يدلى الناخبون فى تشيلى بأصواتهم، اليوم الأحد، فى دورة ثانية من انتخابات رئاسية تشهد منافسة حادة بين مرشحى اليمين واليسار، الإشتراكى اليخاندرو غيلييه ورئيس الدولة السابق سيباستيان بينييرا.
ودعى الناخبون إلى التصويت بين الساعة الثامنة 11,00 بتوقيت جرينتش والساعة 18,00 - 21,00 بتوقيت جرينتش، على أن يبدأ إعلان النتائج حوالى الساعة 23,00 بتوقيت جرينتش.
وقادت الإشتراكية ميشال باشيليه تشيلى التى تعد من أكبر اقتصادات أمريكا اللاتينية، فى السنوات الأربع الأخيرة وأدخلت تغييرات كبيرة على هذا المجتمع المعروف بأنه محافظ جدا، عبر سلسلة من الإصلاحات التقدمية من بينها السماح بزواج المثليين وإلغاء تجريم الإجهاض الذى كان محظورا من قبل.
ولا يسمح القانون لباشليه بالترشح بينما تجنح المنطقة إلى اليمين مع ماوريسيو ماكرى فى الأرجنتين وميشال تامر فى البرازيل وبيدرو بابول كوتشينسكى فى البيرو، وجميعهم رؤساء محافظون فى دول كان يحكمها اليسار.
ومع ذلك، شكلت نتيجة الدورة الاولى مفاجأة كبيرة، فقد جاء الملياردير اليمينى بينييرا رئيس الدولة من 2010 إلى 2014 فى الطليعة لكن بنسبة أقل بكثير مما كان متوقعا (36,6 %)، مقابل 22 % للصحفى غيلييه.
أما مرشحة اليسار المتطرف بياتريس سانشيز (46 عاما) وهى صحفية ايضا، فقد حصلت على 10% من الأصوات، وأصبح تيارها بذلك القوة السياسية الثالثة فى البلاد، ويشير آخر استطلاع للرأى إلى تعادل المرشحين اليمينى واليسارى لكن 21,4% من الناخبين ما زالوا مترددين.
وقال مدير مركز التحليل فى جامعة تالكا ماوريسيو موراليس أن هذه الدورة الثانية من الانتخابية تشكل "واحدة من عمليات الاقتراع الأكثر غموضا منذ عودة الديمقراطية".
وأضاف أنه بعد الفشل الكبير لمعاهد استطلاعات الرأى فى توقعاتها وخصوصا فى سوء تقديرها لبياتريس سانشيز "لم يعد التشيليون يملكون عمليا أى معلومات ذات صدقية تسمح بتوقع النتائج".
وبعد 17 عاما من الحكم الديكتاتورى للجنرال بينوشيه، أصبحت تشيلى منذ 1990 قطبا للاستقرار السياسى والحيوية الاقتصادية فى المنطقة.