محمد صلاح يروى لنادى ليفربول قصة كفاحه

أجرى الموقع الرسمى لنادى ليفربول الإنجليزى حواراً مطولاً مع محمد صلاح لاعب منتخب مصر، بمناسبة حصوله على جائزة أفضل لاعب فى أفريقيا 2017 من هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، وتصدره لقائمة هدافى الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج" برصيد 14 هدفاً.

وقال محمد صلاح، "عشقت كرة القدم منذ الطفولة، وتحديدا مع بلوغى السابعة أو الثامنة من العمر، أتذكر متابعتى لمباريات دورى أبطال أوروبا بشكل دائم، ومحاولة تقليد رونالدو البرازيلى وزيدان وتوتى حينما ألعب فى الشارع مع أصدقائى، أحببت تلك النوعية من اللاعبين الذين يؤدون بشكل ساحر".

وأضاف نجم ليفربول، "اعتدت لعب الكرة مع شقيقى، ولكنه لم يكن جيداً بالشكل الكافى، ولكن كان لدى أصدقائى أمارس معهم كرة القدم دائما، صديق أكبر سناً منى كان دائماً يقول لى إننى سأصبح لاعب كرة قدم كبيرا يوما ما، كان صديقى المقرب وإلى الآن هو صديقى المقرب".

وتابع الفرعون المصرى، "مع بلوغى الـ14 عاما قمت بتوقيع أول عقد لى مع المقاولون العرب لتبدأ مسيرتى الاحترافية، ولكنه كان وقتا صعبا للغاية، كنت فى البداية ألعب لفريق يبتعد عن مسقط رأسى بسيون بنصف ساعة، قبل أن أنضم لنادٍ فى طنطا والذى كان يبعد ساعة ونصف عن منزلى، انتقلت بعدها إلى المقاولون العرب فى القاهرة التى تبعد عن بسيون مسافة أربع ساعات ونصف، وكنت أذهب للتدريب خمسة أيام فى الأسبوع، وكان يتعين على مغادرة المدرسة مبكراً للحاق بالتدريب قبل أن أحصل على ورقة رسمية لأمنحها إلى مسؤولى النادى جاء فيها (محمد صلاح يمكنه مغادرة المدرسة مبكراً والوصول للنادى فى تمام الثانية ظهرا حتى يتدرب)، وبذلك أصبحت أقضى فى المدرسة ساعتين فقط من السابعة وحتى التاسعة، أعتقد أن كل شىء سيكون صعبا لو لم أكن لاعب كرة قدم". 

واصل محمد صلاح حديثه عن بداية مسيرته فى عالم كرة القدم، قائلاً، "كنت أخوض رحلتى من بسيون للقاهرة خمسة أيام كل أسبوع لمدة ثلاث أو أربع سنوات، كنت أغادر في التاسعة صباحا وأصل للنادى فى الثانية ظهرا لخوض التدريب في تمام الثالثة والنصف أو الرابعة، كان التدريب ينتهى فى السادسة مساء، لأعود إلى منزلي العاشرة أو العاشرة والنصف مساء، بمجرد وصولى للمنزل كنت أتناول الطعام وأنام وهكذا كل يوم، لم يكن هناك وسيلة مواصلات مباشرة من بسيون للقاهرة، كان على ركوب ثلاث حافلات أو أربع وأحيانا خمس من أجل الوصول للتدريب والعودة للمنزل، كما قلت كانت فترة صعبة للغاية، ولكنني كنت صغيرا وكنت أرغب في أن أصبح لاعب كرة قدم. كنت أريد أن أكون كبيرا، أن أكون شيئا مميزا، لم يكن مصيري واضحا بالنسبة لي، ولكنني كنت أقول لنفسي (أريد أن أكون مميزا)، لقد بدأت من الصفر، طفل في الرابعة عشر من عمره لديه حلم. لم أكن أعلم أن هذا سيحدث، ولكنني كنت أرغب بشدة في حدوثه".

محمد صلاح أفضل في الدوري الانجليزي عن شهر نوفمبر

واختتم محمد صلاح تصريحاته حوار بداية مسيرته في كرة القدم، قائلاً، "أتذكر كل شىء خلال فترة شبابى بوضوح، ولكن من الصعب أن أحدد فى أى سن بدأت أدرك أننى قادر على بدء مسيرتى فى كرة القدم، ربما عندما بلغت 16 أو 17 عاما كل شىء بات أكبر أمامى، تم تصعيدى للفريق الأول مع المقاولون العرب، وبهذا أصبحت قريبا للغاية من أن أصبح شيئا، ولكن قبل هذا كنت يافعا وأريد فقط لعب كرة القدم والاستمتاع بها، كنت أخاف ألا أصبح لاعب كرة قدم ولكنني فعلت ما بوسعي وتمنيت في النهاية أن تكون الأمور على ما يرام، مع بلوغي السادسة عشر من العمر الأمور باتت أكبر خاصة بعد ظهوري الأول مع الفريق الأول، إذا لم أصبح لاعب كرة قدم، لا أستطيع تأكيد ماذا كنت سأصبح لأنني منذ بدأت لعب كرة القدم بشكل احترافي في الرابعة عشر من عمري وكل شيء في عقلي يدور حول أن أكون لاعب كرة قدم، إذا لم أكن لاعبا جيدا أثق في أن حياتي ستكون أصعب لأنني أعطيت كل شيء لكرة القدم، حينما أنظر للخلف، أجد أن ذكرياتي مع المقاولون العرب جيدة، كنت صغيرا وكان لدي حلم".