اعتبر منتدى الحوار اللبنانى الفلسطينى، قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، نقطة تحول أفقدت الإدارة الأمريكية الحالية دورها كطرف راع لعملية السلام، وأكدت انحياز واشنطن وخدمتها للإحتلال الصهيونى، وتغطية لسياسات إسرائيل العنصرية والاستعمارية، التى تسمح باستشراء الإستيطان، خلافا لقرارات مجلس الأمن.
وقال المنتدى فى بيان حول قضية نقل السفارة الأمريكية، إن هذا القرار مخالف للقوانين والمواثيق الدولية ولقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقدس، ما يتيح ملاحقة إسرائيل فى المحاكم الدولية المختصة.
وأشار البيان إلى أن الوضع القانونى للقدس وفق قواعد القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، يمثل سندا كافيا لرفض القرار الأمريكى وتحجيمه وصولا إلى إلغاء ما يمكن أن يترتب على هذا القرار.
ودعا المنتدى إلى التأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية وإعادة القضية الفلسطينية إلى إطار الأمم المتحدة، لتكون مرجعية حلها القانون الدولى، وضرورة إنهاء الانقسام الوطنى الفلسطينى وتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير بما يضمن الحفاظ على الثوابت، ويفعل كافة قوى الشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج فى مشروع التحرير والعودة والاستقلال.
كما دعا إلى رفض أى تسويات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطينى فى أرضه ومقدساته وتأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وقراهم ومدنهم التى أخرجوا منها والعمل على حمل الولايات المتحدة على التراجع عن قرارها بنقل السفارة.
وطالب المنتدى المجتمع الدولى بعزل ومحاصرة القرار الأمريكى وإفشاله ودعم الجهود الأوروبية والدولية الرسمية والشعبية، التى رفضت القرار الأمريكى لما يتيحه ذلك من عز ل لهذا القرار ومحاصرته وإسقاطه.
وطالب المنتدى الأنظمة الرسمية والقوى الشعبية العربية والعالمية بمناصرة حق الشعب الفلسطينى فى القدس وفى كل أرضه ومقدساته ودعم كافة أشكال النضال التى يخوضها فى مقاومته، وخاصة حملات المقاطعة على اختلافها.. كما دعا إلى إلى تضافر الجهود على كافة المستويات البحثية والقانونية والإعلامية والسياسية لإظهار خطورة القرار الأمريكى، وانعكاساته السلبية على قضية فلسطين ومستقبل المنطقة.
ووجه المنتدى تحيته للشعوب العربية وللبنان فى وقفاته الرسمية والشعبية التى تحركت لدعم قضية فلسطين والتى أكدت حضور هذه القضية فى الوجدان الشعبى العربى داعيا إلى استمرار كافة الفاعليات والنشاطات والتحركات، السياسية والثقافية والوطنية المرتبطة بنصرة هذه القضية وفى القلب منها قضية القدس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة