بعد قرار ترامب بشأن القدس.. رحلات الحج المسيحى للمدينة المقدسة تشهد إقبالاً ضعيفاً.. شركات السياحة: تراجع عمليات الحجز هذا العام ودفعنا مبالغ طائلة كمقدم.. والكنيسة: ملتزمون بقرار المجمع المقدس بالمقاطعة

الأحد، 17 ديسمبر 2017 11:12 ص
بعد قرار ترامب بشأن القدس.. رحلات الحج المسيحى للمدينة المقدسة تشهد إقبالاً ضعيفاً.. شركات السياحة: تراجع عمليات الحجز هذا العام ودفعنا مبالغ طائلة كمقدم.. والكنيسة: ملتزمون بقرار المجمع المقدس بالمقاطعة البابا شنودة وكنيسة المهد والقدس القديمة
كتبت ــ سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثر قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية للقدس، على موسم الرحلات المسيحية للمدينة المقدسة والتى بدأت شركات السياحة فى الترويج وفتح الحجز لها، خلال فترة أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد، الذى سيحتفل به الأقباط هذا العام، أبريل المقبل.

وبدأت الشركات فى نشر برامج الزيارة والتكلفة والترويج لها داخل الكنائس، عبر إعلانات وملصقات وصفحات على فيس بوك، وتراوحت تكلفة زيارة هذا العام ما بين 690 دولارا إلى 1185 دولارا، بالنسبة لرحلة أسبوع الآلام التى تبلغ مدتها 8 أيام بـ7 ليال.

صبري ينى صاحب أهم الشركات التى تنظم الرحلات للقدس منذ ما يقرب من 20 عاما قال لليوم السابع، إن الجهات الأمنية لم ترسل حتى اليوم الضوابط السنوية بشأن الرحلات والسفر للأراضى الفلسطينية الأمر الذى أربك شركات السياحة التى دفعت مقدمات حجز.

وأكد ينى أن الاقبال ضعيف على الحجز هذه السنة تأثرًا بالقرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس حيث قلت رغبة الأقباط فى الزيارة تعاطفًا مع الشعب الفلسطينى مشيرًا إلى أن شركات السياحة ملتزمة بقرار الدولة المصرية فى هذا الشأن سواء بتسيير الرحلات أو وقفها رغم ما سيرتبه ذلك من خسائر للشركات.

كنيسة المهد
كنيسة المهد

يتضمن برنامج الحجاج المسيحيين السنوى لزيارة المعالم المسيحية فى مدينة القدس للاحتفال بعيد القيامة، زيارة عين كارم وزيارة كنيسة يوحنا المعمدان، ثم زيارة حقل الرعاة ثم التوجه بيت لحم لزيارة مغارة الحليب وكنيسة المهد.

كما يتضمن برنامج الزيارة الذهاب إلى أريحا (أقدم مدينة فى العالم) حيث الصعود إلى جبل التجربة بالتليفريك وزيارة الكنيسة فى أعلى الجبل، ثم زيارة شجرة زكا، ثم زيارة وادى قمران (الذى اكتشفت فيه مخطوطات العهد القديم) ثم الانتقال إلى بحر الشريعة لمن يريد النزول بالملابس البيضاء للتبرك.

كما يتضمن البرنامج التوجه إلى جبل الزيتون (لرؤية منظر عام لمدينة القدس من الجبل) تبدأ الزيارة من بيت فاجى ثم كنيسة الصعود وكنيسة أبانا التى يوجد بها كتابة للصلاة الربانية بجميع لغات العالم، ومشاهدة الكنيسة الروسية ذات التيجان الذهبية، ثم كنيسة الدمعة (مكان بكاء السيد المسيح) والنزول حتى بستان جثسيمانى لزيارة كنيسة كل الأمم وبعد ذلك قبر القديسة مريم العذرا وزيارة كنيسة القيامة وزيارة الكنيسة القبطية ودير السلطان.

القدس
القدس

ثم التوجه لمدينة الناصرة لزيارة كنيسة البشارة، ثم الكنيسة قانا الجليل، ثم كنيسة التبغا أو عين السبع وهى كنيسة (معجزة الخمس خبزات والسمكتين) ثم الصعود إلى جبل التطويبات، ثم التوجه إلى كفر ناحوم لزيارة منزل حماة التى شفاها السيد المسيح من الحمى، ثم الصعود إلى جبل طابور لزيارة كنيسة التجلى.

وفى نهاية البرنامج زيارة جبل صهيون لزيارة قبر الملك داود وكنيسة صياح الديك و كنيسة نياحة مريم العذراء ثم المشى فى طريق آلام السيد المسيح( 14 مرحلة) ومنزل قيافا، حيث حبس السيد المسيح وكنيسة القديسة حنا وبير سلوام ثم كنيسة الجلد، حتى الوصول إلى كنيسة القيامة التى تحتوى على الجلجثة (مكان صلب السيد المسيح) وعمود الجلد ومكان تكفين السيد المسيح والقبر المقدس، ثم التحرك إلى كنيسة القيامة لحضور خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح.

القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية

من جانبه، أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية أن الكنيسة ملتزمة بقرار المجمع المقدس بشأن زيارة القدس وأن موقفها لم يتغير منذ عصر البابا شنودة.

وينص قرار المجمع المقدس بشأن القدس (فى جلسة الأربعاء 26/ 3/ 1980) "على عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، فى موسم الزيارة أثناء "البصخة المقدسة" وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسمياً لدير السلطان، ويسرى هذا القرار تلقائياً ما دام الدير لم يتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك".

البابا شنوده
البابا شنوده

استمر العمل بقرار المجمع المقدس طوال عهد البابا شنودة الثالث الذى قال مقولته الشهيرة "لن ندخل القدس إلا مع اخوتنا المسلمين"، حتى أن البابا الراحل كان يعاقب الأقباط الذين يزورون القدس بالحرمان الكنسى، أى الحرمان من سر التناول، وهو أحد الأسرار المقدسة السبعة للكنيسة الأرثوذكسية حتى سمحت الكنيسة في السنوات الماضية لكبار السن بالزيارة وهو ما صرح به البابا تواضروس الثاني من قبل.

في سياق متصل، شارك القس رويس جورج كاهن الكنيسة القبطية المصرية بالبحرين فى زيارة نظمها وفد بحرينى لمدينة القدس دعمًا لعربيتها منذ أيام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة