فى ذكرى ميلاده..

كيف رأى جمال البنا جماعة الإخوان المسلمين

الجمعة، 15 ديسمبر 2017 11:00 م
كيف رأى جمال البنا جماعة الإخوان المسلمين جمال البنا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"هذا الرجل المريض نفسيا وعقليا ماذا يريد بالضبط من الإخوان المسلمين يا أخى احترم حتى ذكرى أخيك.. إلى هذا المستوى لا توجد مروءة فيك لأخيك حسن البنا"، كانت هذه أحد رسائل شباب جماعة الإخوان المسلمين الغاضبة من كتاب الراحل جمال البنا "من وثائق الإخوان المسلمين المجهولة"، بحسب ما ذكره الدكتور ثروت الخرباوى فى أحد مقالاته.

 

وتمر اليوم ذكرى ميلاد المفكر الإسلامى جمال البنا الـ97، إذ ولد فى 15 ديسمبر 1920، ورحل عن عالمنا 30 يناير 2013 عن عمر ناهز حينها 93 عاما، وللراحل العديد من الآراء والفتاوى التى تعرضت دائما للمساءلة، وبعضها كان يهاجم فيها جماعة الإخوان المسلمين، على رغم من كونه الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة الإخوان ومرشدها الأول حسن البنا، اعتبرهم متشددين ولا يطبقون شريعة الله ولا يهمهم سوى مصلحتهم السياسية فقط.

 

وبحسب دراسة نشرتها مجلة الديمقراطية الصادرة عن مؤسسة الأهرام لـ" بن كونرى ـ ريمى دروين"، يرى جمال البنا أن الإخوان جماعة سلفية مثل الجماعة الإسلامية التى كانت موجودة من قبلهم.

 

ومن آراء جمال البنا عن جماعة الإخوان:

"جماعة الإخوان الدينية كان يمكن أن تكون عالمية لو أحسنوا توجيهها لغير أغراض السياسة والحكم"

ربما تلك المقولة تبين رأى البنا الواضح والرافض لدخول جماعة الإخوان المعترك السياسى، ولا بد أنه متفق تماما على أنها كانت لديهم أغراض ومطامع مغلفة بغطاء دينى، هدفها الأول والأخير الوصول للسلطة دون وجود أى اعتبارات دينية، وربما ذلك من وجهة نظر "البنا" هى عدم استطاعة الجماعة فى الانتشار فى كل بلاد العالم.

 

لا بد من الفصل بين العمل الروحى الدعوى والعمل السياسى لأن كلا منهما يشوه الآخر

كانت دعوة صريحة من المفكر جمال البنا لجماعة الإخوان للفصل بين العمل السياسى، وبين الدين، فى إشارة لالتصاق الجماعة الظاهرى بالدين وبناء دولة الخلافة، التى يوهم بها أعضاء الجماعة البعض بأنها ستعيد أمجاد الأمة الإسلامية، وهو ما لا يتفق مع الأهداف الحقيقية للإخوان بالسيطرة على الحكم، والتنكيل بالمعارضين لهم.

 

"الصراع بين المتشددين وغيرهم سببه محاولة فرض الفقه الإسلامى السائد منذ ألف عام"

تنطبق تلك المقولة مع آراء وفقه البنا، حيث كان من كبار المنادين بتجديد الخطاب والفكر الدينى، وعدم محاولة فرض آراء فقهية من المفترض أنها عفا عنها الزمن، وإن الزمن تغيير وبالتالى ليس من المعقول معالجة الأمور الحالية بما كان يحكم بها فى العصور الأولى والوسطى.

 

"الإيمان والكفر قضية شخصية لا تعنى إلا الشخص نفسه ولا حدود عليهأ"

كان ذلك من أسباب خلاف البنا مع جماعات الفكر الإسلامى سواء الإخوان أو السلفيين، لرفضهم وصاية وآراء على الناس، فى حين إن البنا يعتبر إنها قضية بين الإنسان وربه، وإن الله وحده هو الذى سوف يحاسب الإنسان على أخطاءه وليس شخصا مثله.

 

"الاختلاف والتعددية مما أراده الله ولو شاء لجعل الناس امة واحدة"

من ضمن خلافات البنا مع الجماعات الإسلامية، هى رفضهم من يختلف معاهم فى الرأى ومحاولتهم تكفيره وإخراجه عن الدين، وكأنهم وحدهم أصحاب الرأى الصحيح، وهو ما لا يتفق مع التعددية التى أرادها الله لعباده وللدنيا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة