اليمن يوحد الصفوف وقطر تتمسك بسيناريو الفوضى وتتدخل لإنقاذ الحوثيين.. "صالح" يرفض دور الدوحة ويدعو التحالف لـ"الصفح والحوار".. التكتل العربى يرحب.. ومراقبون: الإمارة تسعى لإنقاذ حليفتها إيران من الهزيمة

السبت، 02 ديسمبر 2017 05:00 م
اليمن يوحد الصفوف وقطر تتمسك بسيناريو الفوضى وتتدخل لإنقاذ الحوثيين.. "صالح" يرفض دور الدوحة ويدعو التحالف لـ"الصفح والحوار".. التكتل العربى يرحب.. ومراقبون: الإمارة تسعى لإنقاذ حليفتها إيران من الهزيمة تميم وروحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى محاولة جديدة للخروج عن الصف العربى والانحياز لحليفتها إيران ، تدخلت إمارة قطر خلال الساعات الماضية بعرض وساطة على الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح لوقف القتال ضد مليشيات الحوثيين الشيعية المدعومة من إيران، وذلك بعدما انتزعت القوات الموالية له السيطرة على مفاصل صنعاء ومبانيها الحيوية من قبضة مقاتلى الحوثيين، وفى مقدمتها مبنى وزارتى المالية والدفاع والتلفيزيون والبنك المركزى اليمنى وغيرها من الميادين ونقاط الارتكاز والمطارات.

العرض القطرى الذى قدمته الدوحة لإنقاذ حليفتها إيران، قابله صالح بالرفض داعيًا دول التحالف العربى لما وصفه بـ"الصفح" وفتح صفحة جديدة للحوار، فى خطوة لتوحيد الصف اليمنى، والتصدى للمؤامرات القطرية ـ الإيرانية التى تحاك منذ سنوات فى هذه المعركة، وهو ما رحبت به دول التحالف فى بيان لها مشيدة بـ"الانتفاضة المباركة"، و"كل التحركات التى تصب فى صالح الشعب اليمنى"، داعية إلى توحيد الصفوف لطرد المليشيات الإيرانية من اليمن.

 

وفيما يبدو أن انهاء التحالف العربى الداعم للشرعية اليمنية مشاركة الدوحة فى العمليات منذ 5 يونيو الماضى بسبب مساعيها لنسج علاقات سرية مع الحوثيين، وامدادهم بالدعم المادى والمعلوماتى، دفع الدوحة لتسلك طريق آخر، للتواطؤ على العرب، حيث كشفت مصادر عن تحرك جديد تقوده قطر فى اليمن، وبحسب سكاى نيوز قالت المصادر أن الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح رفض مساع حثيثة بذلتها قطر لإنقاذ الحوثيين بعد أن تمكن صالح وحزب المؤتمر الشعبى العام (القوات الموالية له) من دحرهم وتطهير العاصمة صنعاء.

ويأتى التدخل القطرى بعد تغيير فى ميزان القوى على الأرض فى اليمن لصالح قوات التحالف العربى، وبعد ساعات قليلة من دحر مليشيا الحوثى، وتطهير العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية منهم، ومقتل العشرات منهم في اشتباكات مع القوات الموالية لصالح، ورفض الأخير وساطة الدوحة تعد ضربة جديدة لتحركات النظام القطرى التى تستهدف زعزعة استقرار البلدان العربية.

الوساطة التى عرضها النظام القطرى جاءت انطلاقا من العلاقات المتنامية بين طهران والدوحة، حيث أثبتت الشواهد على مساعى الأخيرة للحفاظ على المصالح الإيرانية فى اليمن وأطماعها فى المنطقة العربية، المتمثلة فى إنقاذ المليشيات التابعة لها ومن بينها الحوثيين المدعومين من طهران وسيطرتها على مفاصل الدولة، واحكام قبضتها على مؤسسات البلاد.

 

وتغير الخطاب الإعلامى القطرى، ومنح إعلامها للحوثيين شاشاته وأبواقه للظهور ولشن هجوم على الشرعية اليمنية وقوات التحالف العربى واتتضح ذلك فى فضائية الجزيرة الممولة من قطر عندما استضافت عضو المكتب السياسى لجماعة الحوثيين فى اليمن، محمد البخيتى يوليو الماضى للهجوم على المملكة العربية السعودية التى تتزعم التحالف العربى.

الأزمة الخليجية تركت أثارها على مواقف النظام القطرى، فبعد الأزمة التى اشتعلت بين قطر وبلدان الرباعى العربى (مصر السعودية البحرين والإمارات) وإنهاء مشاركة الدوحة فى التحالف العربى الداعم للشرعية فى اليمن تحول الموقف القطر إلى منتقد لعمليات التحالف، بل إن وزير شئون الدفاع القطرى، خالد العطية، قال فى حوار لقناة "تى آر تى" التركية الناطقة باللغة الإنجليزية يوليو الماضى "إن قطر لم تكن مقتنعة بالدخول فى التحالف العربى".

 

يشار إلى أن المعارك الدائرة منذ مساء أمس الأول، فى اليمن بين الحوثيين والمواليين لصالح، خلفت ما يقرب من 100 قتيل و150 جريح على مدار الـ24 ساعة الأخيرة، بعدما سيطرت قوات صالح على مبان حيوية من بينها تلفزيون صنعاء والبنك المركزى ووزارتى المالية والدفاع والمطار وغير ذلك بخلاف مبانى سفارات السعودية والإمارات والسودان، وطرد مليشيات الحوثى منها، فى اشتباكات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة