الجريمة الكاملة.. 20 شخصا يقتلون "إسلام" ويمثلون بجثته ويمنعون الأهالى من إنقاذه بإمبابة.. والد الضحية لـ"اليوم السابع": خدت عزاء ابنى للتأكيد على التزامى بالقانون.. ووالدته: ابنى أنجب طفلا منذ شهرين

الخميس، 21 ديسمبر 2017 02:00 ص
الجريمة الكاملة.. 20 شخصا يقتلون "إسلام" ويمثلون بجثته ويمنعون الأهالى من إنقاذه بإمبابة.. والد الضحية لـ"اليوم السابع": خدت عزاء ابنى للتأكيد على التزامى بالقانون.. ووالدته: ابنى أنجب طفلا منذ شهرين المجنى عليه وابنه و والد المجنى عليه
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المجنى عليه وإبنه

المجنى عليه وابنه

جريمة جديدة دارت أحداثها بحى إمبابة الشعبى بمحافظة الجيزة، المعروف عنه انتشار الجريمة بشتى أنواعها، راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 22 عاما، حيث اعتدى عليه ما يقرب من 20 شخصا بالأسلحة النارية والبيضاء، ومثلوا بجثته أمام الأهالى، الذين فشلوا فى إنقاذه بسبب مشاجرة دارت أحداثها منذ 3 سنوات، ليترك الضحية خلفه طفلا أنجبه منذ شهرين فقط أصبح يتيما، وزوجة أرملة، ووالدان يواجهان مرارة فقدان ابنهما بسبب تلك الجريمة البشعة.

والدة الضحية
والدة الضحية

جمال نصر والد المجنى عليه روى لــ"اليوم السابع" تفاصيل مقتل ابنه، فقال إنه منذ 3 سنوات حدث خلاف بين ابنه "إسلام" وعدد من أصدقائه وبين أشخاص آخرين بمنطقة إمبابة، وخلال المشاجرة أطلق أحد الأشخاص عيارا ناريا من فرد خرطوش، فأصيب أحد جيرانهم ويدعى "وليد" الذى تصادف مروره بمحيط المشاجرة برش خرطوش بعينه.

والد المجنى عليه
والد المجنى عليه

 

وأضاف أنه بالرغم من أنه لم يثبت على ابنه "إسلام" أنه مطلق النيران، إلا أن جاره المصاب اتهمه أنه المسئول عن إصابته، ومع محاولات الصلح العديدة التى أجراها مع المصاب وأسرته، والتكفل بمصاريف العلاج، إلا أنهم أصروا على رفض التصالح، وخلال إحدى المحاولات طردنى شقيق المصاب من منزله خلال توجهى للاطمئنان على المصاب.

المجنى عليه
المجنى عليه

 

وقال والد الضحية أنه اضطر لترك الشقة التى يقيمون بها، للابتعاد عن المشاكل، وحرصا منه على عدم تجدد الاشتباكات، حيث أقام وأسرته باستئجار شقة بمنطقة أرض اللواء، بينما تزوج إبنه إسلام، وأقام بشقة بمنطقة بشتيل بأوسيم.

وأكد والد الضحية أنه أكد على ابنه إسلام" وشقيقه "أسامة" عدم التوجه إلى منطقة إمبابة، حتى لا تحدث أى مشاجرة بينهما وبين المصاب وأسرته، الذين كانوا يرغبون فى الانتقام، حيث امتنع وأفراد أسرته عن العودة لإمبابة، حرصا على الابتعاد عن الخلافات، وحفاظا على ابنيه.

وذكر والد الضحية أن يوم الحادث أثناء تواجده بشقته بمنطقة أرض اللواء ، فوجئ باتصال من أحد أصدقائه يخبره أن إبنه "إسلام" ملقى بشارع التوحيد بإمبابة غارقا فى دمائه بعد الاعتداء عليه، وأن أصدقائه نقلوه إلى مستشفى الساحل، فأسرع إلى المستشفى للإطمئنان على إبنه، إلا أنه فوجئى بالطبيب يخبره أن "إسلام" فارق الحياة، قائلا له البقاء لله.

وقال والد الضحية أن أصدقاء ابنه الذين شاهدوا الجريمة ذكروا له ما تعرض له إبنه، حيث قالو إن المجنى عليه كان يستقل دراجة نارية بصحبة أحد أصدقائه متوجها إلى مسكنه بمنطقة بشتيل، وأثناء مرورهما بشارع التوحيد بإمبابة، توقف للحظات للقاء أحد أصدقائه، الذى يمتلك محلا بالشارع، إلا أن ابن شقيق الشخص الذى أصيب سابقا فى المشاجرة منذ 3 سنوات، شاهده فأسرع وعاد وبصحبته والده وما يقرب من 20 شخصا بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء، وعصا خشبية وبدأوا فى مهاجمته والاعتداء عليه، حيث طعنه أحدهم يدعى "محمد.م" بسكين فى صدره ، ثم انهال باقى المتهمين عليه بالأسلحة والضرب بالعصيان الخشبية على رأسه، وشكلوا دائرة حوله للتمثيل به ومنع الأهالى من إنقاذه، إلا أن ابنه تمكن من استجماع قواه، وأسرع للاختباء بمقهى بالشارع، حيث بدأ رواد المقهى فى الدفاع عنه، ونقله أصدقائه إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذه بواسطة توك توك، إلا أنه فارق الحياة نتيجة إصابته بطعنتين بالصدر، بالإضافة إلى عدة جروح أخرى بجسده.

وأكد والد الضحية أن المتهم الرئيسى هو "محمد.م" شقيق الشخص الذى أصيب فى المشاجرة التى نشبت منذ 3 سنوات، بالإضافة إلى شقيقه "خالد" وزوجته "نجلاء" وعدد آخر من أفراد أسرتهم، مضيفا أنه حصل على عزاء ابنه، للتأكيد أنه يلتزم بالقانون فى الحصول على حق "إسلام" ، مطالبا بسرعة ضبط المتهمين الهاربين، ومحاكمتهم، وإصدار أحكام رادعة بحقهم.

ومن جانبها ذكرت والدة المجنى عليه، أن ابنها تزوج منذ عامين، وتأخر فى الإنجاب، حيث كان يتردد على الأطباء للعلاج، حتى رزقه الله بطفل منذ شهرين فقط، حيث كان سعيدا به، إلا أن المتهمين لم يهملوه لتربية ابنه، وسلبوا منه فرحته التى انتظرها طويلا.

وأضافت أن ابنها كان يعمل بمصنع، بعد إنهاء تعليمه، ولم يسع أبدا للمشاكل والخلافات، حيث كان محبوبا من كافة جيرانه بإمبابة وأرض اللواء وبشتيل التى يقيم بها منذ زواجه، وقالت أن المتهمين قتلوا ابنها ومثلوا به، واستكملوا جريمتهم بمنع الأهالى من إنقاذه والدفاع عنه، حتى تأكدوا من مفارقته الحياة، مطالبة بضبط المتهمين الهاربين، وسرعة إصدار أحكام قضائية لشفاء غليلها، والثأر لمقتل "إسلام".

 

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة