عميد أصول الدين: الكفر ليس سببا للقتل.. والتشدد والتطرف ليسا من الإسلام

قال الدكتور عبد الفتاح عبد الغنى العوارى، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن مؤسسة الأزهر مسئولة عن تربية أبنائه وتزكية عقولهم بالفكر الوسطى، ومنهجه الوسطية والاعتدال، فالعقيدة الأشعرية ليست بعيدة عن الكتاب والسنة، كما يزعم الجاهلون بل هى مأخوذة من الكتاب والسنة، فمحال أن يكون منهج الأزهر مخالف لهدى رسول الله وهدى أصحابه ومن يدعى ذلك فهو مدلس.

وأضاف خلال كلمته بندوة "خطورة الفكر التكفيرى على استقرار المجتمعات"، والتى نظمتها كلية العلوم الإسلامية لطلاب الوافدين بجامعة الأزهر، أن الإمام أبى الحسن الأشعرى هو إمام أهل السنة والجماعة، مضيفا أن الفكر التكفيرى لا يعرف طريقا للعقول إلا فى بيئة لا تعرف لها منهجا، ومحال أن يخترق الفكر التكفيرى من كانت له بيئة، فالتشدد أمر يرفضه الاسلام لأنه يؤدى إلى التكفير والتكفير يؤدى إلى التفجير وسفك الدماء.

وتابع: فدماء الخلق معصوم وما كان الكفر علة للقتل والدماء فلا يجوز قتله أو أخذ ماله أو هتك عرضه، وعلة القتال تكون إذا اعتدى علينا، فإن جماعات التكفير وما تقوم به إنما منطلقه منطلق الغلو والتطرف والتشدد واستباحة الدماء.