أجبرت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى نائبها دميان جرين على الاستقالة بعد أن توصل تحقيق داخلى إلى إدلائه بتصريحات مضللة بشأن وجود مواد إباحية على أجهزة الكمبيوتر فى مكتبه بالبرلمان.
وجرين واحد من أكثر حلفاء ماى تمتعا بثقتها وساعد على تهدئة الانقسامات العميقة داخل حزب المحافظين الذى تتزعمه، وتمثل إقالته ضربة لماى بينما تخوض مفاوضات صعبة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى المقرر فى مارس 2019.
وجرى تعيين جرين، الذى صوت لصالح البقاء فى الاتحاد، فى منصب أمين رئاسة الوزراء قبل ستة أشهر فقط فى محاولة لدعم ماى بعد المقامرة الكارثية على انتخابات مبكرة أجريت فى يونيو وأفقدت حزبها الأغلبية البرلمانية.
وذكرت صحيفة صنداى تايمز الشهر الماضى أن الشرطة اكتشفت فى 2008 مواد إباحية فى أجهزة الكمبيوتر بمكتبه بالبرلمان. ورد جرين قائلا إن القصة ليست صحيحة.
وتوصل تحقيق طلبته ماى وأجراه مسؤول حكومى كبير إلى أن تصريحات جرين التى أشار فيها إلى عدم علمه بالعثور على مواد بذيئة بالأجهزة كانت "غير دقيقة ومضللة"، وأفاد التحقيق، الذى وزع مكتب ماى فى داوننج ستريت ملخصا له، أن جرين خالف القواعد التى تحكم سلوك الوزراء.
وقال جرين فى رسالة لماى "أشعر بالأسف لأنه طلب منى الاستقالة من الحكومة بعد مخالفات للقواعد الوزارية، وهو ما اعتذر عنه". وقالت ماى إنها قبلت استقالته بأسف شديد.
وأضاف جرين (61 عاما) إنه لم يُحمّل أو يشاهد مواد إباحية على أجهزة الكمبيوتر بمكتبه، وأضاف أن تصريحاته كان يجب أن تكون أكثر وضوحا بعد الكشف عن القصة.
وجرين هو أبرز سياسى بريطانى يفقد منصبه منذ أن تفجر الجدل بشأن انتشار التحرش الجنسى فى دوائر السياسة والحكم فى بريطانيا. وثار هذا الجدل بعد فضيحة تحرش جنسى للمنتج السينمائى الأمريكى الشهير هارفى واينستين دفعت بعض النساء والرجال فى بريطانيا لرواية قصص عن سلوك شائن من النخبة السياسية.
واستقال وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون الشهر الماضى بسبب سلوك لم يحدد قال إنه لم يرق إلى المعايير المطلوبة للمنصب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة