عودة "الذئاب المنفردة" إلى القارة العجوز.. داعش يلجأ لشن عمليات انتقامية بأوروبا بعد هزائمه فى سوريا والعراق.. قلق من عودة المقاتلين الأوروبيين ونشر التطرف.. والتنظيم يستغل شبكات السفر فى الاتجار بالبشر

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 11:30 ص
عودة "الذئاب المنفردة" إلى القارة العجوز.. داعش يلجأ لشن عمليات انتقامية بأوروبا بعد هزائمه فى سوريا والعراق.. قلق من عودة المقاتلين الأوروبيين ونشر التطرف.. والتنظيم يستغل شبكات السفر فى الاتجار بالبشر داعش
كتبت ــ فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قلق يسيطر على الأوساط الأمنية فى أوروبا بعد الهزائم التى تعرض لها تنظيم داعش فى سوريا والعراق، وتعهده بشن هجمات إرهابية فى مدن أوروبية مختلفة، دفع دول الاتحاد الأوروبى إلى التأهب لعمليات انتقامية تستهدف القارة العجوز تنفذها "الذئاب المنفردة" خاصة فى فترة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد. 
 
وتعد استراتيجية التنظيم الجديدة، التى تعتمد على تنشيط "الذئاب المنفردة"، ابتكارا لفكرة اللامركزية، إذ يعتبر كل إرهابى فى منطقة ما، قوة على الأرض للتنظيم، يقاتل ويدهس من أجل دولة الخلافة المزعومة، التى أعلن عنها زعيمه أبوبكر البغدادى، وعمل التنظيم على تجهيز الآلاف من الذئاب المنفردة، التى تدعم أفكاره المتطرفة، لعقاب كل الدول الأوروبية، التى شاركت فى إنهاء دولته المزعومة فى سوريا والعراق.
 
 
هجمات باريس
 
 وتواجه استخبارات أوروبا صعوبة برصد ومتابعة عناصر داعش العائدين وإيقاف عمليات الذئاب المنفردة، وهذا يعنى أن أوروبا مازالت مرشحة لعمليات نوعية أوسع.
 
وحذرت الحكومة الإسبانية من عودة الإرهابيين من جنسيات أوروبية إلى بلدانهم الأصلية بعد هزيمة داعش فى سوريا والعراق ، مؤكدة أن هناك مخاوف من أن عودة الإرهابيين إلى اوروبا سيساهم فى تطرف مواطنى الاتحاد الأوروبى.
 
 واعتبر وزير الخارجية الإسبانى ألفونسو داستيس أن الانتصار على داعش والإعلان المثير للجدل باعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل ، يؤثر على التوازن السياسى والأمن فى الشرق الأوسط.
 
وأكد داستيس أن داعش فقد القاعدة المادية فى سوريا والعراق بالفعل، ولكنه من ناحية أخرى استطاع غرز قواعد أخرى له فى جميع أنحاء أوروبا من خلال الذئاب المنفردة، فقد استطاع التسلل خارج تلك المنطقة لينتشر فى جميع أنحاء أوروبا، فالذئاب المنفردة هى شخص أو مجموعة صغيرة من الأشخاص يقومون بهجمات إرهابية على منشآت حكومية أو خاصة ويقومون بهذه العمليات بشكل فردى دون أن يكونوا قد سافروا وتدربوا مع التنظيم المتطرف، ولكن هم مؤمنون بأفكار التنظيم ويتواصلون معه ويحصلون على التكليفات من خلال التطبيقات الخاصة كالتيليجرام وغيرها.
 
 وظهرت هذه العمليات فى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة خلال الثلاث سنوات الأخيرة بشكل واضح.
 
 

شبكات سفر تعمل على نقل عناصر داعش

 
ووفقا لصحيفة "دياريو دى اشبيلية" الإسبانية فإن تقارير استخباراتية إسبانية كشفت ان التنظيم يستغل شبكات السفر المستخدمة فى الاتجار بالبشر على نطاق واسع فى المنطقة، تستخدمه مجموعات لمساعدة الإرهابيين على الوصول إلى الأراضى الأوروبية، كما خصصت داعش عناصر الدعم للشبكات لتسهيل العملية.
 
ووفقا لجان بول لابورد ، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، فإن التقديرات والمعلومات الاستخبارية الأوروبية تشير إلى ارتفاع معدل تدفق متزايد لعناصر تنظيم داعش خلال عام  2017 ، ويعتقد لابورد بأن الإجراءات الأمنية التى تعتمدها الدول الأوروبية غير قادرة على منع تسلل عناصر داعش عبر الحدود.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن مشهد العمليات الانتحارية التى كشفت عنها أجهزة الاستخبارات الاسبانية والفرنسية خلال شهر سبتمبر 2017، بان تنظيم داعش يعمل على إدارة خلايا منظمة مرتبطة مع بعضها، والبعض ترتبط بعلاقات عائلية ضيقة تخدم سرية وأمن التنظيم، بالتوازى مع عمليات الذئاب المنفردة.
 
وأكدت أن اعتماد تنظيم داعش على خلايا تم تنظيمها من داخل أوروبا، يعنى أن التنظيم يلقى بثقله على تنفيذ عمليات إرهابية فى أوروبا.
 
ووفقا لصحيفة "دياريو قرطبة" الإسبانية فإنه وفقا للدراسة التى أجراها الباحثين بمعهد إلكانو حول الارهاب وتهديده للمنطقة، فإن هناك 5000 سلفى متطرف فى أسبانيا ، إلا أنه تم اعتقال 232 ارهابى فقط، و90% من الإرهابيين فى إسبانيا من الذكور تتراواح أعمارهم بين 18 و38 عاما، 75% من الجنسية الإسبانية والمغربية القيمين فى برشلونة ومدريد وسبتة ومليلية ، وأيضا فى جيرونا وأليكانتى.
 
وأكد التقرير أن أكثر من 30 ألف شخص انتقلوا منذ عام 2012 إلى العراق وسوريا للانضمام إلى المنظمات الإرهابية، 20% منهم أوروبيين ، مع الأخذ بالاعتبار أن إسبانيا لم تكن من البلدان التى يوجد بها تعبئة أكبر للارهابيين مقارنة بالآخرين من فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة وهولندا والدنمارك والسويد والنمسا.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة