تعرف على أول مطبعة مصرية وتاريخ الطباعة فى العالم العربى

الجمعة، 15 ديسمبر 2017 04:00 ص
تعرف على أول مطبعة مصرية وتاريخ الطباعة فى العالم العربى مطبعة بولاق
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر لبنان أول بلد عربي عرف الطباعة  ، حيث قررت روما تأسيس مطبعة في الشرق العربي لنشر المذهب الكاثوليكي، فأقاموا مطبعة قرب طرابلس في دير قزحيا وقد طبع في هذه المطبعة كتاب واحد بالسريانية هو (المزامير) ثم اندثرت تلك المطبعة ولم يعد لها وجود.

 وفي عام 1706 عرفت سورية الطباعة لكنها ظلت بدائية لسوء الحالة الاقتصادية والثقافية، ويشار إلى أن بطريرك الروم أثناسيوس الثالث (1685 ـ 1724) أحضر المطبعة عام 1706 من مدينة بكرش (بوخارست) وبعد مطبعتي قزحيا وحلب أنشئت مطبعة دير الشوير في لبنان وأسسها وحفر حرفها الشماس عبد الله زاخر عام (1680 ـ 1734)  والمطبعة الرابعة كانت في بيروت، وهي مطبعة القديس جاور جيوس للروم الأرثوذكس أنشأها الشيخ يونس نقولا جبيلي المشهور آنذاك بأبي عسكر, وكان ذلك عام 1787،وخامس هذه المطابع كانت مطبعة الشرق في الإسكندرية عام 1800 طبعت فيها جريدة«التنبيه» في 6/12/1800  وهي الجريدة العربية الأولى.

  ويبقى الدخول الأكبر للطباعة في الوطن العربي مربوطاً بحملة نابليون على مصر، حيث أدخل معه المطبعة عام 1798، وخرجت تلك المطبعة مع خروج الفرنسيين أيضاً، وبقيت مصر بعد هذا التاريخ دون مطبعة حتى عام 1819 عندما أمر والي مصر محمد علي باشا  بإنشاء مطبعة في مصر، وهي موجودة حتى يومنا هذا ومعروفة بإسم المطبعة الأميرية.

 مطبعة بولاق

تعتبر مطبعة بولاق أو المطبعة الأميرية أول مطبعة رسمية حكومية تنشأ على الإطلاق في مصر تقام على أسس صناعية للطباعة وتعمل على إحداث نقلة ليست نوعية فحسب بل نقلة كمية ومعرفية للعلم في المنطقة العربية بأسرها، وقد أنشأها محمد علي في عام 1820 م كما هو ثابت باللوحة التذكارية لتأسيس للمطبعة، التي هي عبارة عن قطعة من الرخام طولها 110 سنتيمترات وعرضها 55 سنتيمترًا وقد نقشت بحيث برزت عليها الأبيات الشعرية باللغة التركية وترجمتها.

كيف جاءت الفكرة ؟

بدأ محمد علي بالتفكير في إدخال فن الطباعة إلى مصر منذ عام 1815 م، حينما أرسل أول بعثة رسمية إلى مدينة ميلان في إيطاليا برئاسة نيقولا المسابكي لتعلم فن الطباعة، وحينما عاد نيقولا من بعثته كان قادرًا على تشييد أول مطبعة حكومية رسمية في مصر وبدأت فكرة إنشاء مطبعة عند محمد علي باشا في سنة 1815 م عندما أوفد أول بعثة إلى مدينة ميلان لتعلم فن الطباعة.

ثم تم البدء في إقامة بناء المطبعة في سنة 1235 هـ/ 1820 م ولم يأت شهر ذو الحجة من سنة 1235 هـ وشهر سبتمبر من سنة 1820 م إلا وكان البناء قد تم تشييده.

 إستغرقت فترة التجربة - تجربة الآلات والحروف وتوزيع العمال عليها وتدريبهم على أعمالهم في المدة من يناير سنة 1822 م إلى أغسطس من نفس السنة- وبلغ العمل في المطبعة أشده وبدأت المطبعة في عملية الإنتاج الفعلي في فيما بين أغسطس إلى ديسمبر سنة 1822 م. وأصدرت أول مطبوعاتها في ديسمبر سنة 1822 م.

تغيير إسم المطبعة

 وفي عام 1862 م أهداها سعيد باشا إلى عبد الرحمن رشدي فتغير إسمها إلى «مطبعة عبد الرحمن رشدي ببولاق»، ثم عاد إسمها وتغير إلى «المطبعة السنية ببولاق» أو«مطبعة بولاق السنية» وذلك في عهد الخديوي إسماعيل، حيث ظلت المطبعة بعيدة عن قبضة الحكومة المصرية.

 في عهد الخديوي توفيق تغير إسمها للمرة الثالثة ليصبح «مطبعة بولاق الأميرية»، ثم في عام 1903 م تغير إلى »المطبعة الأميرية ببولاق»، وفي عام 1905 م أصبح إسمها «المطبعة الأميرية بالقاهرة»، وبعد قيام ثورة يوليو 1952 م إهتمت حكومة الثورة بضرورة الإهتمام بالمطبعة الأميرية. ففي عهد الرئيس جمال عبد الناصر أنشئت وزارة الصناعة في عام 1956 م، وصدر قرار رئيس الجمهورية بإنشاء هيئة عامة للمطابع يلحق بوزارة الصناعة يطلق عليها «الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة