قرأت لك.. "الأغنية الوطنية" يؤكد: أم كلثوم صوت الثورة و"حليم" دعاية لناصر

الخميس، 21 ديسمبر 2017 07:00 ص
قرأت لك.. "الأغنية الوطنية" يؤكد: أم كلثوم صوت الثورة و"حليم" دعاية لناصر غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ترتقى الشعوب حضاريًا، ومن ثم وجدانيا، بالقيم الإنسانية الثلاثة، الخير والحق والجمال، والتى تعد بمثابة المثلث الإلهى المتوازى الأضلاع، لدرجة تجعلها مناط الهوية وشرط الوجود وماهية الحياة" هكذا بدأت الدكتورة ناهد عبد الحميد كتابها "الأغنية الوطنية.. البدايات.. التحولات" الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة.

 

ويعرف الكتاب الأغنية الوطنية فى عدة تعرفات منها أنها "منظومة شعرية تحس على موضوع معين وتلحين بطابع المارش وتشبه من حيث الجمل الموسيقى التامة ويكون ميزانها ثنائى أو رباعى".

 

ويرى الكتاب أن الأغنية الوطنية كان لها دور مهم فى تعبئة الشعور الوطنى لدى المصريين خلال النصف الثانى من القرن العشرين، حيث تأثر بالأحداث والتطورات السياسية الكثير من كبار الفنانين، مشيرا إلى أن منذ ثورة يوليو 1952، بدأت الأغنية الوطنية تأخذ اتجاها جديدا لتمر بعد ذلك بمراحل عديدة وفقا للتطورات السياسية.

 

وأكد الكتاب أن أشكال الأغانى الوطنية توجد فى البلاد منذ القدم، ففى مصر الفرعونية كانت الموسيقى العسكرية، والتى توقفت فجاءة عن التطور، خاصة فى العهد العثمانى، فقد اعتمد العثمانيون على الطبل والمزمار، إلى أن جاءت الحملة الفرنسية وكانت معاها آلات موسيقية عسكرية متطورة مثل الأبوا والكلارينت والترمبون والكمان والتشيلوا والكونترباص.

 

ويشير الكتاب إلى أن عصر الوالى محمد على وخلفائه كان عهد نهضة موسيقية، حيث لجاء لموسيقى الغرب، وقام الخديوى إسماعيل بإنشاء فرقة موسيقى عسكرية وأول دار أبرا فى المنطقة كلها.

 

وترى الكاتبة أن كوكب الشرق أم كلثوم كانت أولى من انفعلت بالأحداث الوطنية بعد ثورة 52، قائلة: "كانت تتمتع بالحس الوطنى.. وكافحت من أجل الوطن بالكلمة والوقت والعرق والسفر الطويل والمال، لإنها كانت تعلم إنها صاحبة رسالة".، لافتة إلى أن الأغنية الوطنية التى انتشرت فى تلك الفترة كانت جميعها لأم كلثوم، كما توضح الكاتبة إن أم كلثوم كانت أول فنانة مصرية أو عربية يزج باسم الرئيس فى الأغانى والقصائد، حتى صارت من بعدها سنة سعى إلى استمرارها كل  من جاء بعد عبد الناصر من الرؤساء.

 

كما أكدت الكاتبة أن صوت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ كان أصدق دعاية للنظام السياسى لعبد الناصر، وكان الأخير يرى فى صوت "حليم" القادر الوحيد على تنفيذ أحلامه بالزعامة، فكان يجتمع حولها المتعلم والفلاح والعامل والكبير والصغير يلتقون عند نافذة الراديو لسماعه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة