ما بين "لما بزعل باكل كتير أو لما بزعل مباكلش خالص" تختلف تأثيرات الحزن أو التوتر أو على مختلف الشخصيات، ولكن هل هناك علاقة ما بين كميات الأكل والاكتئاب، وهل يعتبر هذا مرض اكتئاب أو مؤشرا على إصابة الشخص بمرض اضطرابات الطعام المتمثلة فى اضطراب فقدان الشهية أو الشره اللا إرادى للطعام.
الدكتور عادل مدنى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن تناول الطعام بكميات كبيرة أو الإحجام عن تناوله خلال فترات الحزن، يرتبط بالاكتئاب الذى يتحكم فى زيادة أو تقليل من تناول الطعام، ولكنه يختلف إلى حد ما عن الإصابة بمرض اضطرابات الطعام الذى تكون فيه المعدلات والأعراض أقوى.
وأوضح د. مدنى أن تناول الطعام بكميات كبيرة أو قليلة نتيجة الحزن مختلف عن الوصول لحد الإصابة بمرض اضطرابات الطعام، والذى يتمثل إما فى فقدان الشهية بشكل مبالغ فيه يصل لحد إصابة الشخص بالنحافة الحادة، أو الإصابة بمرض شره الطعام اللا إرادى والذى يتمثل فى تناول الطعام بكميات ضخمة جدا تليها حالات من القىء المستمر.
وأكد د. مدنى أن أمراض اضطرابات الطعام مرتبطة هى الأخرى بمرض الاكتئاب، لافتا إلى أن عادة ما يصاب الأشخاص بالمرضين خلال نفس الوقت، أو أن يترتب أحدهما على الآخر.
وأشار استشارى الطب النفسى إلى أن أعراض الاكتئاب عديدة، منها تغيير موعد النوم والتعرض لأحلام وكوابيس مزعجة، وتفضيل الوحدة والانعزال عن الآخرين. وأوضح أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر أن علاج الاكتئاب هو تناول أدوية مع الخضوع لجلسات علاج نفسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة