تستضيف القاهرة صباح اليوم الإثنين وعلى مدار ثلاثة أيام- المائدة المستديرة العربية الخامسة حول الإنتاج والاستهلاك المستدامين تحت عنوان "من خطط العمل إلى التنفيذ"، ويتم تنظيمها بالتعاون بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة وجامعة الدول العربية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري).
ويشارك في الاجتماع ممثلون عن وزارات البيئة والجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص بالعديد من الدول العربية كالإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ولبنان، والمملكة العربية السعودية وفلسطين والأردن والجزائر والمغرب ومصر وتونس.
وتعتبر المائدة المستديرة الخامسة المحفل المثالي للأمم المتحدة للبيئة والوكالات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص لعرض مبادراتهم وبرامجهم وشراكاتهم التي من شأنها أن تفيد البلدان العربية في تحقيق أهدافها الوطنية لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة
تركز المائدة المستديرة الخامسة على الوضع الحالي للاستهلاك والإنتاج المستدامين في المنطقة وتلقي الضوء على برامج الاستهلاك والإنتاج المستدامين على المستوى الوطني ومستوى المدن ومناقشة التقدم الذي أحرزته البلدان العربية نحو تحقيق أهدافها الوطنية في إطار تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وما تم تحقيقه حتى الآن بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف رقم 12: "الاستهلاك والإنتاج المسؤول".
ويعرض الاجتماع أيضا تجربة البلدان الشريكة في مشروع سويتش ميد، والتي اتخذت خطوات واسعة نحو تحقيق المؤشر 12-1-1 من أهداف التنمية المستدامة.
وتسعى المائدة المستديرة أيضا إلى إشراك القطاعين الخاص والمالي واستكشاف إمكانية الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين في المنطقة، واستعراض خطط وتوقعات الدول العربية لتحقيق أهدافها والأدوات المتاحة على المستويين الإقليمي والدولي للبناء على ما تم تحقيقه في سبيل تنفيذ الاستراتيجية العربية للاستهلاك والإنتاج المستدامين وكيفية موائمة الجهود العربية من أجل تحقيق الأهداف والغايات ذات الصلة بالاستهلاك والإنتاج المستدامين في أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
ومن المتوقع أن تحقق المائدة المستديرة نتائج مثمرة تتمثل في صياغة مجموعة من التوصيات من أجل ترجمة خطط العمل إلى خطوات تنفيذية بما يحقق مزيدا من التقدم في تعزيز وتنفيذ الاستهلاك والإنتاج المستدامين في المنطقة وتشجيع استخدام الأدوات والسياسات التي تسهم في ترسيخ أنماط الحياة المستدامة والقضاء على الفقر والانتقال إلى اقتصاد مستدام يحمي البيئة والمياه والطاقة وغيرها من الموارد الطبيعية.
وأشار الدكتور حسام علام مدير برنامج النمو المستدام بسيداري أن "الاجتماع سيعمل على إيجاد فرص للتمويل وإعادة تنشيط الحوار التفاعلي بين الجهات ذات الصلة وأصحاب المصالح المعنيين وإمكانية بناء شراكات جديدة وتبادل الخبرات والمعلومات وقصص النجاح في المنطقة، وتحديد الإجراءات المتخذة لتنفيذ الهدف رقم 12 من أهداف التنمية المستدامة في المنطقة، وتمهيد الطريق للخطوات المستقبلية للاستهلاك والإنتاج المستدامين بالدول الأعضاء وتعزيز تنفيذها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة