تواصل الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، اليوم الأحد، سماع الشهود فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، والمعروفة سابقا باقتحام السجون، وأدلى اللواء ماجد نوح مساعد الوزير للأمن المركزى بسيناء إبان أحداث يناير بأقواله حول الهجوم على أقسام رفح والشيخ زويد وبعد الكمائن الثابتة والمتحركة برفح والعريش، والهجوم على مبنى أمن الدولة برفح وطريقة استشهاد بعض الضباط والمجندين فى الفترة من 24 يناير وحتى 23 فبراير من عام 2011.
ونادت المحكمة على شاهد الإثبات اللواء ماجد نوح مساعد وزير الداخلية السابق للأمن المركزى إبان ثورة يناير وقال بعد حلف اليمن: قام عشيرة المنايعة بقطع الطريق المؤدى لقوات حفظ السلام يوم 24 يناير 2011، وطالبوا بالإفراج عن اثنين من ذويهم، ويوم 25 يناير حدثت مظاهرة بالعريش وقيام بعض المتظاهرين بالتعدى على المجلس المحلى، والساعة 11 وربع صباحا قيام مجموعة من عناصر البدو بقطع الطريق الدولى المؤدى إلى رفح، وأيضا الطريق المؤدى إلى منطقة الجورة، والساعة 12 و55 دقيقة ظهرا تجمع 50 شخصا أمام قيم الشيخ زويد للإفراج عن العناصر البدوية المحبوسة على ذمة قضايا تهريب مع حماس وإسرائيل، والساعة 4 و25 دقيقة وردت معلومات بتوجه عناصر مسلحة من البدو مستقلين 30 سيارة "تكر" من منطقة المهدية إلى مدينة العريش، والساعة 7 و 15 دقيقة مساء تم سحب قوات كمين الخروبة وتبقى عدد 2 مدرعة لتامين قسم الشيخ زويد".
وتابع الشاهد :"يوم 26 يناير 2011 الساعة 12 و20 دقيقة صباحا تجمع 60 شخصا مسلحين من عشيرة المنايعة ومعهم 27 سيارة وقاموا بإشغال إطارات الكوتش على جانبى طريق الماسورة ـ البورة، ثم توجهوا إلى طريق المهدية ـ البورة وقاموا بقطع طريق العريش ـ رفح بالاتجاهين أمام مدخل مدينة الشيخ زويد، وقاموا بالتعدى على القوات الموجودة بالمدينة بالأحجار، وقد تعاملت معهم القوات بالغاز لحماية المنشآت العامة، والساعة 5 مساء تزايد الأعداد بحوالى 500 شخص أمام قسم الشيخ زويد وقاموا بحرق الإطارات والاعتداء على القوات بالحجارة، وبدأت بعض هذه العناصر بإطلاق الأعيرة النارية، وتم دفع تعزيز لقوات الشيخ زويد بقوات فض ومدرعات لفتح الطريق، الساعة 6 و40 دقيقة تزايد الأعداد لحوالى 800 شخص وقيامهم بإلقاء عبوات مولوتوف حارقة وإطلاق كثيف للنيران، وتم التعامل بالغازات من داخل المدرعات على المتجمهرين، والساعة 7 و50 دقيقة قيام بعض العناصر بإطلاق النار على كمين السلام، وتم الدفع بمدرعة من قوة تأمين قسم الشيخ زويد لتأمين الكمين، والساعة 10 و15 دقيقة مساء استمرار الاعتداء على قوات الشيخ زويد وزيادة العناصر لـ 1000 شخص وقد ضبطت القوات 15 شخصا منهم فلسطينى الجنسية يدعى محمد جامع، وقد أصيب كل من الرائد محمد طعيمة والمجندين محمد وجيه وعادل حمدى وحسن رمضان محمد ومحمد صبحى عبد العزيز بكدمات وجروح مختلفة، وكما حدثت بعض التلفيات بالمدرعات وميكروباصات الفض، والساعة 10 و55 دقيقة هدوء الحالة وتم سحب القوات الإضافية من امام قيم الشيخ زويد".
ويوم 27 يناير 2011 الساعة 11 دقيقة ردت معلومات بتجمع عناصر من قبائل المهدية ومعهم 25 سيارة بقطع الطريق الدولى رفح ـ العريش من الاتجاهين، وقد قامت العناصر بإطلاق النار على القوة وتم التعامل معم وفتح الطريق، والساعة 23 دقيقة مساء تجمع لحوالى 900 شخص أمام قسم الشيخ زويد وقاموا بإشعال النيران بالإطارات وقامت مجموعة مسلحة باعتلاء المبانى بمحيط القسم وقيامهم بإطلاق النيران على مبنى القسم، وقد تعاملت معهم القوات، والساعة 5 و45 مساء ورود معلومات بقيام بعض العناصر البدوية باستهداف شركة الغاز وتم الدفع ب2 مدرعة للتأمين، والساعة 6 و36 دقيقة قامت عناصر مسلحة بإطلاق 2 قذيفة أر بى جى بالقرب من مبنى القسم، وقد تم دفع قوة مدرعة مسلحة لتعزيز القوة الموجودة بالشيخ زويد، وقد حدث نتيجة لذلك حدوث تلفيات لمبنى القسم ولعدد من المدرعات المتواجدة لتامين القسم، وأصيب الملازم محمد جمعة والمجند محمود فرج، والمجند محمود مطر، والمجند هيثم عبد الصبور، والساعة 10 مساء سيارة بيضاء بها 4 أشخاص قاموا بإطلاق قذيفة أر بى جى على القوات، والساعة 11 و30 مساء هدوء الحالة بمدينة الشيخ زويد".
واستطرد الشاهد "يوم 28 يناير 2011 الساعة 4 صباحا ورد إخطار بتعذر شبكة المحمول، والساعة الواحدة و25 دقيقة وردت معلومات باستهداف العناصر المسلحة لكمين السلام، والساعة 1 و30 دقيقة وردت معلومات باستهداف قسم الشيخ زويد، والساعة 1 و33 دقيقة ورد إخطار لمديرية الأمن بقيام العناصر البدوية باستهداف سيارة شرطة بمنطقة قبر عميد واختطاف مستقليها، والساعة 3 و45 دقيقة تجمع حوالى 200 سيارة "كروز" دفع رباعى محملة بأسلحة آلية وثقيلة بمدخل الشيخ زويد، وقاموا بقطع الطريق الدولى العريش ـ رفح وتم إطلاق النار بكثافة على قوات قسم زويد، وقامت القوة المدرعة بالتعامل مع الهجوم، والساعة 4 مساء ورد إخطار من مشرف شركة الغاز بقيام عناصر يستقلون سيارة دفع بإطلاق النار على الشركة وقامت قوات التأمين بالرد عليهم، والساعة 5 و30 دقيقة استمرار التعدى على مبنى قسم الشيخ زويد، وتم إطلاق قاذفات أر بى جى على قوات القسم وقامت القوات بالرد عليهم، والساعة 6 مساء وردت معلومات باستهداف العناصر المسلحة باستهداف قطاع العريش للأمن المركزى، والساعة 6 مساء وردت معلومات بقيام العناصر المسلحة باستهداف قسم رفح.
والساعة 8 مساء توجهت عناصر بدوية مسلحة بعدد 40 سيارة دفع رباعى إلى كمين تأمين ميدان الماسورة وتم إطلاق النيران على قوة الكمين المكونة من عدد 2 مدرعة قيادة العميد مجدى عبد الوهاب مفتش شرطة رفح وتم إطلاق قذائف أر بى جى على الكمين ما أدى لتعطل المدرعتين، وتم الدفع بمدرعة لإخلاء قوات الكمين، وقامت العناصر المسلحة بحرق المدرعات بعد الإخلاء وإصابة رائد شرطة وملازم شرطة أثناء الإخلاء، والساعة 8 و45 مساء تجمع عدد من المتظاهرين وقيامهم بإلقاء الحجارة على قوات الفض المنتشرة فى رفح لتأمين الخط الخلفى لشريط الحدود، وكما قامت بعض العناصر بإطلاق النار على قوات تامين الحدود ما أدى لإصابة ملازم شرطة وأمين شرطة و5 مجندين بأعيرة نارية، والساعة 10 مساء قيام عناصر مسلحة بإطلاق النار على قوة تمركز الريسة ما أدى لاستشهاد عدد 2 مجند وهم مجند خالد عبد الله عبد المنعم ومجند باسم فوزى، والساعة 11 و50 مساء تم التنسيق على سحب جميع قوات الفض بالعريش".
وجاء فى أقوال الشاهد " يوم 29 يناير 2011 تعرض المنطقة "ج" بشمال سيناء لإطلاق كثيف للنيران، والساعة 12 و15 دقيقة صباحا تعرض قسم شرطة رفح لإطلاق كثيف من أسلحة متعددة وتم إطلاق قذيفة أر بى جى على القسم، والساعة الواحدة صباح تم إطلاق نار كثيف على مبنى أمن الدولة برفح ما أدى لاستشهاد أمين الشرطة السباعى عبد المحسن من قوات الأمن المركزى، وتم إحراق المبنى بعد إخلائه بالتعاون مع جهاز المخابرات الحربية، والساعة 4 و10 صباحا قيام بعض العناصر المسلحة بإطلاق نار كثيف على قطاع الأمن المركزى بالأحراش.
وتابع الشاهد :" يوم 4 فبراير فى تمام الساعة 11 صباحا تسللت عناصر من إيران وحزب الله لتنفيذ عمليات إرهابية فى البلاد، ويوم 5 فبراير 2011 الساعة 7 صباحا تم تفجير خطا الغاز بمدينة العريش بالقرب من قطاع الأمن المركزى، ويوم 7 فبراير تم إطلاق النار على قطاع الأمن المركزى برفح وإصابة النقيب محمد رضوان، والساعة 5 و30 دقيقة مساء تم التنسيق مع وزير الداخلية وتم الدفع ضابطين ومعم أسلحة معاونة لتأمين القطاع، وتم الدفع بعدد 2 مدرعة من حرس الحدود لداخل قطاع الأمن المركزى بالعريش، ويوم الخميس 10 فبراير الساعة 11 وربع مساء وقع هجوم من عناصر مسلحة على قطاع رفح للأمن المركزى".
واستكمل الشاهد :" يوم 11 فبراير 2011 تم الهجوم على قسم العريش وإصابة مجند محمود فتحى بطلق نارى فى الرأس، وتم تهريب المساجين، وبالتزامن مع تلك الأحداث تم اقتحام قسم الترحيلات وقسم الأحوال المدنية، والهجوم على مبنى الرقابة الإدارية وخطف 6 موظفين، ويوم 12 فبراير وردت ملعومات بوجود عناصر مسلحة بمدينة رفح تخطط للاستيلاء على قريى الياسمين السياحية، ويوم 23 فبراير تم إطلاق النار على على قطاع رفح للأمن المركزى، ويوم 22 فبراير استشهاد مند شرطة يدعى طارق بطلق نارى فى الرأس أثناء محاولته للتصدى لتسلل مجموعة مسلحة من الجانب الآخر للحدود برفح".
وفى نهاية شهادة أكد اللواء ماجد ان هذه المعلومات دونها فى مذكراته خوفا من تطور الأحداث وعدم استقرار الوضع، وان معلوماته حصل عليها من جهات سيادية وبعض المعلومات من مدير أمن شمال سيناء ومن بعض المصادر.
جدير بالذكر أن المتهمين فى هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرين.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية،وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة