فى تطور سريع للأزمة اليمنية، اتهم الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح ميليشيا الحوثى، باقتحام مسجد الصالح بالأسلحة، متهمًا إياهم بالعدوان الذى وصفه بالسافر على حزب المؤتمر، ومداهمة مساكن ومقار قيادات المؤتمر.
وقال الرئيس اليمني السابق، فى كلمة متلفزة بثتها وسائل إعلام يمنية، قبل قليل، إن الشعب اليمني تحرك وقام بانتفاضة ضد العدوان السافر من الحوثي، متابعًا: اليمنيون الآن يختارون قيادة جديدة بعيدا عن الميليشيات"، ونثق فى قيادات حزب المؤتمر وإرادتها بالعودة إلى المحيط العربي.
ودعا "صالح"، الشعب اليمني للدفاع عن اليمن ضد العناصر الحوثية التي قال اتهمها بالعبث باليمن منذ 3 سنوات، للانتقام ممن حققوا وحدة اليمن وثورة سبتمبر، مشيرًا إلى أن الحوثيون واصلوا إرهاب المدنيين في صنعاء.
وشدد الرئيس السابق على أن مرجعية الجيش وقوات الأمن لحزب المؤتمر وليس للحوثيين، داعيًا القوات المسلحة لعدم تلقي أي أوامر من ميليشيات الحوثي.
وفى تطور للأزمة اليمنية، دعا الرئيس السابق لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، قائلا: "أدعو دول الجوار لفتح الحوار وفك الحصار، ووقف إطلاق النار تمهيدا للحوار.
وتعهد بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، مضيفًا: ندعو إلى الصفح والحوار ونمد أيدينا للخارج".
من جانبه، وصف عبدالملك الحوثى، زعيم ميليشيا الحوثيين، الخطوات التى يقوم بها حزب الرئيس اليمنى المخلوع على عبدالله صالح، بالمشبوهة.
واعترف فى خطاب بثته وسائل إعلام موالية للحوثيين، بمقتل 40 شخصا من قواته فى المواجهات الجارية الآن فى عدة مناطق بالعاصمة صنعاء.
ووجه حديثه للرئيس المخلوع قائلا:" أدعو صالح إلى "الكف عن التهور اللامسؤول"، والتحلي بالمسؤولية والتعاون مع مؤسسات الدولة للحفاظ على الأمن ودرء الفتنة، مضيفًا: إذا أصرت ميليشيات على عبدالله صالح على التهور فعلى الجميع التعاون لضبط الأمن".
وتابع فى كلمته: لم نر منكم لا رجل ولا شرف عندما قام عبدربه باقتحام المسجد القناة التابعة له وكنتم كالأرانب، وأين حرصكم على الوطن والأمن والاستقرار عندما تثيرون الفوضى والعدو يستهدف البلد".
يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه القوات التابعة للرئيس اليمنى المخلوع على عبدالله صالح، فى التقدم على محاور عدة بالعاصمة صنعاء، حيث سيطرت القوات على وزارة المالية والبنك المركزى، وعدة نقاط للتفتيش.
وذكرت مصادر لـ"قناة العربية"، أن هناك مشاورات لتشكيل مجلس عسكرى يمنى برئاسة العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمنى المخلوع.
كانت قوات تابعة لصالح، سيطرت على مبنى التليفزيون، ومقر الرئاسة، ووزارة الدفاع، والأمن القومى فى صنعاء، كما جرت اشتباكات بين قوات صالح وميليشيا الحوثيين أسفرت عن مقتل 40 من الحوثيين، حسبما اعترف زعيمهم عبدالملك الحوثى فى كلمة متلفزة قبل قليل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة