العالم يعزل ترامب.. إدانات دولية لاستخدام أمريكا "الفيتو" ضد مشروع مصرى يطالب بمنع نقل السفارات إلى القدس المحتلة.. روسيا تعرض الوساطة.. بريطانيا: لن ننقل سفارتنا من تل أبيب.. وفرنسا لا تعترف بسيادة إسرائيل

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 09:58 م
العالم يعزل ترامب.. إدانات دولية لاستخدام أمريكا "الفيتو" ضد مشروع مصرى يطالب بمنع نقل السفارات إلى القدس المحتلة.. روسيا تعرض الوساطة.. بريطانيا: لن ننقل سفارتنا من تل أبيب.. وفرنسا لا تعترف بسيادة إسرائيل السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر فى الأمم المتحدة
كتب: محمد أبو النور وأحمد عبد الرحمن ومحسن البديوى وإبراهيم حسان ومحمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزل العالم بالإجماع السياسة الأمريكية التى انتهجها الرئيس دونالد ترامب تجاه القضية الفلسطينية، بعد أن وافقت 14 دولة على مشروع قرار مصرى دعا الدول إلى الامتناع عن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى القدس، وبعد استخدام نيكى هايلى مندوبة أمريكا فى الأمم المتحدة حق "الفيتو"، توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالسلوك الأمريكى المنحاز وغير النزيه فى الأزمة برمتها.

 

روسيا تتدخل

فى غضون ذلك أعلنت روسيا أنها مستعدة للعب دور "وسيط نزيه" فى تسوية الصراع الفلسطينى ـ الإسرائيلى، مؤكدة فى جلسة مجلس الأمن حول هذه القضية دعمها لمبدأ إنشاء دولة لفلسطين عاصمتها القدس الشرقية.

 

ووافقت روسيا على مشروع القرار المصرى الذى وزعه السفير عمرو أبو العطا على الدول الأعضاء والداعى إلى الامتناع عن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى القدس، كما نصت على أن أى قرارات أحادية الجانب حول وضع المدينة ينبغى ألا يكون لها أثر قانونى ويجب إلغاؤها.

 

بريطانيا تواجه ترامب

من جهته أكد المندوب البريطانى لدى مجلس الأمن، أن القدس الشرقية ستبقى جزءًا من الأراضى الفلسطينية، وأن بلاده لن تقوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

 

وقال مندوب بريطانيا، فى كلمته خلال الجلسة المنعقدة بمجلس الأمن، حول القدس، إن وضع القدس يجب أن يحدد بمفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مطالبًا بأن تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين.

 

موقف فرنسى حازم

وردًا على الفيتو الأمريكى أكد المندوب الفرنسى لدى مجلس الأمن، رفض بلاده لأى قرارات أحادية تهدف إلى تعديل وضع القدس، مبديًا أسف فرنسا بسبب الفيتو الأمريكى.

 

وقال مندوب فرنسا، فى كلمته خلال الجلسة المنعقدة بمجلس الأمن حول القدس، إن قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لن يغير الأساس المشترك الذى يجب أن تبنى عليه جهود السلام، مضيفًا: "أى مقرر يهدف إلى تعديل وضع القدس الجغرافى والتاريخى باطل وبلا أى تأثير وينبغى التراجع عنه".

 

وتابع: "نشكر مصر على جهودها فى إعداد مشروع القرار حول القدس، وفرنسا لا تعرف بأى سيادة إسرائيلية على القدس الشرقية".

 

مشروع القرار المصرى

من جهته قال السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر فى الأمم المتحدة، إن مشروع القرار يؤكد فى فقرته العاملة، أن أى قرارات تغير أو تحاول تغيير الشخصية والحالة والتركيب الديموغرافى لمدينة القدس الشريف ليس لها أى أثر قانونى وتعتبر باطلة، وكأن لم تكن، ومن ثم ينبغى التراجع عنها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

 

وأضاف أبو العطا، خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار مصرى بشأن القدس، أن مشروع القرار يطالب كل الدول بألا تؤسس بعثات دبلوماسية فى مدينة القدس الشريف وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980، كما يطالب كل الدول بالامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس وألا تعترف بأى أعمال أو إجراءات تتعارض مع تلك القرارات.

 

وذكر أن مشروع القرار يؤكد دعوة المجلس بأن يتم عكس مسار الاتجاهات السلبية على أرض الواقع التى تعيق حل الدولتين وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية وتقديم الدعم الهادف للسلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

 

وقال أبو العطا، إن القاهرة ترفض قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن القدس، ووصفه بـ"الأحادى والمرفوض". وطالبت مصر المجتمع الدولى برفض أى قرار أحادى من شأنه إدخال تعديلات على الوضع القانونى للمدينة.

 

وأوضح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن قضية القدس إحدى قضايا الوضع النهائى لتسوية القضية الفلسطينية سلميا. مضيفا أن أى محاولة لتغيير حقائق على الأرض فى القدس تعد من الإجراءات الأحادية غير القانونية التى لا ترتب أى آثار قانونى لتعارضها مع القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة