"معنويات المعتقلات فى السماء ولا أحد يقدر يكسرهن".. عمة عهد التميمى تكشف لـ"اليوم السابع": استأنفنا على قرار تأجيل محاكمتها.. والرؤية تتضح اليوم.. وتؤكد: إطلاق حملة دولية لفضح انتهاكات قوات الاحتلال ضد أطفالنا

قالت منال التميمى، عمة الطفلة الفلسطينية المعتقلة عهد التميمى ومنسقة لجنة العلاقات الدولية والمرأة بالمقاومة الشعبية برام الله، إنه ينتظرون التعرف على لوائح الاتهامات الموجهة لها، وسيصدرون بيانًا صحفيًا يسردون فيه تفاصيل القضية، ثم يطلقون حملة تضامن دولية.

واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلى الطفلة الفلسطينية عهد التميمى، البالغة من العمر 17 عامًا، بعد تداول فيديو لها تقوم بالاشتباك فيه مع جنديين من قوات الاحتلال الإسرائيلى، مدججين بأسلحتهما أثناء وقوفهما بساحة منزلها، وقامت بصفع أحدهما، كما ألقت القوات الاحتلال القبض أيضًا على نور التميمى ابنة خال عهد، ووالدتها ناريمان.

وعن ظهور الطفلة الفلسطينية عهد فى إحدى المحاكم العسكرية للجيش الإسرائيلى صباح أمس، أوضحت عضو اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية برام الله، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن عهد كان لديها محكمة أمس وتم تأجيلها إلى يوم الاثنين المقبل، لكن المحامية استأنفت على القرار وهناك احتمالية أن يقوم بإحضارها للمحكمة مجددًا، لكن الوضع النهائى سيظهر اليوم، مضيفة: "الوضع بالنسبة لنور وناريمان أننا فى انتظار جلسة محاكمتهم اليوم، لكننا لا نعرف ما التهم الموجهة إليهما حتى الآن".

وتعليقاً على حالة كل من عهد ووالدتها ناريمان وابنة خالها نور حاليًا، تقول منال التميمى: "لقد رأوا عهد فى المحكمة أمس لكن لم يكن هناك مجال ليتحدثوا معها، بينما كل من نور وناريمان تواصل معهما المحامى، ووضعهما جيد جدًا ومعنوياتهما فى السماء لا الاعتقال ولا التحقيق قدر يكسرهما".

وحول رؤيتها للتفاعل الإقليمى والدولى مع قضية اعتقال عهد، تقول منسقة لجنة العلاقات الدولية والمرأة بالمقاومة الشعبية برام الله: "أعتقد أنه سيكون هناك دبلوماسيون فى جلسة محاكمة نور وناريمان"، مضيفة: "نعتقد أن صدى اعتقال الصبايا كان كبيرًا جدًا، والتضامن فوق المتوقع، وهذا قبل إطلاق الحملة الدولية، ونتوقع مع إطلاق الحملة أن نصل أكثر من هذا الحد، خاصة أن اعتقال نور وعهد كان له صدى دولى أقوى من كل أحاديث السياسيين".

وتابعت منال التميمى حديثها: "هدفنا من الحملة الدولية التى سنطلقها فضح الانتهاكات التى تُمارسها قوات الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين"، متمنية أن تكون قضية عهد ونور هى بداية من أجل رفع الظلم عن باقى الأطفال المتواجدين فى سجون الاحتلال ظلمًا وقهرًا.

ويُشار إلى أن نشطاء سياسيين فلسطينيين دشنوا هاشتاج "كف فلسطينى واجه بندقية المحتل" على مواقع التواصل الاجتماعى عقب تداول مقطع فيديو لـ"عهد" أثناء صفعها لأحد جنود جيش الاحتلال ومطالبته بمغادرة ساحة منزلها، وخصوصًا أن تلك الفتاة اشتهرت منذ نعومة أظافرها بجرأتها ومواجهتها للجنود الإسرائيليين رغم صغر سنها، فيما اعتبر آخرون بأن عهد وأسرتها صاروا رمزًا للانتفاضة الفلسطينية الحالية.