قالت ثلاثة مصادر بقطاع الطاقة الذرية إن شركات أمريكية مهتمة بخطط السعودية لبناء مفاعلات نووية تحث واشنطن على استئناف محادثات مع الرياض بشأن اتفاق لمساعدة المملكة فى تطوير الطاقة النووية.
وأضافت المصادر أن السعودية ترحب بهذه المساعى رغم أنها من المرجح أن تقلق إيران، خصمها فى المنطقة، فى وقت تتزايد فيه التوترات فى الشرق الأوسط.
وقال أحد المصادر إن الرياض أبلغت واشنطن أنها لا تريد أن تخسر احتمال تخصيب اليورانيوم مستقبلا، وهو شرط أساسى فى الاتفاقات الأمريكية للتعاون فى الطاقة النووية المدنية. وتخصيب اليورانيوم عملية يمكن أن يكون لها استخدامات عسكرية.
وقال المصدر، وهو على اتصال بمسؤولين سعوديين وأمريكيين، قبل محادثات سيجريها وزير الطاقة الأمريكى ريك بيرى فى الرياض الأسبوع القادم "هم يريدون ضمان التخصيب إذا أرادوا يوما ما أن يقوموا به".
وأشار مصدر آخر إلى أن السعودية والولايات المتحدة عقدتا بالفعل محادثات مبدئية بشأن اتفاق لتعاون نووي.
وامتنع مسؤولون أمريكيون وسعوديون معنيون بملفات الطاقة النووية عن التعقيب. ولم تكشف المصادر عن أسماء الشركات الأمريكية التى تبذل المساعي.
وتشترط المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأمريكى عقد اتفاق للتعاون السلمى من أجل نقل مواد أو تكنولوجيا أو معدات نووية.
وفى محادثات سابقة، رفضت السعودية أن تكون طرفا فى أى اتفاق مع الولايات المتحدة من شأنه أن يحرم المملكة من احتمال أن تقوم يوما ما بتخصيب اليورانيوم.
وتقول السعودية، أكبر منتج للنفط فى العالم، إنها تريد الطاقة النووية فقط للاستخدامات السلمية لإنتاج الكهرباء للاستهلاك المحلى حتى يمكنها تصدير المزيد من الخام.