بعد وفاته بـ70 عامًا..

جدل فى إيطاليا بسبب إعادة رفات الملك فيكتور إيمانويل الثالث من مصر

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 01:43 م
جدل فى إيطاليا بسبب إعادة رفات الملك فيكتور إيمانويل الثالث من مصر موسولينى
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن نقل رفات الملك الإيطالى فيكتور إيمانويل الثالث، من مصر يثير جدلا واسعا داخل إيطاليا، بعد 70 عامًا من وفاته.

 

وأوضحت الصحيفة، بحسب موقعها الإلكترونى، الإثنين، أن رفات الملك المنفى الذى أشاد البعض بحكمه خلال الحرب العالمية الأولى وانتقده البعض الآخر لسماحه بصعود الفاشية فى السنوات التى سبقت الحرب العالمية الثانية، تم نقلها هذا الأسبوع من مصر لدفنها فى وطنه.

 

وتم دفن إيمانويل فى ضريح عائلى فى فيكوفورت جنوب مدينة تورينو، أمس الأحد. وتوفى الملك فيكتور إيمانويل الثالث عام 1947، بعد عام من رحيله وزوجته الملكة إيلينا، إيطاليا إلى منفاه فى مصر. و تم نقل رفات الملكة ايلينا، الجمعة من ضريح مونبلييه بفرنسا حيث عاشت بعد وفاة زوجها، وتوفيت عام 1959.

 

غير أن بعض أحفاد النظام الملكى، الذى بقى لفترة قصيرة نسبيا فى إيطاليا – بين عامى 1861 إلى 1946 – أعربوا عن غضبهم لنقل بقايا الملك إلى إيطاليا دون إحتفال رسمى وأنهم حرموا من الدفن فى البانتيون، المعبد الرومانى السابق الذى تم تحويله إلى كنيسة، حيث يرقد الملوك الأخرين، بما فى ذلك اثنين من الملوك وملكة.

 

وأعرب إيمانويل فيليبرتو، حفيد الملك فيكتور إيمانويل، عن رفضه للقرار، قائلا: "جدى كان يقول دائما أن رفاته يجب أن تبقى فى المنفى حتى يتمكنوا من إعادتها إلى البانثيون فى روما".

 

 واستفتاء عام 1946، صوت الإيطاليون لجعل إيطاليا جمهورية، مما اضطر فيكتور إيمانويل وابنه أومبرتو الثانى - الملك الأخير فى إيطاليا، الذى حكم نحو شهر عام 1946 - إلى المنفى.

 

 وهرب فيكتور ايمانويل إلى مصر وتوفى عام 1947 فى الإسكندرية، حيث بقيت رفاته حتى أمس الأحد. وتوفى أومبرتو عام 1983 فى جنيف بسويسرا حيث عاش أفراد آخرون من العائلة المالكة، بمن فيهم إيمانويل فيليبرتو.

 

وحظر دستور إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية ذريته من العودة إلى الأراضى الإيطالية. غير أنه تم رفع الحظر عام 2002، ويعود إيمانويل فيليبرتو من وقت لآخر إلى إيطاليا، حيث أصبح شخصية تلفزيونية، تظهر فى النسخة الإيطالية من برنامج "الرقص مع النجوم".

 

 ولا يتعلق الجدل فى إيطاليا بعائلة الملك السابق فقط، فبحسب وكالة الأسوشيتدبرس فإن اليهود فى إيطاليا أعربوا عن امتعاضهم من نقل رفات الملك الذى وقع على نشر قوانين عنصرية أسفرت فى النهاية عن ترحيل حوالى 10 آلاف شخص لقى أغلبهم مصرعهم فى معسكرات الموت النازية فى اوسفيتز ببولندا وفقا لما ذكره المتحف التذكارى للهولوكوست الأمريكى. كما وافق الملك على قوانين مثل تلك التى تقمع بشكل فعال حرية الصحافة، التى دفعها موسولينى والتى مهدت الطريق لتوطيد الديكتاتورية الفاشية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة