رغم المنافسة الشديدة بينهما، والاختلاف الدائر بين جمهورى الأهلى والزمالك "قطبى الكرة المصرية" فى جميع البطولات التى يتنافس عليها الفريقان، إلا أن هناك نجوما استطاعوا أن يجمعوا حب الجماهير بمختلف ألوانها سواء أهلاوى أو زملكاوى أو إسماعلاوى، بخطف قلوبهم لاحترامهم للمنافسين وسلوكهم وأخلاقهم داخل وخارج المستطيل الأخضر، بخلاف مهاراتهم ولمساتهم التى عشقها الجماهير، وأدائهم المشرف داخل الملعب واحترام آداب اللعبة.
نجوم اجتمع على حبهم الشياطين الحمر وجمهور القلعة البيضاء، لما حققوه من إنجازات محلية ودولية لفرقهم ومنتخب مصر، إذ حصدوا العديد من البطولات التى أسعدت الشعب المصرى وبعثوا الفرحة فى قلوبهم دون أن يثيروا جدلا حولهم، أو يشعلون الفتنة بين قطبى الكرة المصرية.
محمود الخطيب "بيبو" رئيس النادى الأهلى
لعب محمود الخطيب طوال حياته الكروية 266 مباراة منها 199 فى الدورى و18 فى كأس مصر و29 فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى و20 فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس وصل إجمالى أهداف الخطيب إلى 154 هدفا. كان منها 9 أهداف فى كأس مصر و36 فى بطولات أفريقيا والباقى فى الدورى إلى جانب 27 هدفا مع منتخب مصر ما بين مباريات رسمية وودية، ولم يختلف عليه جمهور الأهلى والزمالك طوال فترة لعبه، لمهارته الشديدة واحترامه لجمهور المنافس.
حصل محمود الخطيب على العديد من الألقاب وهى أحسن لاعب، وأحسن هداف، وأحسن أخلاق، إذ لم يحصل طوال حياته الكروية الطويلة إلا على إنذار واحد فقط، كما كان اللاعب المصرى الوحيد الذى يحصل على الكرة الذهبية عام 1983، الأمر الذى ساعد "بيبو" فى الحفاظ على حب جمهوره من جميع مشجعى المستديرة معتبرينه قدوة فى اللعب والاحترام.
المعلم حسن شحاتة مدرب المنتخب السابق
لعب المعلم حسن شحاتة لنادى الزمالك وكاظمة والعربى وحاز على جائزة أفضل لاعبٍ فى آسيا عام 1970، وعمل شحاتة فى مجال التدريب فور اعتزاله ونجح فى العديد من الأندية المصرية، ويؤكد المعلم أن علاقته جيدة بجماهير كل الأندية المصرية منذ كان لاعبا إذ يستقبلونه بشكل مختلف فيه ترحاب كبير.
واجتمع الجمهور على حب المعلم بعدما نجح شحاتة فى التتويج بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003 مع منتخب مصر للشباب، ثم حقَّق العديد من الإنجازات المهمة خلال تدريبه للمنتخب المصرى من 2004 إلى 2011، إذ يُعتَبر أطول من شغل هذا المنصب فى تاريخ المنتخب المصرى، وقاد المنتخب المصرى لإحراز كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية فى أعوام 2006 و2008 و2010، وبذلك يصبح المنتخب المصرى أكثَرَ منتخب أفريقى حاز على كأس الأمم الأفريقية بسبعة ألقاب، والوحيد الذى استطاع إحراز 3 بطولات متتالية.
صعد شحاتة بالمنتخب المصرى إلى المركز التاسع فى تصنيف الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، وهو ثانى أفضل تصنيف لمنتخبات أفريقيا، كما حصل على جائزة الكاف لأفضل مدرب فى أفريقيا لعام 2008. وصنف كأفضل مدرب فى أفريقيا عام 2010 فى ترتيب الاتحاد الدولى لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، وتم اختياره ضمن أفضل 5 مدرِّبين فى تاريخ القارة الأفريقية، الأمر الذى نقش اسمه فى قلوب جمهور المستديرة وخاصة الأهلى والزمالك.
الثعلب الصغير حازم إمام
حازم إمام بدأ مسيرته الكروية لاعب خط وسط منتخب مصر ونادى الزمالك الأسبق، بعد فوز الزمالك بكأس مصر، احترف فى الكثير من الأندية الأوروبية إلى أن عاد إلى صفوف نادى الزمالك، ليصبح قائد الفريق، ورمزا للزمالك وحصد حب جماهير النادى، بل جميع جماهير مصر، خصوصا أنه كان أحد العوامل المؤثرة فى فوز منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية عام 1998 فى بوركينا فاسو.
وشارك حازم فى فوز نادى الزمالك بثلاث ألقاب دورى مصرى ولقب كأس مصر ولقبين كأس السوبر ولقب بطولة دورى أبطال أفريقيا عام 2002، اعتزل اللعبة عام 2008، وكان عضو مجلس إدارة نادى الزمالك.. ويقول الثعلب إنه يكون فى قمة السعادة عندما يجد جماهير الأهلى تهتف له أو تناديه فى الشارع .
الماجيكو محمد أبو تريكة
اللاعب الخلوق محمد أبوتريكة "الماجيكو" تميز بكونه لاعب صانع ألعاب ويساهم فى الهجوم وإحراز الأهداف، بالإضافة إلى اللمسات السحرية ومهارات المراوغة والاختراق، تم تشبيه أسلوب لعبه باللاعب الفرنسى الشهير زين الدين زيدان، حقق 5 بطولات دورى أبطال أفريقيا أعوام: 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، و4 كأس السوبر الأفريقى، كما أحرز أيضاً 7 بطولات دورى و3 كؤوس و4 كؤوس سوبر محلية مع النادى الأهلى، واستطاع إحراز بطولة دورى أبطال أفريقيا 2013 للمرة الخامسة له مع الأهلى، وبعد انتهاء البطولة أعلن أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون آخر المطاف فى عالم كرة القدم.
يعد أبو تريكة حتى الآن هو الهداف التاريخى لدورى أبطال أفريقيا برصيد 33 هدفا، واختير من قبل الفيفا ضمن أفضل لاعبى كأس العالم للأندية فى تاريخها، لقب بالخلوق لاحترامه للجمهور وخاصة المنافس مما أثار إعجاب واحترام جمهور الزمالك له.
المهاجم المخضرم عماد متعب
نجح مهاجم الأهلى عماد متعب فى نقش اسمه على جدران الكرة المصرية، من خلال مشاركاته بمنتخب الشباب ومنتخب مصر، ورغم عدم تنقله واستمراره مع الفريق الأحمر طوال حياته الكروية، إلا أنه جاء ضمن النجوم المحبوبين فى الكرة المصرية، والذى جعل جمهور الزمالك يتعاطف معه خلال أزمته الأخيرة، وعدم مشاركته مع ناديه بشكل أساسى، ودفع مجلس إدارة نادى الزمالك لضمه للعب للفريق، الأمر الذى رفضه المُتع، وذلك حفاظا على حب جماهير القلعة الحمراء.
شارك متعب فى 305 مباراة محلية ودولية أحرز خلالها 121 هدفا، وحصل عماد متعب على لقب هداف الدورى موسم 2004/2005، برصيد 15 هدفا، فى أول مواسمه مع الفريق الأول، وهو أصغر لاعب يحصل على هذا اللقب فى تاريخ الدورى المصرى منذ بدايته، ونجح متعب فى إحراز العديد من الأهداف مع منتخب مصر وخاصة فى الدقائق الأخيرة ليلقب بملك الدقيقة 90.
الصخرة وائل جمعة
المدافع وائل جمعة "صخرة الأهلى والمنتخب"، الذى لم يختلف عليه اثنان فى الآداء الرجولى بالمعلب والأخلاقى خارجه، شارك فى 276 مباراة محلية ودولية، ورغم مركزه الدفاع استطاع إحراز 10 أهداف للمنتخب وللأهلى، وحقق مع منتخب مصر عدة بطولات أفريقية، وساعد الأهلى فى الحصول على المركز الثالث بكأس العالم للأندية عام 2006.
عبد الله السعيد
"من جاور السعيد يسعد"، جملة لخص بها مدحت شلبي، حب الجماهير لصانع الألعاب الأهلاوى ابن الإسماعيلية، عبد الله السعيد صاحب التمريرات الدقيقة والمؤثرة والتسديدات القوية التى ساعدت ناديه على حصد الألقاب والبطولات، جمع السعيد حب الجماهير المصرية ليس الأهلوية فقط من خلال آداءه الرجولى، ومهاراته وإمكانياته العالية التى تساعده على المراوغة وتشكيل خطورة على مرمى الخصم سواء بمفرده أو مع زملائه.
شارك السعيد فى 388 مباراة محلية ودولية، أحرز خلالهما 96 هدفا، حصل على جائزة أفضل مصرى الموسم الماضى، وحصد مع الأهلى 3 بطولات للدورى المصرى ، و3 بطولات لكأس مصر، وبطولتين بدورى أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقى، والكونفدرالية الأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة