الجامعة العربية تحتفى باليوم العالمى للغة العربية.. وتؤكد ضرورة تضافر الجهود للحفاظ عليها.. وزير الأوقاف: العناية بلغتنا جزء من ديننا وأمتنا وأوطاننا.. ووزير الآثار: حصن الدفاع الأول عن هوية الأمة العربية

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 02:14 م
الجامعة العربية تحتفى باليوم العالمى للغة العربية.. وتؤكد ضرورة تضافر الجهود للحفاظ عليها.. وزير الأوقاف: العناية بلغتنا جزء من ديننا وأمتنا وأوطاننا.. ووزير الآثار: حصن الدفاع الأول عن هوية الأمة العربية جامعة الدول العربية ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة ووزير الآثار خالد العنانى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، باليوم العالمى للغة العربية الذى يوافق 18 ديسمبر من كل عام، داعية إلى تضافر الجهود للحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها وحمايتها، باعتبارها أداة التواصل وهى المعبرة عن هويتنا وحضارتنا الأصيلة.

 جامعة الدول العربية

وقال السفير بدر الدين علالى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية فى كلمته أمام افتتاح أعمال المنتدى العربى الثالث للغة العربية بمقر الجامعة العربية، إن هذا المنتدى يتواكب مع الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية الموافق 18 ديسمبر من كل عام وهو اليوم الذى اعتمدت فيه الأمم المتحدة اللغة العربية كلغة رسمية يتم التعامل بها داخل المنظمة.

 

وأضاف أن اللغة العربية هى أداة التواصل وهى المعبرة عن هويتنا وحضارتنا الأصيلة ولا تقتصر وظيفتها على التواصل فحسب بل هى الأداة التى يفكر ويتعلم بها الإنسان وتحفظ التراث الثقافى وهى العامل الأول فى انتشار الثقافة والتحضر.

 

وأشار إلى أن المنتدى سيبحث تنفيذ توصيات المنتدى الثانى حيث تم تشكيل لجنة من الدول الأعضاء وبعض المنظمات المعنية لوضع تصور لإطار عربى موحد لاختبار أداء كفاءة اللغة العربية، معتبرا أن اللغة العربية ليست قراءة فقط لكنها قراءة وكتابة لذا يجب علينا الحفاظ أيضا على الخط العربى الأصيل.

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

من جهته شدد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على أهمية حماية اللغة العربية حفاظا على الهوية العربية، لافتا إلى أن العناية باللغة هى جزء من العناية بديننا وإيماننا وأمتنا وأوطاننا.

 

وقال وزير الأوقاف فى كلمته أمام المنتدى، إن هناك بقية أمل يمكن أن نبنى عليها فى العمل العربى المشترك ليس فى الجانب السياسى وحده وإنما أيضا فى جانب اللغة، مشيرا إلى القواسم المشتركة لهذه الأمة التى يمكن البناء عليها كثيرة ومتعددة.

 

كما شدد على أن أهمية  اللغة العربية ترجع فى هذا التوقيت إلى أن فهم الكتاب والسنة متوقف على فهم اللغة، وفهم الكتاب والسنة واجب وما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب، لذا فان الاهتمام باللغة واجب.

 

وأشار إلى أن عدم القدرة على فهم النص يعد أحد أسباب الزلل والشطط، معتبرا أن فكر الجماعات الإرهابية يعود إلى الفهم الخاطىء لنصوص القرآن والسنة او تحريفها.

 

وأكد أن المثقف الحقيقى الممتليء علما وثقافة لا يمكن أن يباع أو يشترى ومن هنا فأن العناية باللغة هى جزء من العناية بديننا وإيماننا وأمتنا وأوطاننا.

وزير الآثار الدكتور خالد العنانى

من جهة أخرى، أكد وزير الآثار الدكتور خالد العنانى أن اللغة العربية هى قيمة راسخة وهى الأداة التى تعبر عن الأفكار وتنقل المفاهيم شفاهة وكتابة وبها تكون روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة، معتبرا أنها حصن الدفاع الأول الذى يحمى الأمة ويحفظ هويتها وكيانها ووجودها.

 

وقال العنانى فى كلمة بالجلسة الافتتاحية للمنتدى، ألقاها الدكتور مصطفى أمين مساعد الوزير للشئون الفنية، انه قدر للغة العربية أعظم الذيوع والانتشار مصاحبة للفتوحات العرب خارج شبه الجزيرة العربية مما كان لها اثرها فى البلاد المفتوحة وما يدل على نفاذ الكتابة العربية وعظم تأثيرها اتخاذها لرسم لغات الأمم التى دخلها الإسلام وحتى التى لم تتحول الى لغة الفاتحين كما كان اعتناق الإسلام فى الصين، داعيا لاتخاذ الحرف العربى لأغراض دينية فى بعض المقاطعات داعيا إلى الاهتمام باللغة والحفاظ عليها.

 

من جانبه، قال أحمد التآزى سفير المغرب بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية إننا لسنا ملزمين بالتحدث بنفس اللغة التى كان يتحدث بها العرب فى العصر الجاهلى أو كتابتها بطريقة المعلقات، لكننا يجب أن نحافظ على اللغة وقواعدها وأن نستنسخ مفردات جديدة لم تكن مستخدمة فى العصر القديم لتتواكب مع التطورات التى يشهدها العالم حاليا.

أحمد التآزى سفير المغرب بالقاهرة

 

وأوضح أن تطوير اللغة العربية مرتبط بمكانة وقوة العرب سياسيا واقتصاديا وفكريا وتكنولوجيا، مشيرا إلى أن اللغة العربية كانت سائدة كأول لغة فى العالم لأكثر من أربعة قرون عندما كان الفكر والإبداع هما السائدين فى عالمنا العربى.

 

واقترح التازى وضع آلية لتشجيع الترجمة إلى اللغة العربية، مشيرا إلى أن مجموع ما يترجم فى الدول العربية حاليا عن اللغات الأخرى فى جميع المجالات يقل أربعين مرة عن ما يترجم من الكتب فى اليونان.

 

واقترح إنشاء "كراسى علمية عربية"، فى بعض الكليات العلمية عبر اتفاقيات شراكة توقعها الجامعات العربية مع نظيراتها فى الغرب.

 

وألقى ممثلون عن المنظمات العربية للتربية والعلوم والثقافة والبرلمان العربى كلمات أكدوا فيها ضرورة النهوض باللغة العربية والحفاظ عليها من خلال ثلاثة عوامل أولها الإرادة السياسية وتحقيق نهضة علمية أصيلة وترسيخ العقيدة لدى الشعوب بقيمة اللغة العربية الفصحى. وشددوا على أهمية تفعيل استراتيجية للنهوض باللغة العربية باعتبار اللغة هى وعاء الهوية والثقافة العربية .

 

ويعقد المنتدى على مدى يومين بمشاركة الدول الأعضاء لدى جامعة الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال اللغة العربية، بالإضافة إلى مؤسسة الأزهر الشريف والبرلمان العربى.

 

ويتضمن المنتدى جلسات عمل، يتم خلالها عرض استراتيجية النهوض باللغة العربية التى أعدتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك تنفيذا للتوصيات الصادرة عن المنتدى الثانى للغة العربية الذى عقدته الأمانة العامة (ديسمبر 2015)، كما يناقش المنتدى موضوع وضع تصور لإطار عربى موحد لاختبار كفاءة اللغة العربية للناطقين بها وغير الناطقين بها من خلال مبادرات وتجارب الدول العربية فى مجال اختبار كفاءة أداء اللغة العربية التى يتم عرضها خلال فعاليات المنتدى.

 

وعلى هامش أعمال المنتدى أقيم معرضان للخط العربى الأول مقدم من معهد المخطوطات العربية التابع للالكسو بعنوان "رحلة كتابة المصحف الشريف عبر العصور"، والثانى مقدم من الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية بعنوان "جماليات الخط العربى واثره على انتشار اللغة".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة