فيديو وصور.. مدير مركز التنمية المستدامة بمطروح: نقدم الدعم الفني للمزارعين

قال الدكتور أحمد القط مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن المركز هو أحد المؤسسات التنموية الرئيسية بمركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة، وله دور كبير في تنمية وإدارة الموارد الطبيعية للمحافظة، للمساهمة في توطين البدو وتحسين معيشتهم، من خلال إدخال الزراعة الصحراوية، باستخدام مياه الأمطار والاستغلال الأمثل لها، عن طريق إقامة السدود وحفر الآبار في المناطق المطيرة والصالحة للزراعة، بعد أن كانوا يعتمدون على لأنشطة الرعي ويعانون من التنقل خلف المياه والمراعي.

وأوضح  أن المركز كان اسمه سابقاً " مشروع موارد مطروح" وأنشئ بتمويل من البنك الدولي، وآلت ملكيته لمركز بحوث الصحراء، عام 2005، وهناك العديد من الأنشطة التي ينفذها ويشرف عليها المركز.

وأشار " القط " في تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع " إلى تعدد أنشطة المركز من بينها دعم المواطن البدوي، بشتلات زيتون لـ 100 فدان، حيث يقوم المزارع بزراعتها وتتم متابعته وتقديم الدعم الفني، حيث يتم توزيع حوالي 12 ألف شتلة زيتون سنويا، بالإضافة إلى وجود نشاط أخر مع هيئة إيكاردا في سوريا، لاستنباط بعض أنواع الشعير التي تتحمل الملوحة والجفاف، وتم تسمية هذه الأصناف بأسماء عائلات من بدو مطروح، مثل شعير كويله 1 وكويله 2 ويتم إنتاج تقاوي هذه  الأصناف وتوزيعها على المزارعين.  

وأضاف مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، بأن من ضمن أنشطة المركز، وجود وحدة المكافحة الحيوية، تقدم الخدمة لـ 1000 فدان سنوياً، لإنتاج طفيل " ترايكوجراما" وهو يتغذى على الإصابة، بدلا من رش الكيماوي والمبيدات.

ويضم المركز وحدة الأراضي، التي تقوم بتحليل التربة، ووضع المواصفات والتقنيات وطرق الزراعة المناسبة، وكل ما تحتاجه الأرض وتحديد أنواع الزراعات التي تصلح فيها.

ونوه " القط " إلى وجود وحدة إنتاج حيواني، تابعة لمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، وهي خاصة بالبحوث، مشيراً إلى أن محافظة مطروح تشتهر بالأغنام البرقي ذات الجودة العالية، وخلال السنوات الماضية بدأت يقل عدد رؤؤس الأغنام البرقي، بسبب قلة سقوط الأمطار خلال السنوات السابقة، وقلة المراعي الطبيعية، وبدأ الاعتماد على الأعلاف وهي مكلفة.

وتقوم الوحدة بإنتاج الكباش المحسنة، بحيث يتم منع التزاوج الداخلي للأغنام، عن طريق إحضار ذكر من مدينة براني مع أنثى من مرسى مطروح، ثم تبدأ عملية تربية الكباش، لمعرفة السلالات الأفضل، وتوزيعها على المواطنين للحفاظ على سلالة الغنم البرقي.

كما تعمل وحدة المراعي، على دراسة الأعشاب النباتية، وعمل الوحدات الرعوية، حيث أن بعض النباتات المستساغة للحيوانات بدأت تندثر، وتقوم الوحدة بعمل إكثار لها من خلال الشتلات بمركز البحوث التطبيقة، وإعادة توزيعها على المناطق الرعوية.

وقال الدكتور أحمد القط، إن مشروع موارد مشروع منذ عام 1995  وحتى الآن نفذنا حوالي 10 آلاف بئر بسعة ما بين 100 متر و 150 متر من مياه الأمطار، كما تم استصلاح 42وادي من إجمالي 218 واديا، وذلك في إطار نشاط حصاد مياه الأمطار، وتنمية الوديان من خلال استصلاحها وعمل سدود لحجز مياه الأمطار واستغلالها في الزراعة.