القمة الإسلامية المسيحية اللبنانية حول القدس تؤكد رفضها للقرار الأمريكى

الخميس، 14 ديسمبر 2017 05:16 م
القمة الإسلامية المسيحية اللبنانية حول القدس تؤكد رفضها للقرار الأمريكى مفتى لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن القدس ليست قطعة أرض بل هى قضية العرب التى يجب أن تكون القضية الأولى والمركزية والمحورية فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى.


وقال المفتى - فى كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة المسيحية - الإسلامية التى عُقدت، اليوم الخميس، بالعاصمة اللبنانية بيروت- "نحن نعبر عن ضمير وموقف اللبنانيين جميعا حول قضية القدس الشريف... لا كرامة ولا عزة للعرب ما دامت فلسطين مغتصبة، والقدس تُنتهك من العدو الصهيونى ومن الرئيس الأمريكى بقراره المشؤوم".

وأكد دريان على دعم لبنان للفلسطينيين في حقهم المشروع فى المقاومة؛ لأن ما يقومون به هو مقاومة للاحتلال والغاصب للأرض


من جانبه، قال البطريرك المارونى الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي - في كلمته - إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجعل مدينة القدس عاصمة لإسرائيل والذى صدم به العالم، قرار جائر بحق الفلسطينيِين والعرب والمسيحيين والمسلمين وقرار مخالف لقرارات الشرعية الدولية ولمقررات الأمم المتحدة وللقانون الدولى.


وأوضح أن مثل هذا القرار ينتهك حقوق الشعب الفلسطينى وحقوق المسيحيين والمسلمين فى المدينة المقدسة، ويهدم كل أساسات المفاوضات السابقة للسلام بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل، ويقوض أسسه ويبتر رأس دولة فلسطين الموعودة بأن تتكون حول عاصمة هى القدس الشرقية، ويشعل نار الانتفاضة الجديدة والحرب.


ولفت إلى أن مجلس أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية رافض لمثل هذا القرار منذ سنة 1984؛ حيث تقدم المجلس للجنة الشؤون الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى بإعلان خطى رفض به نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووصف اقتراح نقلها من قبل أحد الشيوخ اليهود بأنه "غير حكيم سياسيا ولا يصب فى مصلحة إحلال السلام فى الشرق الأوسط". 


وأضاف أن مجلس الأساقفة طالب فى 13 نوفمبر 1973 بإنشاء دولة فلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين والتعويض عن الأضرار التى لحقت بهم في الماضي من إسرائيل وأعضاء اللجنة الدولية المسؤولة عن تصميم التقسيم في سنة 1948، وطالب أيضا بحماية القدس فى طابعها الخاص ومعناها الدينى بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث بحيث يُضمن دوليا الدخول إليها.


وأعرب عن أمله في أن يدعم مجلس أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية وغيره من المجالس الأسقفية في العالم مطالب هذه القمة، قائلا: "نحن المسيحيون مثل إخواننا المسلمين أول المعنيين بالقدس". 


وأضاف: "أول ما نطالب به معا كما فعلت بالأمس قمة الدول الإسلامية في اسطنبول هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية التى صدرت تباعا منذ سنة 1947 وعلى الأخص القرار 181 (29 /11 /1947) الذي اعتبر أن للقدس وضعا دوليا خاصا وجعل منها كيانا منفصلا تحت وصاية دولية بغية (حماية المصالح الروحية والدينية الفريدة للمدينة)، والقرار 478 (20 /8 /1980) الذي أقر عدم الاعتراف بالقانون الأساسي الصادر عن الكنيست الإسرائيلي الذي أعلن مدينة القدس عاصمة إسرائيل واعتباره انتهاكا للقانون الدولى".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة