هل الاهتمام بالكورنيش والشوراع الرئيسية على حساب الأحياء الفقيرة؟.. بالوعات الصرف الصحى قنبلة موقوتة بالإسكندرية.. نجع العرب والمتراس الأكثر تضررا.. و"توشكى" بدون شبكة صرف وتعطل إنشاء محطة "المعمورة".. صور

السبت، 16 ديسمبر 2017 02:54 م

تركيب صورة

الإسكندرية - جاكلين منير

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من أن كورنيش الإسكندرية والشوارع الرئسية تبدو نظيفة وخالية من مياه الصرف الصحى، إلا أن هناك وجه آخر للمشاكل قد لا تراه إلا فى مناطق الأطراف والأحياء الفقيرة فى المحافظة، يأتى على رأسها حى غرب الذى يعانى من غرق العديد من شوارعه بمياه الصرف، التى أصبحت تمثل مشكلة حقيقية لسكان تلك المناطق، ومنها منطقة نجع العرب وجنوب المتراس ومرغم.

محافظة الإسكندرية تسعى لمواجهة كارثة الغرق بمياه الأمطار ومنع تكرارها على كورنيش الإسكندرية وأسفل الأنفاق والكبارى والشوارع الرئيسية، بعد تنفيذ الخطة العاجلة لرفع كفاءة الصرف الصحى بالإسكندرية، لمنع حدوث كارثة الغرق التى وقعت فى عام 2015، وانفقت الإسكندرية نحو 75 مليون جنيه فى إطار تلك الخطة، ولكن جاء هذا الاهتمام بها على حساب الأماكن الفقيرة ذات الكثافة السكانية المرتفعة، والتى يصرخ أهلها، ولا حياة لمن تنادى، حيث مازالت المناطق الداخلية من المحافظة تعانى من مشكلات الصرف الصحى.

الصرف الصحى يحيط بالمنازل

حى غرب أكثر الأحياء معاناة .. نجع العرب وجنوب المتراس الأسوأ

تعتبر منطقة نجع العرب التى تقع فى نطاق حى غرب، هى الأسوأ فى التأثر بمشاكل الصرف الصحى، حيث تعرضت المنطقة إلى حالة غرق حقيقى لا يقل عن الكورنيش بل أسوأ فى عام 2015، ومازالت تعانى المنطقة بسبب توقف مشروع الصرف الصحى بها بسبب وجود خط للغاز الطبيعى أوقف المشروع لفترة طويلة، حيث اشتكى أهالى منطقة نجع العرب ومساكن جنوب المتراس فى الإسكندرية من توقف مشروع الصرف الصحى بالمنطقة بسبب وجود خط للغاز الطبيعى يعترض استكمال المشروع، حيث توقفت أعمال الحفر من شارع 9 جنوب المتراس والشارع الموازى له.

وأشار الأهالى إلى أن المنطقة تتعرض للغرق فى كل شتاء بسبب عدم استكمال مشروع الصرف الصحى، فيما تقدم النائب محمد الكورانى، عضو لجنة النقل بمجلس النواب، بسؤال للحكومة يطلب فيه سرعة الرد حول نقل خطوط الغاز الكائنة بمنطقة نجع العرب بحى غرب بمحافظة الإسكندرية، وذلك لسرعة الانتهاء من مشاريع الصرف الصحى بالمنطقة وأوضح الكورانى، أن مشروعات الصرف الصحى متوقفة فى المنطقة، لحين نقل خطوط الغاز، ما يعنى إهدار أكثر من 70 مليار جنيه على الدولة، مشددًا على سرعة البت فى قرار نقل الخطوط حتى يتثنى للجهات المشرفة على تنفيذ مشروعات الصرف الصحى الانتهاء من تنفيذ مشروعاتها

ومن جانبه، قال اللواء محمد عبد الوهاب، رئيس حى غرب، أنه بناء على تعليمات الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، وتم التنسيق مع شركة الغاز الطبيعى، وجار العمل على نقل خط الغاز، مؤكدًا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المشروع لم يتوقف وسيتم استئناف العمل بمشروع الصرف الصحى عقب نقل الخط مباشرة.

الصرف على السايح بتوشكى و مرغم

"الصرف" على "السايح" بمنطقتى توشكى ومرغم

أما منطقة توشكى ومرغم التابعة لحى العامرية أول ، فهى تعانى من مشاكل كبرى فى الصرف الصحى ، حيث تنتشر بالوعات الصرف المفتوحة، والصرف على "السايح" فى الشوارع، ما يؤدى إلى انتشار الأمراض والروائح الكريهة، ويسبب معاناة لأهالى المنطقة.

فيما مازالت منطقة مرغم تتعرض للغرق فى كل مرة تتعرض فيها الإسكندرية لهطول الامطار، خاصة أسفل كوبرى مرغم، ما يتسبب فى شلل للحالة المرورية بمنطقة غرب.

ويشكو أهالى منطقة عزبة "مرغم" بمحافظة الإسكندرية؛ ضعف جميع أنواع الخدمات والمرافق من صرف صحى، وإنارة، ووحدات صحية، وضعف شبكة الطرق، وكذلك أهالى مساكن زاوية عبد القادر "المنطقة الخامسة" المعروفة شعبيا باسم "توشكى"، حيث أطلق عليها هذا الاسم نظرًا لبعدها عن كافة المرافق والخدمات و تواجدها فى منطقة جبلية.

وأكد ياسر فاروق، نائب رئيس حزب الوفد لمنطقة العامرية بالإسكندرية وأحد سكان منطقة عزبة "مرغم" وتوشكى، على عدم وجود خدمة الصرف الصحى فى العزبة، رغم وجود شبكة فى جميع المناطق المحيطة بها.

وأشار "فاروق" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إلى عدم وجود مواصلات عامة تصل إلى تلك المنطقة الصحراوية، مطالبًا بتطوير العزبة كأحد المناطق العشوائية على غرار مشروع "بشاير الخير: غيط العنب"، أو بناء مجمع خدمات يرفع من كفاءة المنطقة.

تعطل إنشاء محطة طوسون للرفع .. وشنيشية بدون غطاء تهدد أهالى الجمرك

أما شرق الاسكندرية، فمازال يواجه مشكلة قائمة، تظهر مع هطول الأمطار، حيث تتعرض منطقة طوسون إلى الغرق بمياه الأمطار، وذلك بعد تعطل إنشاء محطة رفع "المعمورة".

وقال اللواء عادل سلامة، رئيس حى المنتزه ثان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الحى قام بتسليم قطعة أرض تمهيدا لإنشاء محطة رفع "المعمورة" منذ عامين، وقامت شركة الصرف الصحى بوضع أسوار حول قطعة الأرض ولم يتم البدء فى إنشائها حتى الآن، مؤكدًا أنه فى حالة إنشاء المحطة سيتم حل مشاكل الصرف الصحى فى شرق الإسكندرية بالكامل.

وأكد رئيس الحى، أن مشروعات الصرف الصحى قد تم الانتهاء منها فى نطاق الحى، حيث تم الانتهاء من مشروع شارع الملاحة ومشروع الصرف بمنطقة أبو قير ولم يبقى منه إلا خط واحد بشارع أحمد عرابى جارى الانتهاء منه خلال أسبوعين، نظرا لارتفاع نسبة المياه الجوفية فى المنطقة، وجارى العمل بمجففات وسحب المياه حاليًا.

فيما تقدم مكتب النائب أشرف رشاد عثمان النائب عن دائرة اللبان بشكوى إلى حى الجمرك يطالب فيها إدارة الترميمات بمنطقة الجمرك باتخاذ اللازم، نظرًا لوجود شنيشة بشارع الشومانى بدون غطاء ما أدى لسقوط طفل وتم إنقاذه، بالإضافة إلى أنها تعرقل حركة مرور السيارات.

"الصرف الصحى": جارى إنشاء محطة رفع المعمورة والانتهاء من "المتراس" خلال 6 أشهر

ومن جانبه، قال اللواء محمود نافع، رئيس شبكة الصرف الصحى بمحافظة الإسكندرية، إنه جارى حاليًا الانتهاء من مشروع جنوب المتراس لحل أزمة أهالى المنطقة غربًا، حيث تم التغلب على مشكلة خطوط الغاز، ويتم حاليًا العمل على قدم وساق، حيث سيتم الانتهاء من المشروع خلال 6 أشهر، مؤكدًا على أن الشركة تقوم حاليًا بالدفع بسيارات الشفط لمواجهة مشكلة تجمعات المياه لحين الانتهاء من المشروع.

وأشار فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" إلى أن هناك خطة سيتم تنفيذها عقب اعتماد المخصصات المالية لها فى كل من شرق وغرب الإسكندرية، حيث سيتم إنشاء محطة معالجة لصرف مياه الأمطار فى شرق المعمورة، وخط طرد من الكيلو 21 بالعجمى، مؤكدًا أن الشركة استعدت لاستيعاب أكبر كمية من مياه الأمطار فى تلك المناطق لحين تنفيذ المشروعات.

استمرار مشروع الصرف فى أبو قير

وبالنسبة لمنطقة طوسون وأبو قير وشارع 25، فقد تمت الموافقة من مجلس الوزراء على اعتماد مبلغ 10 ملايين جنيه لتطوير ورفع كفاءة شبكة الصرف الصحى بالمنطقة، بالإضافة إلى الاستمرار فى عملية التطهير المستمرة للشنايش، عقب كل نوة لعدم انسدادها والسماح بانسياب المياه داخلها، وهو ما يتم بالتنسيق مع الأحياء المختلفة بمحافظة الإسكندرية.

وحول المشروعات المتوقفة، قال "نافع"، إنه قد تم الانتهاء من مشروع المندرة شارع النبوى المهندس بالكامل، وجارى طرح مشروع رفع كفاءة منطقة " الفلكى" بالكامل، من الجهاز التنفيذى للمشروعات التابع إلى وزارة الإسكان، وسيتم البدء فى تنفيذه خلال المرحلة المقبلة.