نائب منسق مشروع استكشاف الأهرامات: لم يكتشف أحد كيفية بنائها حتى الآن

الأحد، 17 ديسمبر 2017 07:59 م
نائب منسق مشروع استكشاف الأهرامات: لم يكتشف أحد كيفية بنائها حتى الآن صالون جامعة الأزهر الثقافي
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 عقد صالون جامعة الأزهر الثقافي أولى فعالياته اليوم بعنوان "الأهرامات تفصح عن أسرارها"،بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وذلك إيمانا من الجامعة  بالمسؤلية المجتمعية وإحياء لريادة الأزهر باعتباره منارة للعلوم والآداب.
 
ورحب الدكتور حمدى أبو زيد، مدير مكتب التمييز الدولى بجامعة الأزهر، فى بداية الندوة بالحضور، والمتحدث الرئيسي ياسر الشايب، أستاذ ميكانيكا الصخوروتحليل البيانات بكلية الهندسة جامعة القاهرة ونائب منسق مشروع استكشاف الأهرامات. 
 
من جانبه عبر الدكتور ياسر  الشايب في مقدمة محاضرته، عن سعادته وشعوره بالفخر لوجوده في أعرق وأكبر جامعة في العالم، جامعة الأزهر، ثالث أقدم جامعة بعد جامعتي الزيتونة والقرويين، لكنها الوحيدة التي ظلت على طول القرون تعمل كمؤسسة تعليمية بينما توقفت الجامعتان عن هذا الدور، وبذلك تعد الأقدم عالميا في وقتنا الحالي.
 
وأشاد الشايب بتميز جامعة الأزهر عن جامعات الدنيا كلها أنها قبلة طلاب العلم المسلمين جميعا، وتقوم بدور لا يتوفر لأي جامعة أخرى كونها المؤسسة الدينية العلمية الإسلامية العالمية الأكبر، حيث تقوم بتعليم العلوم الشرعية والعربية والعلوم الطبيعية والإنسانية، ونشر الثقافة الإسلامية وتعاليم الإسلام وقيمه السمحة. 
 
 وبدأ الشايب محاضرته باستعراض النظريات التي تناولت سر كيفية بناء المصريين القدماء للأهرامات، مؤكدا أن هذا السر لم يتم اكتشافه بالكامل حتى الآن، مشيرا إلى أن العلماء قد وضعوا ما يقرب من 10 نظريات حول هذا الأمر لكنها لم تنجح في إفشاء السر. 
 
وأضاف أن من النظريات التي وضعها العلماء قديما وينظر إليها الآن نظرة غير منطقية أن الأهرامات تم بناؤها بالسحر، وبعضهم قال بأن الكائنات الفضائية هم من بنو الأهرامات، وهناك نظريات أخرى قد تكون منطقية لكنها ناقصة وقاصرة مثل أن الأهرامات تم بناؤها عن طريق كوبري ممتد على مسافة من 10 إلى 15 كيلو متر تقريبا، ونظرية أخرى ترى أن الكوبري هذا تم تشييد بنائه حول الهرم من الخارج أو من الداخل لافتًا قد تبدو هذه النظرية صحيحة ولكن أين الكوبري وأين بقاياه من طمي ورمل وحجارة كل هذا لم يجد له أثر حتى الآن.
 
وقال الشايب إن المشروع الحالي تم إطلاقه فى مؤتمر دولى كبير من سفح الأهرامات فى أكتوبر 2015 وهو عبارة عن استخدام تقنية حديثة طورها اليابانيون لمسح جسم الهرم باستخدام أشعة كونية معروفة باسم «ميونات» لديها القدرة على اختراق الأجسام وتكوين صورة لها بطريقة تشبه تصوير جسم الإنسان من الداخل بالأشعة السينية، مما يعنى أن هذه التقنية ستسمح لنا برؤية مساحات داخل الهرم لم نتمكن من رؤيتها من قبل، وقد يؤدي لاكتشافات جديدة تقودنا إلى معرفة كيفية بناء الأهرامات، مما سيغير النظريات التى وضعها الأثريون عن كيفية بناء الاهرامات. 
 
وأوضح الشايب أنه وفى يناير من العام الحالى بدأ فريق العمل اكتشاف وجود فجوات جديدة، وفى يوليو تأكدنا من وجود تجويف بحجم غير متوقع إذ قارب على 30 مترا ! وكان أقصى توقعاتنا قبل البدء أن نجد غرفا أو حتى ممرات لكن فراغ بهذا الحجم كان شيئا مذهلا.
 
وأعلن الشايب أن ما تم مسحه حتى الآن يزيد قليلا عن 50% من جسم الهرم، لذلك طلبنا مد المشروع لعام إضافى لنتمكن من مسح الهرم بالكامل وقد وافقت وزارة الآثار على طلبنا، مشيرا إلى أنه ومع الانتهاء من مسح الهرم سنقترب أكثر من أسرار بنائه، أو على الأقل سندحض عشرات من النظريات التى تفسر بناءه لأن أغلبها لن يصمد أمام الاكتشافات الجديدة.
 
وأكد أن أهمية المشروع على المستوى العلمى فى تطبيق تقنية جديدة لأول مرة فى التاريخ وتكشف جوانب جديدة، الأمر الذي دعا أحد الخبراء الأثريين العالميين إلى وصفه بـ "أعظم اكتشاف فى القرن الحادى والعشرين"، هذا فضلا عن نشر بحث علمى لجامعتيّ القاهرة وعين شمس فى مجلة «نيتشر» العلمية، والأهم من كل ذلك هو الاهتمام العالمى الذى حظيت به مصر فى الفترة الأخيرة ليتردد اسمها مقرونا بالبحث العلمى واستخدام التكنولوجيا والاكتشافات المذهلة.
 
وقال الشايب في نهاية محاضرته إن علوم الآثار المصرية عميقة ويجب أن نتعلم احترامها ولا نضع أى نظريات متسرعة بشأنها لأن التقنيات الحديثة تتطور بشكل كبير وستساعد على اكتشاف أسرار كثيرة ودقيقة حول هذه الآثار.
 
وقام الدكتور حمدي أبو زيد، رئيس مكتب جامعة الأزهر للتميز الدولي، نيابة عن الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، بتسليم "درع جامعة الأزهر" للدكتور ياسر الشايب، تقديرا لاسهاماته العلمية وجهوده البحثية المهمة في خدمة العلم ورفعة الوطن.
 
 
 

إيمانا من جامعة الأزهر بالمسؤلية المجتمعية وإحياء لريادة الأزهر باعتباره منارة للعلوم والآداب،







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة