هل ينتهى عصر الشبكة العنكوبتية المفتوح فى أمريكا بعد التصويت ضد قوانين "حيادية الإنترنت".. ولايات وشركات تهدد برفع دعاوى قضائية ضد القرار.. ورئيس هيئة الاتصالات الأمريكية: القانون يعيق الابتكار والاستثمار

الجمعة، 15 ديسمبر 2017 09:30 م
هل ينتهى عصر الشبكة العنكوبتية المفتوح فى أمريكا بعد التصويت ضد قوانين "حيادية الإنترنت".. ولايات وشركات تهدد برفع دعاوى قضائية ضد القرار.. ورئيس هيئة الاتصالات الأمريكية: القانون يعيق الابتكار والاستثمار لجنة FCC
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف تقرير جديد أن هيئة الاتصالات الفدرالية الأمريكية FCC صوتت أمس الخميس لصالح إلغاء مجموعة قوانين اعتمدتها الإدارة السابقة فى عام 2015، حيث كانت تلزم هذه القوانين القديمة شركات الإنترنت على التعامل مع كل المحتويات الرقمية بحيادية تامة، دون تفضيل لخدمة أو موقع إلكترونى على آخر، ومع تصويت FCC لصالح إلغاء هذه القوانين فهذا من شأنه التأثير على حيادية الإنترنت، بل ومن الممكن أن يؤدى إلى نهاية عصر الإنترنت المفتوح، حيث يأتى التصويت لصالح إلغاء العمل بمفهوم حيادية الإنترنت بعد عامين فقط من الموافقة عليه فى عهد الرئيس باراك أوباما.

 


ردود فعل المجتمع الأمريكى

وكشفت عدد من التقارير تداولتها عدد من الصحف الغربية أنه من المتوقع أن تقوم عدد من الولايات الأمريكية، والشركات بل والأفراد برفع دعوى قضائية ضد هذا القرار، حيث كان "إريك شنايدرمان"، المدعى العام لولاية نيويورك، من أوائل الأشخاص الذين أعلنوا اعتراضهم على هذا القرار وعزمهم رفع دعاوى قضائية على هيئة الاتصالات الفيدرالية لإلغائه.

 

وفيما يتعلق بتصويت هيئة الاتصالات الفيدرالية فقد صوت الأعضاء الجمهوريون فى الهيئة والذين يبلغ عددهم 3 أشخاص لصالح مقترح رئيسها Ajit Pai الذى يرغب فى إلغاء تلك التنظيمات المعروفة بـ"حيادية الإنترنت"، فيما اعترض العضوان الآخران الذين ينضمون للحزب الديمقراطى.

 

إلغاء حيادية الإنترنت

وفى حال إلغاء حيادية الإنترنت فهذا يعنى إعطاء مزودى خدمات الإنترنت القدرة على التحكم فى المحتوى الذى يصل للمستخدمين، وذلك من خلال فرض رسوم إضافية مقابل السماح لهم بالدخول إلى مجموعة مواقع لا توفرها لهم بعض أنواع باقات الدفع، وهو ما يشبه بشكل كبير اشتراكات القنوات التليفزيونية.

 

أسباب معارضة FCC

لحيادية الإنترنت

من جانبه فسر "Ajit Pai" بأن القواعد المفروضة حاليا تعد تدخلا حكوميا كبيرا من شأنه لتأثير على مجال الاتصالات والاستثمارات التى يتم ضخها فى هذه الصناعة، كما نفى أن يؤدى هذا القرار الجديد للحد من حرية الإنترنت، فيما قالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن الإدارة تدعم جهود هيئة الاتصالات الفدرالية "وتدعم فى الوقت ذاته الاستخدام الحر والعادل للإنترنت"، حيث قال "أجيت": إن الحكم التنظيمى الذى يتيح ما يعرف باسم "حيادية الإنترنت" يعيق الابتكار والاستثمار، لكن إلغاءه قد يتيح لمزودى الخدمة تعديل سرعة تدفق الإنترنت تبعا للمحتوى، وهذا برأى مستخدمى الإنترنت قد يسرع الوصول إلى مواقع ويبطئ الوصول إلى أخرى تبعا للعلاقة مع مزودى الخدمة ومزودى المحتوى، مثل محركات البحث ومواقع بث الأفلام والمسلسلات والموسيقى وغيرها.

 

معنى حيادية الإنترنت

هو مصطلح يأتى كعكس لتحيز الإنترنت، حيث يعنى الأخير أن يقوم مزودو الإنترنت بإجراءات لتفضيل مواقع معينة مثل شبكة يوتيوب أو محرك بحث جوجل على مواقع أخرى منافسة، وذلك بعد أن يدفع لها يوتيوب مبلغا ماليا معينا، حيث تتلاعب شركات الإنترنت بسرعة الاتصال مع الموقع المنافس ما يتسبب بانزعاج المستخدم منه واللجوء إلى موقع معين، أما حيادية الإنترنت فتعنى التعامل على حد سواء وبشكل متماثل مع كل المواقع المختلفة.

 

تاريخ حيادية الإنترنت

كان الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما يرى أن الإنترنت شىء مهم ومرفق حيوى مثل المرافق العامة كالكهرباء والماء وليست كخدمة معلومات كما كانت سابقا، بالتالى يجب تقديمها للمستخدمين بدون تمييز، وهو الأمر الذى دفعه لوضع قوانين حيادية الإنترنت التى تجبر الشركات على التعامل مع كل المواقع الإلكترونية بشكل متماثل، مع ملاحظة أن هذه هى المرة الأولى التى تقف فيها لجنة الاتصالات الفيدرالية FCC فى صف تحيز الإنترنت وإلغاء حيادتيه، وهى نفس الجهة التى كانت تروج لقوانين انفتاح الإنترنت منتصف الألفية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة