شيخ الأزهر لوفد حج العائلة المقدسة: أفتخر بانتمائى للبلد التى آوت المسيح وأمه مريم

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أمس الخميس، يحيى راشد وزير السياحة، ووفد مؤسسة Opera Romana Pellegrinaggi المسئولة عن ملف الحج بالفاتيكان برئاسة Monsignor Remo Chiavarini رئيس مجلس إدارة المؤسسة، والوفد الإعلامى المرافق له.

وأكد شيخ الأزهر على سعادته باستقبال الوفد الفاتيكانى، وأرسل الأمام الأكبر من خلالهم الشكر لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان على رسالة المودة والمحبة بين الأديان السماوية وبين الشعوب التى ينادى بها دائما، وقال أنه لمس فى أول لقاء له مع البابا أنه رجل سلام ومحبة ورحمة بالفقراء والمستضعفين، مضيفا أن العالم لا يمكن أن يتجاوز الصعاب التى يمر بها إلا بوجود رجال مثله، وطلب من الوفد أن ينقلوا تحياته الخاصة إليه.

وقدم الأمام الأكبر الشكر لوزير السياحة، لأنه تبنى ملف إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة لتكون مزاراً عالمياً للمسيحيين والمسلمين.

وأكد الطيب على فخره بأنه ينتمى للبلد التى آوت السيد المسيح وأمه السيدة مريم عليهما السلام، الأرض التى تباركت بخطاه، وأضاف أن أرض مصر مباركة ومحفوظة لأن أنبياء الله مروا بها، ودعا شيخ الأزهر الوفد إلى زيارة الأقصر، مشيرا إلى أن هناك نرى الخلفية الدينية الكامنة فى الحضارة الفرعونية.

ومن ناحيته قدم وزير السياحة الشكر للأمام الأكبر لاستقباله الوفد، كما شكر الوزير الوفد على الزيارة التى اتسمت بالود والتى تؤكد المعنى الإنسانى للمحبة والسلام.

وأعرب المونسينيور ريمو كياڤارينى Monsignor Remo Chiavarini رئيس الوفد عن سعادته باستقبال شيخ الازهر للوفد، وقال إنهم يعلمون أهمية مصر بالنسبة للعالم وأهمية الازهر بالنسبة للعالم الإسلامى، مضيفا "نعلم جيدا حكمتكم الكبيرة فى التعامل مع القضايا من أجل السلام والمحبة".

كما أشار رئيس الوفد إلى أن العالم يعيش لحظات صعبة، لكن هناك أشخاصا مثل الإمام الأكبر يتحملون مسئوليات كبيرة وهذا يعطى العالم الأمل، وقدم الشكر لوزير السياحة على ما قدمه من دعم لهذه الزيارة.

وقال المونسينيور أن مؤسسة أوبرا رومانا Opera Romana Pellegrinaggi ستكون مسئولة عن تنظيم رحلات حج من ايطاليا وأوروبا إلى مصر. 

وقام الإمام الأكبر بالرد على أسئلة الصحفيين المرافقين للوفد، حيث شدد على أنه ليس صحيحا ما يتردد فى الغرب أن المسلمين إرهابيين وأن المسيحيين مضطهدين فى الشرق، فقد قتل الاإرهاب من المسلمين أكثر بكثير ممن قتل من المسيحيين، وقال أن الإرهاب لا دين له، مشددا على أن العالم الحر الذى يسعى للسلام عليه أن يتكاتف ضد هذا السرطان المدمر، لأن عبثه لا ينتهى عند حدود العالم العربى أو حدود البحر المتوسط الجنوبية، بل هو يعبث بالعالم كله.