صور.. معلمو وطلبة الغربية يدعمون أسر شهداء الروضة بشمال سيناء بـ750 ألف جنيه

تتواصل على أرض قرية الروضة بشمال سيناء مسيرات الدعم المعنوى للأهالى القاطنين فى القرية من ذوى الشهداء والمصابين، وهى جهود شاركت فيها جهات حكومية ومجتمعيه استهدفت التخفيف عن الأهالى .

وفى هذا السياق، تسلم ذوى شهداء مسجد الروضة بشمال سيناء، من العاملين فى قطاع التعليم وطلبة المدارس بالقرية، 750 ألف جنيه، وصلتهم كهدية بواقع 14 ألفا و800 جنيه لذوى كل شهيد، و8 آلاف جنيه لكل مصاب من طلبة ومعلمين وعاملين فى التعليم بمحافظة الغربية، وقاموا بجمعها تضامنا مع ذوى الشهداء من زملائهم أبناء شمال سيناء، وضحية حادث الروضة الإرهابى .

وقال الدكتور سليمان شميط مدير إدارة بئر العبد التعليمية، وأحد مصابى حادث الروضة، والذى فقد أيضا نجله فى الحادث الإرهابى، إنهم فوجئوا بدعوى من زملائهم العاملين بالتعليم بمحافظة الغربية لحضور احتفال تكريم الشهداء من الطلبة والمعلمين فى القاهرة، بحضور وزير التعليم، وخلال الحفل، أعلن عن تقديم هدية وهى تبرعات لصالح أسر زملائهم.

وأضاف شميط لـ "اليوم السابع" أنه تم على الفور تسليم المبالغ المالية لمن استطاع حضور حفل التكريم، ونقلت بقية المبالغ لمستحقيها، وتم تسيلمها لهم فى منازلهم.

وقال مدير إدارة بئر العبد التعليمية، إنه كمسئول فى التعليم، وأيضا والد شهيد، ومصاب، يشعر بالفخر لما قدمه زملاؤه فى الغربية، ويشكرهم عليه، والقيمه معنوية أكثر منها ماليه وتؤكد الترابط بين الجميع.

وبدوره أوضح عبدالعال أبو السعود نقيب معلمى مركز بئر العبد، أن فكرة جمع هدايا من أبناء قطاع التعليم معلمين وطلبة بمحافظة الغربية بدأت بمبادرة من مجلس الأمناء بمركز زفتى فى محافظة الغربية، ومنها انطلقت على مستوى تعليم الغربية، بمساندة محافظ الغربية، وتوجت الجهود بحفل حضره وزير التعليم فى مقر الوزارة بالقاهرة، بهدف التخفيف على أسر الشهداء.

وأضاف أنهم فى شمال سيناء يقدرون هذه الوقفة الإنسانية لأبنائهم طلبة الغربية وأولياء أمورهم والمعلمين والإداريين، وتشجيع وكيل وزارة تعليم الغربية ومحافظ الغربية، الذى قدم مفاجئة بتسمية إحدى مدارس المحافظة باسم الشهيد " السعيد أحمد أبوعيطة"، مدير مدرسة الروضة الإعدادية الذى استشهد ونجله فى الحادث الإرهابى، وهو من أبناء محافظة الغربية، ويعمل فى قرية الروضة منذ عدة سنوات مضت.

وبدورها قررت مصلحة الضرائب المصرية إعفاء أهالى قرية الروضة من الضرائب لعام 2017، والمتمثلة فى ضرائب عامة سيارات ومحلات وجميع أنشطة المبيعات، وقال محمد على مدير عام ضرائب العريش لـ"اليوم السابع"، إنه صدر قرار من وكيل اول الوزارة رئيس مصلحة الضرائب المصريه بتشكيل وفدا برئاسة مدير ضرائب العريش لمؤازرة أهالى قرية الروضة، وأبناء الشهداء بالقرية.

وأوضح أنه سيتم بالتنسيق مع رئيس مجلس مركز ومدينة بئر العبد والوحدة المحلية لقرية الروضة، تواجد مأمور ضرائب يوم الخميس من كل أسبوع فى مقر الوحدة المحلية لقرية الروضة، لاستقبال الأهالى المتقدمين بإقرارات ضريبية واستلام طلباتهم، وإنهاءها فى مأمورية ضرائب بئر العبد وإعفائهم بلجنة داخليه من ضرائب عام 2017.

ومن جانبه، أكد نصر الله محمد نصر الله، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بئر العبد، أنه تنفيذًا لتوجيهات اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، قدم الجهاز التنفيذى خدماته لأهالى قرية الروضة، مضيفًا أنه تتواجد لجنة دائمة تمثل كل الجهات الحكومية فى مقر الوحدة المحلية لتنفيذ مطالب الأهالى والتيسير عليهم فى استخراج أوراق خاصة بهم تخص مستحقات ذوى الشهداء والمصابين، وتسجيل حالات من يستحقون، فضلا عن تنظيم توزيع المساعدات.

وأضاف رئيس مدينة بئر العبد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه إلى جانب العمل فى مقر الوحدة المحلية على التواصل المباشر مع الأهالى تجرى على أرض قرية الروضة أعمال أخرى ينفذها الجهاز التنفيذى كل فيما يخصه، منها التخطيط والعمل المساحى لإنشاء المنازل المقررة للأهالى، ورفع كفاءة المنازل القائمة داخل القرية، وإعادة تجهيز الشوارع للرصف، ورفع كفاءة شبكة الكهرباء، وتحويل خطوط الضغط العالى المارة بالقرية من هوائية لأرضية، وتجديد وإحلال شبكات المياه، وإجراء الفحص الطبى فى الوحدة الصحية، والتطعيمات اللازمة للأغنام والماعز وتوزيع أعلاف على الأهالى، إضافة إلى توزيع قوافل المساعدات التى تصل من متضامين.

وأضافت نوال سالم مقرر فرع المجلس القومى للسكان بشمال سيناء، أن الجانب الخدمى فيما يخص إنهاء الأوراق الخاصة بالأهالى من أخطر وأهم الأعمال فى هذه المرحلة، حيث إن نسبة كبيرة من السيدات ترملن وبحاجة لتغيير المسمى فى بطاقات الرقم القومى للحصول على إعلام الوراثة وإنهاء إجراءات أسر الشهداء، فيما يخص التأمينات والمعاشات وغيرها، وتسجيل حالات أسر لا يوجد مصدر رزق لعائلهن الذى استشهد وهو ما يتم يوميًا فى مقر الوحدة المحلية بمعاونة، فريق من المجلس القومى للأمومة والطفولة، والقومى للمرأة، ولجان من نقابة المحامين،والجمعيات الأهلية.

وقال منير أبوالخير، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، أن دورهم لم يتوقف من اللحظة الأولى لوقوع الحادث، وما تبعه من حاجة لتدخل سريع لتقديم مساعدات عاجلة.

وأشار إلى أنه تم توزيع معونات قدمتها مديرية التضامن، والتموين، والهلال الأحمر، وعدد من الجمعيات الأهلية، ومساعدات وصلت من الوادى الجديد، ومتبرعين من جهات مختلفة، فضلاً عن الاستعداد لتوزيع دفعات مساعدات أخرى ينتظر وصولها خلال أيام قليلة مقبلة، والتنسيق مع الجمعيات الأهلية التى تبنت إعمار ورفع كفاءة منازل القرية، وتقديم مساعدات مالية لأسر الشهداء، وتقديم رحلات حج، ورحلات ترفيهية للأسر والأطفال والشباب.

وأكد سلامة الرقيعى عضو مجلس النواب عن دائرة بئر العبد، أن قرية الروضة أصبحت أيقونة الصمود فى وجه الموت، ومبعث أمل على تعمير كل ما حولها، وهى الهبة التى بدأتها الحكومة بتوجيهات عليا تؤكد الجدية فى التنفيذ، لافتًا إلى أن زيارة وزير التنمية المحلية الأخيرة لمركز بئر العبد هو تأكيد على ذلك واستماعه للأهالى للأخذ برأيهم فى المشروعات التى ستتم.

وثمن "الرقيعى" ما يبذل من مجهود للحكومة على أرض قرية الروضة، قائلا: "هى قرية تستحق الكثير والكثير، وسنراقب كل ما يتم وكل وعود الحكومة حتى يتم تنفيذها".

وقال رمضان سرحان عضو مجلس النواب عن دائرة شمال سيناء، أنهم يقدرون الجهد وما يتم ويبقى الأهم وهو توفير الأمان، وهو ما نؤكد عليه دائمًا فى لقاء المسئولين والقيادات المعنية، فالأمن والأمان للمواطن هو الأساس وهو الضامن لكل تنمية يمكن أن تشهدها المنطقة.

وأضاف أن المشروعات التى وعدت بها الحكومة وبدأت أول خطوات تنفيذها تشير لجدية الدولة فى إحداث طفرة تنموية تستحقها الروضة وتستحقها كل قرى مركز بئر العبد، وقرى مراكز شمال سيناء المختلفة.

وكان اسم "بئر العبد" بشمال سيناء تصدر خلال الفترة الأخيرة، بؤرة الاهتمام بعد الحادث الإرهابى الذى شهدته قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد، والذى أعقبه اهتماما رسميا وشعبى بالقرية، وكل أنحاء مركز ومدينة بئر العبد، ووعود بأن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من مشروعات تنموية بهذه المناطق.

وشهدت القرية ماراثون مسيرة صامتة تأبين شهداء مسجد الروضة بمشاركة الآلاف من أهالى سيناء.

ونظم المارثون مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء، وانطلقت من أمام الوحدة المحلية لقرية الروضة مرورا بشوارع القرية وصولا لمركز شباب الروضة وتقدمها نصرالله محمد نصرالله رئيس مدينة بئر العبد وعدلى اليمانى مساعد محافظ شمال سيناء وإيهاب بيتا مدير الشباب والرياضة بشمال سيناء والدكتور سليمان شميط مدير إدارة بئر العبد التعليمية ضمت المسيرة طلائع وشباب شمال سيناء خلالها رفعوا علم مصر وعلم محافظة شمال سيناء وبنهاية المسيرة تجمع الحضور فى ساحة ملعب الروضة وبدأت فعاليات ختام دورى الشهداء بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.

وقال نصرالله محمد نصرالله إن المسيرة كانت رمزية وهى تؤكد أن شباب سيناء بخير ويلمس حزن وأمل أهالى الروضة.

وقال إيهاب بيتا مدير الشباب والرياضة أنهم حضروا من كل أنحاء المحافظة بالشباب ليكون جنبا إلى جنب مع أهالى قرية الروضة.

وعبر الدكتور سليمان شميط مدير إدارة بئر العبد عن شكر أهالى الروضة للحضور من الشباب كل أبناء سيناء وقال ليس غريبا على الشباب الحضور ومشاركتنا وهو موقف محل تقدير الجميع.

وقال عدلى اليمانى مساعد محافظ شمال سيناء أنه بقدر الألم يولد الأمل من قرية الروضة، وأن سيناء بخير ممثله فى شبابها الحاضر فى كل حدث .

وفى ختام المارثون نظم ختام دورى شهداء الروضة بشمال سيناء، على ملعب مركز شباب الروضة بحضور عدلى اليمانى مساعد محافظ شمال سيناء ونصرالله محمد نصرالله رئيس مركز ومدينة بئر العبد، وإيهاب حسن عبد الوهاب مدير مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء.

تضمنت فعاليات الختام مباريات ودية بين مراكز شباب مركز بئر العبد ومباراة شارك فيها الحضور من القيادات التنفيذيه مع شباب الروضة، وعروض لفرق الجواله والكشافه، بمراكز شباب مدينة العريش و٦ أكتوبر بالعريش .

وشهدت الفعاليات موقف مؤثر أبكى الحضور عندما لم يستطيع الدكتور سليمان شميط مدير إدارة بئر العبد التعليمية ووالد احد الشباب شهداء الروضة إلقاء كلمته واكتفى بشكر الحاضرين .

وقال نصرالله محمد نصرالله رئيس مدينة بئر العبد أن جميع مؤسسات الدولة تقف إلى جانب الأهالى فى الروضة ولن تتركهم .

وأعلن ايهاب حسن بيتا مدير الشباب والرياضة عن موافقة وزير الشباب والرياضة على تغيير مسمى مركز شباب الروضة لشهداء الروضة.

وقال محسن كمال مدير إدارة خدمات الشباب بشمال سيناء أن دورى الشهداء انطلق مطلع الأسبوع الجارى بمشاركة مراكز الشباب كجزء من نشاط التخفيف عن الأهالى ولاقى إقبال الجميع وينتظر أن تتواصل الفعاليات بشكل مختلف فى قرية الروضة ومكثف طوال الفترة القادمة .

من جانبه أعلن فرع المجلس القومى للمرأة بشمال سيناء انهاءً إجراءات استخراج ٦٠٠ بطاقه رقم قومى لاهالى شمال سيناء من سكان قرى الروضه والمناطق المجاورة.

وأوضح البيان أن العمل تواصل على مدار ثلاثة أيام فى مقر وحدة الروضة خلالها تم استقبال الاهالى، وتعاون شباب القريه لتجميع جميع المستفيدين وخاصة السيدات.

وأوضح البيان أنه سيتم خلال المرحلة القادمة تكثيف الندوات مع السيدات فى قرية الروضة للتخفيف عنهم ومساندتهم نفسيا والتأكيد على دورهن فى نشر الوعى الصحى والثقافى والاقتصادى والاجتماعى لاستكمال مسيرتها فى الحياة وان كل سيده ولديها القدر الكافى لتنشه اسرتها واستقراها.

طلبة مدارس الروضة

قرية الروضة

مسيرة صامته

استخراج اوراق للاهالى

استقبال المسيرة

نشاط خدمة الاهالى

عمل متواصل