محتلة لكن شامخة وصامدة، متوجعة لكن مرفوعة الرأس كعادتها، هى فلسطين، الدولة الأبية، أرض السلام، الذى فقدته منذ وقت طويل، شهدت من الحروب ما يكفى لانهيارها، لكنها ظلت أرض السلام، محط أنظار المؤمنين من الديانات السماوية الثلاث، الأرض المقدسة أصبحت مرادف للصراع والحروب.

1





ما أن يتم ذكر كلمة فلسطين، فأول ما يطرأ على الذهن، هو الحرب، والصراع العربى الاسرائيلى، والصراع على القدس، وتدويلها، وقضية المستوطنات، ومؤخرًا المشاحنات المسلحة، على خلفية قرار دونالد ترامب الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلانها عاصمة لدولة اسرائيل، وهو ما أشعل المنطقة وأشعل الصراع وجدد سطوته.





لكن قليلًا منا ما يعرف عن شكل القدس، تحديدًا وفلسطين عمومًا، قبل كل هذه الصراعات، في أوقات سابقة، كيف كان شكل البلد المقدسة، ومدنها العريقة، وشكل الحياة بها، قبل اندلاع الحروب، وقبل تواجد اسرائيل، واحتلال الأرض، وقبل تصاعد الصراعات والحروب.
صفحة تحمل اسم "القدس" عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، نشرت ألبوم صور قديمة، وعنونت " قبل الحرب.. فلسطين في فترة 1900 إلى 1920".




الصور التي غلب عليها اللونين الأبيض والأسود، تصحبنا في رحلة عبر الأزمنة الغابرة في بدايات القرن العشرين، لترينا فلسطين وجمال مدنها المختلفة، وشكل الحياة الاجتماعية التي اعتاد عليها المواطنين في هذه الفترات.
وتظهر الصور بعض الأنشطة التي كان يمارسها المواطنين وقتها، وأهمها التعليم في المدارس، والحرف المتمثلة في تشكيل الفخار، والرسم عليه ونقشه، وعصر الزيتون بتمرير حجر ضخم عليه، لإنتاج الزيوت منه، وممرضات يقمن بعملهن وأداء واجبهن كملائكة للرحمة في أحد المستشفيات.



وتظهر صورة قديمة وتاريخية، مطار القدس، وحركة الركاب الوافدين والمغادرين منه وإليه، وصور من خريجات مدرسة الفرندز برام الله، والتي تم تأسيسها عام 1869 وفقًا لأحد المعلقين على البوست.



