فى تصريحات لليوم السابع ، أن ذاك المقترح سيتم بحثه وسبل تطبيقه العام المقبل 2018 .


المرحلة الأولى:

وأضاف، إن مقترحه تضمن فى المرحلة الأولى مرحلة (المدخل العام إلى علم الفتوى) وهي مرحلة التأسيس ويقترح أن يدرس الطالب فيها الموضوعات الأساسية لعلم الفتوى : مبادئ علم الفتوى،تعريف الفتوى لغة واصطلاحا ،موضوع علم الفتوى،فائدة علم الفتوى،يدرج ضمن الثمرات والفوائد أثر الفتوى في تدعيم الوسطية في الأمة – وأثر الفتوى في استقرار المجتمع ومحاربة التطرف،فضل علم الإفتاء وما ورد في الترغيب إليه والتحذير منه لغير المتأهل،استمداد علم الفتوى من العلوم المختلفة،واضع علم الإفتاء،سبب تسميته بذلك، وهل للإفتاء تسميات أخرى، وما الفرق بين الإفتاء بالمعنى الاصطلاحي والإفتاء بالمعنى المصدري، وأيضا الفرق بين ما هو فتوى وما هو قضاء وماهو حكم شرعي،علاقة علم الفتوى بباقي منظومة علوم الشريعة وكذلك ومقاصد الشريعة (نسبته إلى غيره)،الحكم الشرعي لتعلم الإفتاء وممارسته،مسائل علم الفتوى.
 
كما يدرس الطالب فى تلك المرحلة نبذة تاريخية مختصرة عن تاريخ الإفتاء ومراحله وتطوره من عصر الصحابة حتى الطور المؤسسي الحديث ،ويتم التركيز في هذه المرحلة على فتاوى وأقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهم وأبرز من اشتغل بالإفتاء من الصحابة والتابعين، وكيف كان يتصدر للإفتاء في عهد السلف الصالح ،يراعى في هذه الجزئية أن يتناول المؤلف الكلام على بعض أشهر المصنفات التنظيرية والتطبيقية في الإفتاء، وأيضا الكلام على أشهر المفتين، الفتوى وأهميتها وخطورة ممارستها لغير المتأهل ونقد الظواهر السلبية لممارسة الإفتاء من غير المتخصص.
 
وتابع كما يتم دراسة الشروط التي ينبغي أن يتحلى بها المفتي ،الشروط الظاهرة أي مجموعة العلوم التي ينبغي على المفتي الإحاطة بها،العلم باللغة العربية والعلوم الشرعية ومقاصد الشريعة وعلوم الواقع وأحوال الناس وإدراك المآلات،الآداب الباطنة التي ينبغي على المفتي التحلي بها "الجانب الخلقي في المفتي"،مناهج الإفتاء وعلاقتها بمناهج المذاهب الفقهية المختلفة...وهذا يعد تمهيدا لدراسة منهج متكامل في مناهج الإفتاء في المرحلة الثانية ،كما يدرس الفتوى بين التشديد والتيسيير وضوابط ذلك والفرق بين التيسيير والتحلل من الشريعة،بالإضافة إلى دراسة تحليلية لبعض النصوص التراثية في علم الإفتاء وتحليل بعض الفتاوى.


المرحلة الثانية مناهج الإفتاء أو مدارس الإفتاء قديما وحديثا

يدرس الطالب في هذه المرحلة ارتباط الفتوى بالفقه المذهبي ومدى تأثر علم الفتوى بالفقه والمقارنة بين ما هو معتمد في الدرس وما هو معتمد في الفقه، ومدى التزام مصنفي كتب النوازل والفتاوى بما هو مقرر ومعتمد في الفتوى فقها ،مناهج الإفتاء ومدارسه المختلفة من حيث المذاهب الفقهية السنية والشيعية والإباضية و من حيث الجمود والتيسيير،ودور وهيئات الإفتاء المعاصرة والمقارنة بينهما في صناعة الفتوى ،وجغرافية الإفتاء(المدرسة المشرقية – المدرسة المغربية – الهندية).
 
وتابع :من الممكن هنا أن ندرس مدى أهمية المكان أو القطر في تحقيق مبدأ خصوصية الفتوى وبالتالي أيضا من الممكن أن نوضح خطورة استعمال فتاوى بلد في واقع بلد آخر،أيضا من المهم أن نبين ولو بالإشارة إلى أهمية علوم الاجتماع في فهم خصائص البلاد أو المكان ،كما يقترح أن يتم دراسة مناهج أبرز المفتين في كتب النوازل والإفتاء في المذاهب المختلفة.
 

المرحلة الثالثة: صناعة الإفتاء ومراحل تكوين وإنتاج الفتوى

ويدرس فى تلك المرحلة ماهية الفتوى وتقسيماتها وأنواعها ،و مراحل إنتاج الفتوى (التصوير – التكييف – بيان الحكم – الإفتاء ،بالإضافة إلى الأمور المؤثرة في تغير الفتوى (الزمان – المكان – الأحوال – الأشخاص ،و فهم ودراسة الواقع (علم الواقع ) وعلاقته بصناعة الإفتاء – أهمية تداخل عناصر وتخصصات مختلفة للوصول إلى فهم صحيح للواقع ،أسباب اختلال الفتوى وردها ، أهمية العمل المؤسسي المنظم في استقرار ونمو صناعة الإفتاء وخطورة الاعتماد على الفتوى الفردية أو الإعلامية.


المرحلة الرابعة: علم الإفتاء بين التنظير والتطبيق 

ويتم فى تلك المرحلة عمل دراسة موسعة لمجموعة الفتاوى والضوابط المختص بالإفتاء بعد استخلاصها من كتب الفقه المذهبي وكتب القواعد الفقهية للوصول إلى منظومة خاصة بقواعد الإفتاء،دراسة بعض الفتاوى الفقهية دراسة بحثية معمقة بحيث تكون جانبا تطبيقيا للجانب النظري وأسس صناعة الإفتاء، ومن الممكن أيضا أن ندرس بعض الفتاوى الشاذة دراسة تطبيقية نقدية يتبين للدارس من خلالها كيف ترد الفتوى وتنقد ،فتاوى اقتصادية و فتاوى طبية وفتاوى الأحوال الشخصية. 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة