قال هان بينج، وزير مفوض للشئون الاقتصادية والتجارية بسفارة الصين الشعبية، إن بكين والقاهرة اتخذتا خطوة قوية نحو البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، لافتا إلى أنه تم تعزيز التعاون ببن البلدين بشكل مستمر بفضل المشاركة الحماسية لكبار المسئولين الحكوميين والشخصيات من مختلف الأوساط.
وأشار بينج خلال موتمر صحفى بمقر السفارة، إن الصين ومصر حققتا تقدما جديدا فى تصدير المنتجات الزراعية إلى الصين، حيث نجح البرتقال والعنب فى دخول السوق الصينية، لافتا إلى أنه فى الفترة ما بين يناير إلى سبتمبر الماضى استوردت الصين البرتقال المصرى بقيمة 80 مليون دولار، بزيادة 208% عن نفس الفترة من العام الماضى، مؤكدا أن مصر أصبحت ثالث أكبر دولة مصدرة للبرتقال للصين بعد جنوب أفريقيا وأمريكا.
بالنسبة لمرفق بونيكوم، أوضح بينج إن مشاريع التعاون الرئيسية بين البلدين حققت نتائج مثمرة، موضحا أنه تم تنفيذ مشروع خط نقل 500 كيلو فولت من الشبكة الحكومية بنجاح، كما تم التوقيع على مشروع سكة حديد مدينة العاشر من رمضان لإنشاء أول خط سكة حديد بالكهرباء، وتم أيضا توقيع مشروع منطقة الأعمال المركزية للعاصمة الإدارية الجديدة رسميا، واصفا المشروع أكبر مشروع صينى فى مصر.
وبخصوص سوق المال والتمويل، أوضح بينج إنه فى ديسمبر 2016، وقعت البنوك المركزية للبلدين على اتفاقية تبادل العملات المحلية الثنائية بحجم 18 مليار رنمينبى. مشيرا إلى أنه فى العامين الماضيين تجاوزت قيمة القروض والتعاون الائتمانى التى وقعها بنك التنمية الصينى وبنك التصدير والاستيراد ومصرف التنمية الأسيوى وشركة اى سى بى سى وشركة sinosure ٥ مليار دولار أمريكى.
وأكد "بينج" إنه تم تعزيز التعاون الثنائى لبناء القدرات هذا العام باستمرار مع زيادة عدد المسئولين المصريبن المشاركين فى الدورات التدريبية فى الصين. كما خطط الجانبين لمراصلة التعاون فى مجالات مختلفة مثل الدورات التدريبية الخارجية والتوظيف للجامعات. فضلا عن زيادة عدد السياح الصينيين إلى مصر هذا العام بشكل كبير تجاوز 300 ألف سائح.
وأكد بينج إن التعاون الاقتصادى والتجارى بين مصر والصين، حافظ على زخم النمو منذ مطلع عام 2017 تحت رعاية قيادتى البلدين وبفضل آليات التعاون بين مصر والصين، حيث دخل هذا التعاون فترة ذهبية جديدة من التنمية.
وأشار إلى أنه خلال عام 2017، تم عقد عدد من الأنشطة الاقتصادية والتجارية الناجحة فى مصر والصين، حيث أن آليات التعاون الاقتصادى والتجارى الثنائية الجيدة أدت إلى صب قوة دفع قوية للتعاون العملى بين البلدين.
أما فى الفترة من 6 إلى 9سبتمبر، شاركت مصر بصفتها ضيف الشرف فى معرض الصين العربى لعام 2017، حيث أشرفت على تنظيم المعارض الوطنية والعروض المسرحية ومنتديات تشجيع الاستثمار ومنتديات السياحة.
وفى إطار "خطط التعاون العشرة" لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى، أوضح "بينج" إن مصر والصين عقدتا تعاونا وثيقا فى مجالات التصنيع والتحديث الزراعى والبنية التحتية والمالية وتسهيل التجارة والاستثمار والحد من الفقر بالإضافة إلى مجالات متعدزة أخرى.
وفى إطار التعاون "3+2+1" بين الصين والدول العربية، أكد "بينج" إن الصين ومصر تبحثا التعاون فى مجالات التكنولوجيا الفائقة مصل السواتل الفضائية والطاقة الجديدة بالإضافة إلى توسيع التعاون التقليدى فى مجال الطاقة وبناء البنية الأساسية.
أما بخصوص التجارة الثنائية، أوضح "بينج" إنه فى عام 2017، لا تزال الصين تحتفظ بمكانتها كأكبر شريك تجارى وأكبر بلد مصدر لمصر. لافتا إلى أنه بفضل الجهود المشتركة لكلا الطرفين استمر تصدير الحاصلات الزراعية المصرية إلى الصين فى التوسع مما أسهم بشكل إيجابى فى تخفيف عدم التوازن التجارى بين الصين ومصر وتحسين العجز التجارى.
ولفت إلى أنه فى نوفمبر 2018، سوف تستضيف الصين الدورة الأولى لمعرض الصين الدولى للاستيراد، حيث بدأت الصين فى إعداد تجهيزات المعرض.
وبخصوص الاستثمار فى مصر، أكد "بينج" إنه فى عام 2017، بذلت ااحكومة المصرية جهودا كبيرة لتحسين بيئتها الاستثمارية مما ساهم فى زيادة النبة الاستثمارية للشركات الممولة من الصين فى مصر باستمرار وفقا للبيانات الصادرة عن البنك المركزى لجمهورية الصين الشعبية، لافتا إلى أنه فى النصف الأول من عام 2017 زادت استثمارات الصين فى مصر بمقدار 106 مليون دولار، بزيادة 75% عن نفس الفترة من العام الماضى، وتحتل المرتبة السادسة بين جميع مصادر الاستثمار فى مصر، بزيادة معدل 9 أماكن أكثر من العام الماضى.
وبالنسبة للتعاون المالى بين البلدين، أكد "بينج" إنه بعد زيارة الرئيس الصينى لمصر، شهد التعاون المالى بين البلدين ازدهارا كبيرا، مما خفف عقبات التمويل فى التعاون الاقتصادى والتجارى الثنائى، بالإضافة إلى التعاون فى مجال صرف العملات والتعاون الائتمانى، بدأ تداول اليوان الصينى فى مصر.
وقام بنك التنمية الآسيوى بالتفاوض على برنامج قرض خاص للبنك المركزى المصرى وبنك مصر الدولى حيث وقع مع بنك العربى الدولى أول عقد قرض خاص لليوان فى مصر، وبدأ البنك التجارى المصرى أعماله للرنمينبى بشكل تدريجى.
وأكد "بينج" إن منطقة التعاون الاقتصادى والتجارى فى السويس وفر أكثر من 3000 فرصة عمل محليا وتجاوز مبلغ جذب الاستثمار الصينى فى مصر مليار دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة